المحرر موضوع: تعقيب على مقالة عنكاوا وقصة الشيخ البدوي لسعد عليبك  (زيارة 1440 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sabri oghanna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 544
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تعقيب على مقالة عنكاوا وقصة الشيخ البدوي لسعد عليبك

 بعد التحية:
   أثمن وبحرارة ما دونّه ألأخ سعد عليبك عن عنكاوا ...
  الحمل الّلذي نهشه الذئاب , القرية الآمنة اللتي كانت تتباها بقدمها وبجمالها الريفي وعمقها التاريخي منذ ثمانمائة سنة, والتي كانت تمتاز بخصوصية خاصة جعلتها بهيّة وجميلة في منطقة كردستان العراق .
 ولا سيما ببيوتها الطينية وحقولها, والتي إنمحت تماماً.. ولابأس أن تتطور الى الحداثة وأن يحدث فيها إنفجار عمراني على الطراز الحديث. وتبنى فيها قصور وملاعب للشباب وحدائق عامة ومباني حكومية وأن تتوسع رقعتها ولكن ليس على حساب أهل عنكاوا , بأن تستقطع أراضي أهل عنكاوا ويستولى عليها وتغتصب وتحويل  الملكية بأسم ناس غرباء ..وهناك أربعمائة قطعة أرض وزعت بصورة غير قانونية .. البعض من المستفيدين  منهم كان يجهل عنكاوا ولا يعلم بقطعة الأرض التي حوِّلت بأسمه !! فيها , لقد جرت مختلف أنواع التزوير والتجاوزات على هذه ألأراضي وغبن حقوق أهاليها وسلّط على رقابهم بواسطة أشخاص مرتزقة من الداخل لهم نشاطات حزبية ومن أجل مصالحهم الشخصية لم يكترثو بما سيحل ببلدتهم .
    لم يحدث هذا التوسع من الفراغ وإنما بخطة مدروسة ودعم الشيخ البدوي (....) ولمصالح مشبوهة بحيث تتصل عنكاوا بأربيل عاصمة كردستان ولا يبقى بينهم أي فراغ..
 وإيواء فيها منظمات وشركات أجنبية وعدم الذهاب إلى بلدات أخرى من شمالنا الحبيب. باعتبار عنكاوا منطقة آمنة وأهلها مسالمين ..
   إن التغيير الديموغرافي للمنطقة لهو شئ مريب ! وتغيير شكل عنكاوا
  ومعالمها الريفية وفتح الباب للنازحين بأعداد هائلة للكلدانيين ..
  وآلأثوريين وألأرمن وصابئة .. مسيحيين ومسلمين حتى وصل نفوس عنكاوا الى عشرون الف نسمة ونيف..منهم الف عائلة نازحة  ومن شتى أنحاء العراق.. بحيث لا يستطيع أي عنكاوي يرى أهله ويرى بيته وسط هذا الزحام !! إلاّ بالقات !
 لقد إختلطت الأوراق واختلط الحابل بالنابل مما ادّى الى حدوث تجاوزات وصدامات ضد الأهالي.. وحرمانهم من بهجة منطقتهم الريفية الجميلة والتي اصبحت في خبر كان . كما حرموا من  أراضيهم والتي عانى منها أبائهم وأجدادهم سنوات طوال عبر المشقات والصعوبات 
 وشذف العيش ..من أجل  أبنائهم في المستقبل ..والذين هجر الكثيرين منهم الى شتى أنحاء العالم في ضروف إستثنائية..
  وهنا أشبّه عنكاوا بما حدث للأرمن من فاجعة .. في تركيا وحرمانهم
 من حقوقهم وتعرضهم لشتى انواع الأقصاء والتذمر والسلب.. والتهجير
 الى اوروبا ومناطق أخرى ومنها العراق ..وكما نرى اليوم البعض منهم
 يسكن في عنكاوا ..
    لقد آن ألآوان اليوم أن يقف أهالي عنكاوا وقفة واحدة وصوت واحد .. في الداخل   وفي الخارج وأن  لا يفرط أحدهم بأخيه العنكاوي وإن كان عدوّه وإن تطلّب التظاهر ورفع صوتهم  في (ساحة  التحرير)..
 وأن يلبسو ثوب الأرمن بعنصريتهم بعضهم ببعض !! لا اقصد العنصرية السوداء..
 كما يفهمها البعض (التعصب الأعمى )! ضد اخوانهم الأخرين ..
 وانما ليتكاتفو بعضهم ببعض من أجل إرجاع حقوقهم المسلوبة وأراضيهم
وإنقاذ ما يمكن إنقاذه والحفاظ على عنكاوا  من المدنسين ومن كل من تسوّل له نفسه بالتلاعب  بمشاعر أهلها والحفاظ على هوية بلدتهم  مهما كان الثمن إن لم يكن اليوم فغداً.

 صبري أوغنا