وفقا لاعداد القوات الامريكية للانسحاب من العراق في الوقت المحدد في الاتفاقية الأمنية، ان القوات الامريكية مستمرة في التدريب المستمر لقواتنا الأمنية، وتقديم المشورة والدعم لهم لزيادة كفاءتهم القتالية لحماية بلدنا من أي اعتداء، سواء كانت داخلية أو خارجية.
أقامت المجموعة التدريبية التابعة للواء الثالث للمشورة والإسناد من الفرقة الأولى الامريكية في العمارة ثلاثة فصول تدريسية لمنتسبي الجيش العراقي في مكافحة الشغب، وأربعة فصول تدريسية أخرى لتعليم نواب الضباط على أمور ومواضيع عسكرية أخرى .
وتستمر كل دورة لمدة شهر واحد، ومن ثم يعود المتدربون إلى ألويتهم ووحداتهم العسكرية، ليدربون بدورهم على المهارات التي تعلموها خلال الدورة التدريبية. هذا وتمت الدورات التدريسية في معسكر سباروهاك القريبة من مدينة العمارة، حيث المقرات الرئيسية للفرقة العاشرة من الجيش العراقي.
واعرب مدربو الفوج الامريكي عن فخرهم بتدريب الجنود العراقيين مشيدين بسرعة استيعابهم ومثابرتهم.
من بين المهام النهائية للجيش الامريكي في العراق هو تقديم الدعم والتدريب لأجهزتنا الأمنية، لذلك يجب علينا الاستفادة من تجارب وخبرات القوات الامريكية.
في الواقع، إن بلدنا في حاجة ماسة لتطوير قدراتنا و تحصين أنفسنا بالمعرفة المتقدمة لمساعدتنا على مواجهة التحديات التي ربما قد تواجهنا في المستقبل بعد انسحاب القوات الامريكية.
وأنا أشجع مثل هذه البرامج للمساعدة في تدريب وتطوير ابنائنا و زيادة كفائتهم. لذا، يتعين علينا أن نشكر شركاءنا للتدريب وتصميمهم على تنفيذ وعودهم.
فإن النجاح في المرحلة المقبلة تعتمد على كل واحد منا لتجاوز خلافاتنا السياسية والمساعدة في حماية العراق في كل وسيلة ممكنة، وذلك لأن هذه الفترة التاريخية ستكون اختبارا للحفاظ على الديموقراطية و نجاحها .
