المحرر موضوع: متى العودة الى ديارنا  (زيارة 1079 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أدور روول

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 16
    • مشاهدة الملف الشخصي
متى العودة الى ديارنا
« في: 02:56 17/09/2011 »



                     
            متى العودة الى ديارنا

يا ترى هل هناك حل لمشكلتنا الا وهي " سهل نينوى ".؟ تعقد اجتماعات ولقاءات ومقابلات والفرد من ابناءها لا يدري   كيف يبني في ذاته الامل مفعما بالفرح بأن ما يصبو اليه من الاماني سيتم تحقيقها بموجب ما نص عليه الدستور – الفصل الرابع – تحت موضوع الادارات المحلية المادة 125 حيث يضمن الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة من ضمنها الكلدان والاشوريين.

ابناء الشعب الاشوري والكلداني في حيرة من امرهم.  هناك من يقول بأن المطاليب هي جدا بسيطة الا وهي تأسيس اقليم بأسم "أقليم  سهل نينوى " كما تنص المادة 119 من الدستور " يحق لكل محافظة أو اكثر ، تكوين اقليم بناءاً على  طلب بالاستفتاء عليه."  كما أن المادة 120 "يحق للاقليم بوضع دستور له ، يحدد هيكل سلطات الاقليم ، وصلاحياته , واليات ممارسة تلك الصلاحيات."  والقسم الاخر من يقول تكوين نظام اداري كما هو مذكور اعلاه يحيث يكون لشعبنا بعد أن يتحد مع اخوانه اليزيديين  بتكوين قاعدة الاغلبية ضمن المكونات الاخرى من الشعوب التي تقطن تلك المنطقة. حيث المبدأ  السياسي يقول بأن للاغلبية سلطة أتخاذ القرارات الملزمة للمجموع.

والطامة الكبرى هي هناك  خلافات بين احزابنا وقادتنا السياسين. كل فريق يشك بالاخر،  بحيث في الاونة الاخيرة احد الاطراف البارزين في الحوار أنسحب من الاجتماع الذي قُرِرَ في حينه بتشكيل لجنة لتقوم بالشرح ونقل الصورة الحقيقية لاوضاع شعبنا في سهل نينوى وما هي الاسس التي  من اجلها أن نطالب بحقوقنا المشروعة في الدستور. علاوة على ذلك كله هناك من لا يؤمن بل لا يود أن يعترف باننا شعب واحد – الكلدان الاشوريين السريان – حيث نظرته الى جماعته على أنها  مركز كل شيْ.  حتي الى درجة يعتقد  بأنه المفضل على غيره من أخذ القرارات وفي باطن نفسه يتصور له الاحقية التأريخية أن يكون رائد في هذا المضمار.

سبحانه تعالى الحال في موضوع سهل نينوى يطابق وضعنا هنا في وطننا الثاني والذي لم نجد الحل لابنائنا المتهجولين في ديار الغربة بعد أن شردوا من موطنهم الاصلي. بل حتى اصبحوا مجردين من بطاقات الانتماء لان المدة المحددة انتهت وهم لا زالوا يسمعون همسات ولقاءات واقاويل تدور حول
مستقبلهم وما هي سياسة احتوائهم.

علام يا ايها الذين لا زالت الغشاوة تشجب عنكم الرؤية الواضحة  لا تودون البحث عن يقين فيما يخص مصيرنا ، أم أن  الصورة النمطية تسلب قدرتكم على التعامل مع الذين يبغون المصلحة للذين شردوا من ديارهم.؟  أم انكم تفترضون بأن الاخرين غير نزيهين وأنهم خطرين.؟  ليكن معلوما بأن اساليب المراوغة والمداهنة والمكرسوف لن تنطلي على ابناء شعبنا. وبأي حق تفندون اراء الاخرين وتعتقدون بأن قراراتتكم فيها الحق بعينه.؟

الا تعتقدون بأن اَن الاوان ان نكون اكثر شفافية ونضع يدا في يد من دون الحزازات ونكران الذات ونسيان الماضي الاليم الذي ابعدنا عن مسقط رأسنا بأن نقوم بتقويم واصلاح ما اقترفناه من الاخطاء لنعود لا مطأطيْ الرأس بل تكون متحلين بالروح التواقة لخلق مستقبل افضل وبراق لاجيالنا القادمة ونكون لهم القدوة ليسيروا على نمط تلك الخطة التي بعد الدراسة والتمحيص وان ينجحوا في حل المشاكل والتي لا ندعهم  أن يعتقدوا باننا عجزنا وانهزمنا بحيث سلمنا امورنا للغير.

"اذا كنت لا ترى غير ما يكشفُ عنه ألضّوء ، ولا تسمع غير ما يُعْلِنُه الصّوْتُ ، فأنت في الحقّ لا تُبْصِرُ ولا تَسْمَعُ."