المحرر موضوع: السريان ولعبة إشكالية التسمية..!!  (زيارة 3253 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sada al seryan

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
نشرت جريدة صدى السريان في عددها العاشر مقالاً إفتتاحيا بقلم صاحب الامتياز السيد (يشوع مجيد هداية) فيما يلي نصّه:
السريان ولعبة إشكالية التسمية..!!
هل ينزع الانسان جلدهُ ... أو ينسى إسمهُ ؟؟ أم هل يمكن ان يبيع أهلهُ .؟؟ تساؤلات أخلاقية لا علاقة لها ظاهريا بموضوع (القومية) ولكن الاجابة عنها تحدد كينونة الانسان ووجودهُ، فنحنُ (السريان) ومنذُ مئات السنين كنا ضحية لشتى أشكال التمييز ومحاولات الصهر وتغيير الهوية، والتي فشلت في تحقيق اهدافها، إلا اننا ومنذُ 9/نيسان/ 2003 نتعرّض لمحنة قاسية، حيث غدونا رهينة بيد من يدّعون بأنهم أخوان لنا ، فقد دخلوا مدننا وتاجروا بمصيرنا.. (وجيّروا) وجودنا لمصلحتهم الخاصة، فبعد بضعة أشهر من التغيير (وفي غفلة من الزمن)عقدوا ما سمّي زوراً وبهتاناً (المؤتمر الأول الكلداني السرياني الآشوري) والذي مثل منتهى الغدر وطعنةٌ نجلاء (للسريان) حيث خرجوا بصفقة سياسية مشبوهة تمثّلت بالتسمية (الكلدواشورية) والثقافة (سريانية) قافزين فوق الواقع ومتناسين بأن (السريان) مجموعة بشرية متمكاسكة (من لحم ودم) لهم (مدنهم العامرة) والتي ستعصى عليهم كما عصت على غيرهم ..!! ولم يكتفوا بذلك بل إستغّلوا موقعهم في مجلس الحكم فأدخلوا تلك التسمية الى (قانون إدارة الدولة المؤقتة) وبهذا إغتصبوا حقوق (السريان) القانونية .. ومما يؤسف له ان يكون هناك بعض المحسوبين على (السريان) ممن باعوا انفسهم وغيّروا جلودهم بقبولهم لتسمية (كلدواشور) وترويجهم لها لاعبين دور (حصان طروادة) واليوم بعد الرسالة الواضحة والصريحة التي وجهها غبطة البطريريك (عمانويل دلي) الى السادة المسؤولين في الدولة .. والتي كشف فيها بأن تسمية (كلدوأشور) كانت إتفاقاً سياسياً مرغوباً فيه في حينه بين الكلدان والاشوريين، أي ان السريان لم يكونوا طرفا فيه.
ان ذلك يؤشر الطريقة المخادعة والغير مهذبة التي عومل بها السريان، مما يكشف طبيعة المحنة القاسية التي تحدثنا عنها بسبب التهميش والغبن وسلب الحقوق المشروعة ومحاولة تغيير الهوية، إن تخلي غبطة البطريريك عن تلك التسمية المركبة.. ومطالبته بتثبيت تسمية( القومية الكلدانية) قد أسقطَ في يد الطرف الاخر من الاتفاق المشبوه، وأضعف موقفه ودفعه الى التحرك (بتحريك أدواتهِ) في مختلف الاتجاهات دفاعاً عن مركزه وإمتيازاته.
أننا في (حركة التجمع السريان المستقل) الفتيّة والتي تمثل بوادر(الوعي القومي لدى السريان في العراق) عملنا ومنذ البداية بشعار (وحدتتنا القومية ضمان لحقوقنا القومية) ..
ولكننا جوبهنا بالخداع والمناورات وتحول شعار (الوحدة القومية) و (مصالح شعبنا العليا) الى أوراق للمتاجرة وجنى المنافع الشخصية، لذا فإننا أذ نؤمن بأننا شعب واحد .. فأننا لا نقبل بان تكون تلك الوحدة القومية على حساب حقوق السريان، كما كانت ولحد الان، بل ان تكون تلك الوحدة مبنية على اسس سليمة من الاحترام المتبادل والقناعة الداخلية التامة من قبل الجميع وأن تأخذ بنظر الاعتبار الواقع القائم لشعبنا (الكلداني السرياني الاشوري). عنذ ذلك لن تبقى هناك إشكالية أسمها التسمية ...!!


غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  الى  الاخ   sada  al  seryan   سلام  و محبة .

   شكرا  لك  لاعادة نشر   مقال الاخ   يشوع  مجيد هداية  ، للاسباب التالية
  1  ـ  نحن  نتابع كل ما يكتب  السيد   يشوع هداية المحترم .
  2  ـ  من المهم ان  نعرف  اراء  ممثلي  السريان  في العراق ، هل انخدعوا  بالطروحات السياسية
       المزورة  لتاريخهم ؟  هل هم متعلقين بجذورهم  التاريخية الحقيقية ؟  هل يقبلون  ان يكون اسم
       لغتنا المقدسة سريانية في اللغة العربية  ،  و  = لشنو  اسوريو  =  في اللغة السريانية ؟
  3 ـ  مقال السيد يشوع هداية مهم جدا  ،  عنوان المقال خير مثال = السريان ولعبة إشكالية
      التسمية = و هو يفضح  الجهل و الجهلاء بتاريخ السريان  في العراق .
  4 ـ  نحن  سعيدون جدا  بوجود  مفكرين  سريان  مثل السيد يشوع هداية  يرفضون  = المتاجرة =
     بتاريخ   و اسم  و  تمثيل  السريان .
  5  ـ  لقد اصبح = الاعلام = سلاحا مهما ، البعض يشوه عن عمد التسمية  السريانية ، بعض الضعفاء
    قبلوا  الصفقات  السياسية ـ التجارية المشبوهة .  نحن يسعدنا ان نعلم   ان  =  حركة التجمع
    السريان المستقل= بعيدون  عن الصفقات السياسية  المزورة لتاريخ  و اسم  و لغة  السريان .
  6  ـ  السريان  يرفضون  جائزة   الترضية   و هي = التراث و  اللغة السريانية  = .  السريان ليسوا
    بحاجة  الى = سياسين تجار = كي يقبلوا هذه  الجائزة  المسمومة .  جامعات  العالم كلها  تسمي
    لغتنا  = سريانية = و بكل لغات  العالم .

       اخيرا  نحن نشكرك  اخ  sada  al  seryan  لانك تعرفنا اكثر  على اخوتنا  السريان في العراق
 و على مواقف = حركة التجمع السريان المستقل = . 

  و  دمت   هنري بدروس كيفا
   

 

غير متصل نذير حبش

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 61
    • مشاهدة الملف الشخصي
تعقب بسيط على مقالة الأستاذ الفاضل يشوع هداية ، وعلى اللغط الحاصل حول تسميتنا القومية، أود القول أن ألأمة السريانية عُرفت منذ فجر التاريخ بهذه التسمية (سريان) بأشكال لفظية تعني السريان جميعها. والمتعارف أن اللغة والقومية ترتبطان ببعضهما بآصرة لا إنفصام بينهما ، وهذا هو الحاصل ، فلغتنا هي السريانية في بلاد الرافدين والمتعارف عليه عالمياً بشكل رسمي وعلمي.
هنالك تسميات للأمة السريانية جاءت أما كصفات محددة لا تعني القومية وعلى سبيل المثال لا الحصر ، تسمية الكلدان. فهذه التسمية تشير إلى صفة علمية نبغت بها الأمة السريانية وتعني : ألمنجّمون. فقد إشتهرت الأمة السريانية بعلم الفلك وكان لهم إنجازاتهم المعروفة حتى يومنا هذا. فهذه التسمية ، هي مشرفة لكنها لا تشير إلى القومية. فهذه التسمية في السريانية اللاتينية ـ أللغة اللاتينية هي سريانية قديمة ـ وليست كما يعتقد خطأً أجنبية، أللفظة تعني : ألعارفين بالحال أو الأحوال بالمعنى الوجودي الكلي أي المنجمون والمتنبئون.
ومما يثير سخرية القايء الغريب قبل القاريء السرياني، هو دعوة الإخوة إلى تسمية أو إطروحة في غاية الغرابة . تسمية قومية الأمة بتسمية خارجة عن محتواها ، هؤلاء البعض يقول : نحن كدوآشوريون ولغتنا وثقافتنا سريانية . كيف يكون الوعاء مخالف لمحتواه !؟! ما دامت اللغة سريانية والثقافة سريانية ، أي الحضارة بكاملها سريانية فكيف نسمي أنفسنا بتسمية مخالفة لذلك ؟!

نذير حبش

غير متصل Fawz Habash

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 57
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأسـتـاذ مـجـيـدالـمـحـتـرم

لايـوجــد شــعـب آشــوري ولا كـلـدانـي مثـلـمـا لا يـوجــد فـراعـنــة..

ذكـركـم الـمـتـواصــل للـكـلمـتـيـن مـا هـو إلا اعـتـراف مـن حـركـة تـجـمـع الـســريـان بـوجـود شــعـبـيـن بـهـذيـن الإســمـيـن ... كـلـنــا ســــريـان لـغـة وتـقـالـيـدا وطـقـوســا ...

كـفــاكـم صــمـتـا ومـجـامـلـة لـلآخـريـن أيـهــا الـســريـان ..

غير متصل GlSHRA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 299
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إلى الأخوة :

صدى السريان
هنري بدروس كيفا
نذير حيش
فواز حبش

إذا أردتم الحصول على هويتكم القومية ، فأنصحكم بالذهاب إلى الراعي الكبير غبطة البطريرك
مار زكا عيواص
فهويتكم أعلنها للخلق وإذا تعترضون على كلامه ، فما عليكم إلا  اللحاق به وتصحيحها قبل أن
يغير رأيه ويصفكم بغير قومية .

غير متصل fadyaliraqi2

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 206
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اتمنى ان تكون التسمية عامل وحدة وليس عامل خلاف بين ابناء شعبنا ...
ان شعبنا اليوم هو بامس الحاجة لمعرفة هويتة القومية ... اتمنى من كل رجالات السياسة ( الكلدان السريان الاشوريين ) الشعور بهذا الشعب قبل الشعور بأشياء اخرى ... اتمنى ان يعملوا بشكل اكبر داخل الشباب ( الكلداني السرياني الاشوري ) لنضمن قاعدة شبابية تفيدنا في تثبيت دعائم شعبنا ... شكرا للاستاذ هداية على مواقفة المخلصة لخدمة ابناء شعبنا ...
فادي العراقي

غير متصل gilgamish youkhanna

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 8
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد هدايت المحترم
لا زلت استغرب لماذا لا تذكر من تتهمهم في مقالتك بالأسم هل هو عامل الخوف؟ أم ماذا ؟ هل تتصور ان كل القراء يعرفون القصة كاملة ؟ الرجاء من المسؤولين الكتابة بوضوح وتسمية الاشياء كما هي وليس بالاشارات المبهمة وها انا اتبرع عوضاً عنك لأوضح للقراء أن المعني في موضوعكم هم الحركة الديمقراطية الاشورية والشخص المعني هو السيد يونادم كنا ، ويجب قول الحقائق بوضوع ليتسنى لشعبنا اتخاذ الموقف الصحيح سيما ان الانتخابات على الابواب . مع الحب والتقدير لقراء عنكاوا

غير متصل Fawz Habash

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 57
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الـمـقـنـع  GISHRA

نـحـن نـصـحـح لإمـثـالـك وأمـثـال زكــا عـيـواص . كـثـيـرون  عـلـى شــاكـلـتـه تـســيـر خـلـفـهـم وتـنـادي بـشـعـاراتـهـم . ويـبـدو أنــك تـجـهـل الـمذهـب اليـعـقـوبـي الـذي يـمـثـلـه والـذي لا نـنـتـمـي إلـيـه ..


غير متصل Hosni Antoon

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 24
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  الأســتاذ مجيد هدايه المحـترم

أرجو نشـر بحث د. هنـري بدروس كيفا في جريدتنا ( صدى السريان ) لأهميتـه . هذا البحث منشور في موقع عنكاوا كوم . مع خالص شكري وتقديري .
     
                (  هل التسمية السريانية مرادفة للمسيحية ام للارامية ؟  )



      اهدي  هذا   البحث  للاب المؤرخ  البير  ابونا و ذلك لفضله و اتعابه من اجل تاريخ  شعبنا
السورايى . لقد  وجدنا في ابحاثه المثال الذي يجب اتباعه و هو نشر الحقائق  كما هي  و هو
شعار كل  مؤرخ نزيه . نحن نتمنى  على الاب المؤرخ ابونا  المشاركة  و البحث  في هذا الموضوع
 وذلك للاسباب التالية .
 ـ  الموضوع  مهم جدا  لفهم تاريخ السورايى الاراميين .
 ـ  ان وحدتنا الحقيقية  تتم عندما نفك  هذه العقدة  ، سرياني = مسيحي  إ
 ـ يعتبر  الاب المؤرخ ابونا من اهم المؤرخين  الذين يشتغلون على النصوص السريانية ، و هو مطلع
   على المخطوطات السريانية غير المنشورة .
 - كتب الاب المؤرخ ابونا  هي مراجع علمية  و هو مشهور بدقته و شجاعته الفكرية،  مشاركته
  في هذا الموضوع  مهم جدا .
    لم يسبق لي شرف معرفة الاب ابونا ،  اتمى على قراء عنكاوا توصيل  هذا الاهداء الى الاب
البير ابونا  عربون شكر لاتعابه  على تراثنا . شكرا سلفا  الى قراء عنكاوا .

                                متى صارت التسمية السريانية تعني المسيحي  ؟

   كتب المطران منا  في مقدمته المشهورة  صفحة 17 الطبعة الثانية 1975 = و لذا  اضحت لفظة
الارامي مرادفة  للفظة  الصابئ و الوثني و  لفظة  السرياني  مرادفة  للفظة  المسيحي و النصراني
الى اليوم  = و حسب راي  المطران  ان الاسم السرياني صار يعني المسيحي  = في الاجيال
الاولى و تحديدا في اواسط الجيل الاول =  صفحة488 .
    لقد  انتشرت  هذه  الفكرة  ، ترادف التسمية السريانية  مع المسيحية ، بشكل رهيب  بين
رجال الدين و بين المثقفين السريان . سنة 1985 قام المطران اسحق  ساكا بنشر كتابه
= كنيستي السريانية = في الصفحة 9  ينقل بالتصرف بعض مقاطع المطران  منا   ثم ينقل
نظرية المطران تقريبا يستعمل نفس التعابير اذ  كتب =  و هكذا   اضحت ... لفظة السرياني
مرادفة  للفظة المسيحي و النصراني الى  اليوم = ربما سيادة المطران يقصد ـ الى اليوم  ـ اي
سنة  1985  إ   لقد   خرج  المطران  ساكا بالاستنتاجات التالية فهو  كتب صفحة 24
= نستنتج  من هذا  كله ، اولا  ـ ان السريانية و السريان  حلت محل الارامية بفضل المسيحية،
فاضحت  السريانية  مرادفة  للمسيحي ...ثانيا ـ السريان الذي هو  الاسم الديني  للكنيسة
الانطاكية لا يحمل اي  مدلول  سياسي او قومي . ولم  يكن  يوما الاسم  السرياني يشير الى
 امة  بل  الى الديانة المسيحية لا غير . و ان  ايليا مطران  نصيبين النسطوري 975ـ 1046م.  فسر
لفظة سرياني بلفظة نصراني =.
    لقد ذكر سيادة المطران  مار سرهد  جمو الموقر  في احدى محاضراته  التي  ترجمت و نشرت
في موقع عنكاوا = التسمية السريانية  تعني المسيحي=  اي ليس لها مدلول قومي .
    لا يزال المنادون بالتسمية الاشورية يستغلون  هذه النظرية   التي تسمح لهم ـ  حسب
اعتقادهم ـ  لما اختفت التسمية الاشورية  إ  علما ان نظرية المطران منا  تذكر  الاراميين الذين
دخلوا الديانة المسيحية و ليس الشعوب القديمة  المنقرضة من سومريين  او اكاديين او اشوريين
كما يروج البعض .
   هنالك شبه اجماع على القبول بهذه النظرية،  فهي متفشية حتى بين السريان المنادين بجذورهم
الارامية إ   هذه النظرية العجيبة التي انتشرت بين  المثقفين السريان بسبب انتشار  قاموس المطران
منا  و لقبول رجال الدين في الماضي و الحاضر لهذه النظرية  و ترويجهم لها بشكل مباشر المطران
ساكا  و غير المباشر المطران جمو . لا يزال قسم كبير من مثقفينا  يصدقون هذه  النظرية  لان كبار
رجال الدين يؤمنون بها . لا شك ان  التاريخ العلمي  النزيه الهادف  الى البحث عن الحقائق استنادا
الى براهين علمية  لا يزال محصورا في بعض الاوساط  الاكاديمية .
   
 اولا = التناقض الكبير   بين نظرية المطران منا  و  النصوص السريانية .

    لقد قدمت اطروحة ماجيستر في التاريخ  سنة 1982 بعنوان = نكبة السريان الرهاويين 1924 =.
لقد صدقت و امنت  بنظرية المطران منا  لانني لم ادقق و  لم الاحظ ان المطران منا لم يقدم  البراهين .
سوف نرى لاحقا  يوجد في مقدمة المطران منا عدة نصوص  تثبت ان التسمية السريانية  كانت مرادفة
للتسمية الارامية و  لم  تكن تعني المسيحي إ
   اطلعت  على معظم كتب  و نصوص اجدادنا التاريخية باللغة السريانية و ذلك حين كنت احضر  اطروحة
الدوكتورا عن تاريخ الشعب السرياني ـ الارامي .  كم كانت صدمتي  قوية إ  لم اجد اي نص يثبت نظرية
المطران منا   إ   كنت اتمنى ان اجد نصا  واحدا  فقط  لانني  كنت  مثل الاكثرية الساحقة  مؤمنا
بنظرية المطران منا .  لقد و جدت في ترجمة احد نصوص ايليا مطران نصيبين  السرياني الشرقي
صفحة  153 ـ  ELIE     EVEQUE    DE  NISIBE   .   CHRONOLOGIE
=  فيها  ولد  برديصان  النصراني ، في الحادي عشر  من تموز  = هذا هو النص الوحيد على علمي
الذي  نرى  فيه التسمية سورايى تترجم الى مسيحي إ هذا  النص  من القرن  الحادي عشر الميلادي
لا يثبت ان التسمية السريانية  كانت مرادفة للمسيحية منذ  الاجيال الاولى حسب المطران منا .
المدهش ان المطران  منا  صفحة  14  قد نقل  نصا من تاريخ اوسابيوس القيصري يتكلم عن = برديصان
الارامي  = و قد اشتهر برديصان  بانتمائه الارامي ،  وهذا واضح من احدى رسائل العالم سويريوس
سابوخت حيث ورد فيها  صفحة 10 =  و  لكن ايضا من بعض السريان  المتعمقين في الديانة المسيحية
نقصد برديصان الذي عرف بالفيلسوف الارامي =  الرسالة نشرها العالم    NAU   .  F
NOTES  D'ASTRONOMIE  SYRIENNE  .  DANS  JOURNAL  ASIATIQUE  1910
الجدير بذكره ان التسمية السريانية لم  تعن  المسيحي في هذا النص إ هذا النص يستخدم لفظة
= كريستنويو = ليشير الى الديانة المسيحية إ

     لقد ذكرت سابقا  ان اطلاعي على النصوص السريانية   كان بمثابة صدمة فكرية ،  هل اصدق
النصوص السريانية التي كلها تعارض  نظرية المطران منا ؟  ام اصدق  نظرية المطران منا بدون براهين ؟
هل اطبق ما تعلمته في الجامعات التي انتسبت لها  اي التاريخ الاكاديمي  يستند على البراهين
وليس النظريات وان  النصوص العلمية  اهم  و اقوى من الاراء غير المسندة الى براهين . بالفعل لقد
وجدت في شرائع البلدان لبرديصان  صفحة  607  =  باسم واحد للمسيح دعينا  مسيحيين = النص
في اللغة السريانية يستخدم تعبير =  كريستنوي CHRISTONOYE =   و ليس التسمية السريانية
بمعنى مسيحي . النص  منشور في PATROLOGIA   SYRIACA   TOME   1
 و قد وجدنا نصا مهما اخر   في احدى رسائل افراهاط  الحكيم الفارسي ورد فيه  = لقد دعاهم
باسم مسيحيين  CHRISTONOYE  هؤلاء المسيحيين MSHIHOYE = النص  السرياني يستخدم
اللفظة اليونانية  CHRISTONOYE و اللفظة السريانية = مشيحويى = ليشير الى المسيحيين .هذه
نصوص من القرن الثالث و الرابع الميلادي لم تستعمل ابدا  التسمية السريانية  بمعنى مسيحي إ

  ثانيا = انتشار الفكرة في اوروبا في اواسط القرن ال19 عشر .
 
      نظرية المطران منا هي نظرية حديثة  اي ان اجدادنا  لم  يذكروها في كتبهم ، اذن من المهم
جدا ، ان نعرف  من اين اخذ  المطران منا هذه الفكرة الجديدة ؟ و هل اعطى في مقدمته  براهين
تثبت  النظرية التي توصل اليها او بالاحرى  نقلها من بعض العلماء في اوروبا ، سوف نرى  لاحقا  كيف
دخلت هذه النظرية الى  فكر المطران  منا.
      قد يستغرب القارئ  عندما يعلم ان العالم الفرنسي QUATREMERE  هو  اول  من ربط  بين
التسمية  السريانية  و دخول اجدادنا  الاراميين الديانة المسيحية و ذلك في كتابه  عن الانباط
MEMOIRE   SUR    LES   NABATEENS   وقد نشر  سنة 1831 م.  كتب  QUATREMERE
في الصفحة 95 =  هذا الشعب ـ الارامي ـ   تعود  فيما بعد  ان يسمي  نفسه بهذا الاسم - سريان -
بينما  كان الواجب  يحتم عليه   ان يرفض  هذا الاسم لانه  غريب عليه ، هذا الشعب  LES   SYRIENS
رضي  ان يتخلى عن اسمه الحقيقي   LES  ARAMEENS   و يرميه في  عالم النسيان ، الاسم الذي
حمله  اجداده  منذ  زمن  بعيد =   ثم يكمل  QUATREMERE  و يكتب = كيف  نستطيع  اذن ،  ان
نفسر دخول   التسمية  ، سوريا و  سريان  على  الشعوب  التي سكنت المناطق الواقعة  ما وراء
نهر الفرات ؟  اذا لم اكن مخطئا ،  هو بسبب الديانة المسيحية ، اذ  ان لغة الانجيل كانت يونانية ،
فاقتنع ـ الاراميون ـ  بانه يجب من كل النواحي ان يصيروا  شعبا  جديدا ، و ان يتخلوا  عن اسمهم
القديم . هذه العلاقة  - اي  التخلي عن الاسم الارامي  القديم ـ مبرهنة اذا لم اكن مخطئا بحدث
اعتقد  انه  مهم، في اللغة  السريانية لفظة  ارامي ARMOYE و التي لا تختلف عن الاسم القديم
اورومي OROMOYE  الا بحركة  واحدة ،  تعني و ثني و  عابد اوثان . هكذا دخلت التسمية  السريانية
على الاراميين =
     ان QUATREMERE  هو اول  من طرح  - حسب  علمنا - نظرية  قبول اجدادنا الاراميين التسمية
السريانية  بسبب  دخولهم الديانة المسيحية  إ   من الملاحظ  انه يستخدم في نصه مرتين هذا
التعبير = اذا لم  اخطئ = ثم يكتب = اعتقد = و هذا  يوضح  لنا ان QUATREMERE  هو  اول من
اطلق هذه النظرية اي تسمية اجدادنا الاراميين بالسريان بمجرد قبولهم الديانة المسيحية . للاسف
الشديد البرهان الذي يقدمه لنا اي الفرق باللفظ بين = اراماي =  و = اورمي = هو برهان واهن
لانه ماخوذ من قواميس ابن بهلول و ابن علي اي من القرن العاشر الميلادي . هذا التمييز  بين
اللفظتين قد تم في القرن العاشر  الميلادي و ليس له اي علاقة  مع قبول اجدادنا الاراميين الديانة
المسيحية . لقد قدمت في محاضرتي الاخيرة في بيروت  عدة نصوص  تثبت ان اجدادنا لم يتخلو
عن اسمهم الارامي . اذا  تمعن القارئ  في مقدمة المطران منا سيجد  عدة نصوص  تؤكد ان
التسمية السريانية هي مرادفة للارامية خاصة ما كتبه مار يعقوب السروجي عن مار افرام .
     اذكر القراء ان QUATREMERE  لم يكن مطلعا على  كتب اجدادنا التاريخية  ، لقد  كتب اطروحته
عن الانباط سنة 1831  و استند على المصادر  اليونانية . و لا يخفى على احد ان كتب اجدادنا   قد
ترجمت و نشرت في اواخر  القرن ال19 عشر .لذلك  بقيت  نظرية QUATREMERE  بدون اية براهين
علمية  من كتب اجدادنا   تثبت  هذه النظرية .  المهم ان QUTREMERE  قد روج في كتابه فكرتين.
  A ـ  اطلق  اليونانيون اسم سريان على الاراميين ، و هو مشتق من اسوريا ASSYRIE
  B ـ قبول  الاراميين بالتسمية السريانية مع دخولهم  الديانة المسيحية و تخليهم عن اسمهم الارامي
       القديم اي ان التسمية السريانية  اطلقت  على الاراميين المسيحيين .
      العالم الفرنسي رينان ـ صاحب النص المشهور الذي نقله المطران منا في مقدمته - اذن رينان
اخذ الفكرة الاولى من  QUATREMERE  و هذا ما يذكره  في كتابه ، لكنه لم ياخذ الفكرة الثانية .
هنالك عالم اخر اسمه LARSOW ، اصدر كتابا  سنة 1841  عنوانه  DE DIALECT LINGUAE SYRIACARE  لقد اخذ هذا العالم بالفكرة الثانية  اي ان التسمية السريانية  صارت مرادفة للاراميين
المسيحيين .  لقد نقل  المطران منا  فكرة QUATREMERE  الاولى من  العالم رينان . وسوف نرى
لاحقا  ان فكرة QUATREMERE  الثانية  سوف  ينقلها من العالم  LARSOW  . اي ان المطران منا
قد نقل افكار  QUATREMERE  و نظريته بدون ان يطلع على كتابه .  بعبارة اخرى  لقد  نقل نظرية
QUATRMERE  بدون  ان يدقق في البراهين إ

                        للبحث صلة

                                    هنري بدروس كيفا
 
 
 

غير متصل الناقد

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 8
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة المتحاورين
ينقسم أبناء الكنيسة الكلدانية بين معتنق للتسمية الآشورية وبين مؤيد للتسمية الكلدانية و بين محبذ للتسمية الكلدو اشورية و بين مفضل للتسمية الكلدانية الاشورية السريانية و هناك من يؤمن بالعربية قومية له حيث يتحدث بها و يطلق اسماء ابناءه بها و هناك القلة القليلة التي لا ترى مانعا من التسمية الفضائية (أكراد مسيحين)
أما أخوالي السريان (والدتي سريانية أرثوذكسية) فتتعد مذاهبهم القومية فمنهم من يقول أنه آشوري و منهم من يقول بأنه سرياني فقط و منهم من يتفاخر بأنه آرامي و منهم من يفضل الهوية المسيحية و منهم من يخترع اسماء اخرى مثل السوري و الكلدو آشوري و الطوراني ..طبعا كل ما ذكرته حقائق يمكن لأي باحث أن يكتشفها بكل سهولة
و يبقى اللغز المحير لماذا يتفاخر أبناء شعبنا في ايران و ارمينيا و جورجيا و روسيا بقوميتهم الاشورية رغم انهم اعتنقوا مذاهب لا تحبذ الاسم القومي كالانجيلية و البطرسبورغية و السبتية و غيرها
و لماذا عندما تسأل أي واحد من أبناء كنيسة المشرق في سوريا صغيرا كان أم كبيرا مثقفا كان أم اميا
ملحدا كان أم متدينا شريفا كان ام (****) لماذا عندما تسأله من أنت يأتيك الرد سهلا و بسيطا بدون تردد يذكر بأنه آشوري
ارجو ان تجيبوني و أرجو أن يتأكد كل واحد فيكم أيها المتذبذبون عن طريق الحمض النووي عن هوية والده الحقيقية لعلكم تجدون نسبكم الضائع
الناقد

غير متصل Fawz Habash

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 57
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إســـأل ( أخــوالـك الـســريـان ) لأنـنـا نـعـلـم أن (  ثـلـثـي الـولـد عـلى الـخـال )