المحرر موضوع: فورين بولسي: العراق دولة مستقرة نسبيا  (زيارة 731 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ahmed2009

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 40
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يشيرُ تقرير نشرفي مجلة "فورين بوليسي" إلى عزم الولايات المتحدة لتطبيق "اتفاقية وضع القوات الأميركية في العراق" التي وقعت أواخر سنة 2008 بتفاصيلها، مؤكدين ان الحضور الأميركي في العراق قد يكون "صفراً"، باستثناء قوة عسكرية صغيرة تحمي السفارة الأميركية في بغداد. يقول دوغلاس أوليفانت الذي لخص حديث الخبراء ونشره بصيغة تقرير في مجلة "فورين بوليسي"، إنّ وجود مشاكل سياسية، وعمليات إرهاب في العراق لا تمنع من اعتباره بلدا مستقرا الى حد ما لذا يجب إعطاؤه الفرصة لرسم مساره الخاص. وأشار الى أن التردّي في العملية السياسية سببه فشل اي كتله من الكتل المشاركة في انتخابات 2010 بالفوز بفارق كبير من المقاعد يسمح لها بتشكيل الحكومة دون متاعب. وقال أوليفيت إن تنظيم القاعدة، والمجاميع التي تدعمها ايران، تواصل شن هجماتها ضد عراقيين شيعة وسنة وتستهدف شخصيات معتدلة، وتستمر في سعيها لزعزعة استقرار البلاد من أجل التقليل من فعالية العراق كدولة شرق أوسطية مهمة وعزلها، وجعلها تحت نفوذ المطامع الإقليمية والطموحات الإيرانية. وشدد خبراء المجلة على القول: برغم أن العراق مازال يتخبط سياسياً واقتصادياً وخدمياً ويواجه موجات من الاحتجاجات "غير المنظمة"، ويعاني فوضى في مجالات عديدة، سببها الرئيس "الفساد المالي" الذي يستفحل يوماً بعد آخر، إلا أنّه مازال قادراً عى مقاومة من يريدون إعادته الى المربع الأول لسنوات 2005، و2007، وما قبلها. وأوضح الخبراء أن هذه "المقاومة السياسة" بذاتها فقط، هي الإنجاز الحقيقي الذي يمكن الاعتماد عليه بوصفه علامة للمضي في الطريق الصحيح.وبين دوغلاص أوليفانت ان هناك مسائل يجب أن تحسم لاسيما العلاقات مع إيران والكويت وتركيا، بسبب وجود مشاكل عالقة أبرزها الحدود والمياه والتدخلات السياسية.
وقال خبراء مجلة فورين بولصي، إن في العراق ثغرات أمنية يجب أن تعالج من خلال دعم الولايات المتحدة للعراق كي يتمكن من السيطرة على مجاله الجوي، وضمان خطوط آمنة للطيران، وتوفير إمكانات جوية تمكن العراق من حماية نفسه، وتعد صفقة طائرات أف-16 خطوة جيدة على هذا الطريق.
بعكس مايروج له البعض, فهذا دليل واضح على التزام الولايات المتحدة بجميع البنود التي نصت عليها الاتفاقية الامنية لدعم العراق والحفاظ على مسيرته الديمقراطية الحديثة لذا اعتقد انه يفترض بنا أن نساهم في جهود تعزيز العلاقات المستقبلية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية مثلما هو الحال مع اغلب دول المنطقة ونقول لا بصوت عالي لكل الذين يريدون للعراق ان يسير في فلك مثلث (ايران- سوريا بشار الاسد- لبنان حسن نصر الله-)