حصلت وكالة أنباء شط العرب من مصدر لها في وزارة الداخلية على نص رسالة الهارب عزت إبراهيم الدوري والتي يخاطب فيها قيادات و عناصر حزب البعث المنحل ويدعوهم فيها الى مقاومة أي كتلة سياسية تصوت بنعم لبقاء القوات الأمريكية تحت أي عنوان.
وواعد الدوري قيادات الحزب بالنصر القريب حال خروج القوات الأمريكية من العراق وعبر عنه "باليوم الحاسم "وحذر من إحتمال بقاء اي قوة أمريكية في العراق ولو كانت بسيطة مما تؤخر نصر الحزب الى زمن غير معلوم بحسب تعبيره.
وإعتبر الدوري في رسالته بأن الإنسحاب الكلي سيوفر أسباب تحقق النصر للحزب المنحل وإعتبرها الفرصة الوحيدة التي ستهزم عملاء أمريكا و ترفع الغطاء عنهم و تقلص النفوذ الإيراني الذي عبر عنه بالمد الصفوي الطائفي بحسب تعبيره. وطالب الدوري البعثيين بتفجير العملية السياسية من الداخل لمنع الكتل السياسية على التوحد إتجاه التصويت لإبقاء القوات الأمريكية في البرلمان العراقي.
وهاجم عزت إبراهيم القائمة العراقية الوطنية بشدة ، معبرا عن رموزها و سياساتها بالخائنة و الخيانية واعتبر أهم مظاهر خيانتها عدم تقديمها أي معاونة ولو كانت بسيطة للحزب و جماهيره و تخليها عن شعارات مشروعها الوطني.
واتهم الدوري قيادات القائمة العراقية و على رأسهم صالح المطلك و أسامة النجيفي بالتآمر من أجل تقسيم و تفتيت العراق ، وإعتبارهم الأخطر على الوطن من المالكي و الصدر و الحكيم و الجلبي حيث أن المذكورين أعداء معروفين و أما المطلك و النجيفي فهم أعداء مخادعين ضللوا جماهير الحزب بشعارات كاذبة بحسب تعبيره. وطالب الدوري قيادات العراقية بالاعلان رسميا عن رفضهم تمديد وجود القوات الأمريكية وإدانة مشاريع التقسيم و الوقوف بالضد منه.
وإعتبر الدوري أن إستراتيجية حزب البعث المنحل في الوضع الراهن سيكون شل و تفتيت و تدمير القوى السياسية المساندة لقرار التمديد وطالب مؤيدي حزب البعث بالتغلغل في العملية السياسية و جميع مفاصل مؤسسات الدولة لسد الفراغ.
يبدوا واضحا أن الكثيرين من أعداء العراق مازالوا يتربصون بمستقبله ومقدرات أبناءه ويقومون بالتأمر من أجل تعطيل العملية السياسية والنمو الأقتصادي في البلاد. وقد أجتمع مخططهم جميعا حول نقطة محورية ركزوا فيها على دفع القوات الأمريكية إلي الأنسحاب وترك العراق فريسة لأطماعهم في أعادة العراق إلي أيام الديكتاتورية والمعاناة الأقتصادية.
دعونا نلقى نظرة إلي الموقف المحيط بالعراق اليوم حيث تقوم أيران على الجانب الشرقي بتجفيف الأنهار العراقية وتستمر في تمويل وتدريب الجماعات الأرهابية التي تقوم بقتل العراقيين وتدمير الأقتصاد العراقي. وتقوم كذلك عناصر حزب البعث المنحل على الجانب الغربي وفي قلب العراق بالتأمر من أجل أختراق المؤسسات العراقية وتدمير تلك المؤسسات من الداخل.
أنه لواجب كل العراقيين أن يشعروا بالشكر والأمتنان لجهود قوات الأمن العراقية التي تمكنت من الكشف عن خطاب الدوري الذي يؤكد ويوضح بما لاشك فيه حجم المؤامرة التي تحيط بنا جميعا. ولحماية العراق من الأنزلاق مرة أخرى إلي عصر الديكتاتورية والمعاناة الأقتصادية يجب علي كل العراقيين دعم جهود الحكومة العراقية وقوات الأمن التي تهدف إلي كشف تلك المؤمرات وملاحقة المسؤوليين عنها.
http://www.shatnews.com/index.php?show=news&action=article&id=1316
