المحرر موضوع: ما هو الفرق الحقيقي بين صد(ر) وصد(ام)  (زيارة 910 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فلاح عمر

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أعلن مقتدى الصدر الأسبوع الماضي عن أستعداده لأرسال متطوعين عراقيين للحرب بجانب المقاومة الفلسطينية والموت هناك.
وقد جاء تصريح الصدر هذا في أطار رده على سؤال من قبل أحد أتباعه عن رأية في ذهاب العراقيين للحرب والأستشهاد في فلسطين. وقد جاء رد السيد الصدر على هذا السؤال بقوله, "أعلن من هنا عن أستعدادي لأرسال متطوعين من بين أحبائي العراقيين إلي فلسطين لكي يحصلوا علي شرف الشهادة في فلسطين. وأنا على أتم الأستعداد عمل هذا أذا ما طلبت المقاومة الفلسطنية مني القيام بذلك."
لقد دأب صدام حسين على أهدار الأموال والارواح العراقية على مدار الأعوام لدعم وتمويل قضايا الأرهاب والأنتحاريين حول العالم الذي يقومون بالأنخراط في قضايا ليس لها علاقة بالمصالح العراقية. وقد قام صدام حسين بدفع ما يقارب 25 الف دولار من الأموال العراقية لكل عائلة من عوائل الشباب الفلسطيني الذين يقومن بتفجير أنفسهم بينما العراقيون كانوا يعانون من الحصار الأقتصادي وفي حاجة إلي كل عراقي دولار للحفاظ على مؤسسات التعليم والصحة العراقية من الأنهيار.
لم يسمع صدام حسين صوت الشعب العراقي ولم يبالي بالمعاناة التي كنا نعيش فيها لأنه كان يسعى إلي تنفيذ أجندته الخاصة والتي تمحورت حول تشتيت أنتباه العراقيين عن المشاكل المتزايدة بداخل العراق وعجز نظامة عن التعامل مع تلك المشاكل. ونعرف جميعا أن صدام حسين الذي لم يبالي بآلام شعبه لم يهمة ولم يبالي بألام الشعب الفلسطيني الذي كان يدعى الدفاع عنه وانه قد أستخدم القضية الفلسطينية لتخفيف ضغط المجتمع الدولي على نظامه.
أنه لا شيئ محزن وغير مقبول أن نرى السيد الصدر والذي أدعى مساندته لأحلام وأمال العراقيين البسطاء يفكر ويتعامل بنفس منطق صدام حسين ويقوم بأستخدام الدم العراقي للدفاع عن قضايا الشعوب الأخرى. يعرف الجيمع أن  العراق يعاني حاليا من الكثير من المشاكل وهوم ما يحتم على العراقيين العمل بجد وأخلاص على توظيف كل الأمكانيات الموجودة بالوطن لحل تلك المشاكل.
 أنه لاشيئ غير مقبول أن يقوم السيد الصدر بأستغلال برائة الشباب العراقيين ويرسلهم ليلقوا حتفهم في سبيل قضايا لا صلة للعراق بها. ويعلم كل العراقيين أن تلك القضايا التي يريد السيد الصدر الزج بالشباب العراقي للموت من أجلها هى قضايا يتم دعمها وتأجيجها من قبل النظام الأيراني الذي يعيد تجربة صدام حسين مرة أخرى من خلال أستخدام القضية الفلسطينية للضغط على المجتمع الدولي لتمرير السياسات الأيرانية بالمنطقة.
علينا جميعا الأستمرار بمطالبة النظام الأيراني بالتوقف عن أستغلال العراقيين لخدمة مصالحهم حتى ولو أننا جمعيا على يقيين أن الأيرانيين قد صمت أذانهم ولن يسمعوا تلك النداءات. وعلينا جميعا رفض وأدانه توجهات السيد الصدر ونواياه تجاه شباب العراق ويحب أن نسأله عن السبب الحقيق الذي يدفعه للتضحية بأرواح الشعب العراق الغالية في سبيل قضايا لاتخدم إلا مصالح الشعوب الأخرى؟
بعد أعوام كثيرة على سقوط نظام صدام البائد يجد العراقيين أنفسهم مرة أخرى يتسألون عما أذا كان هناك فعلا أي فرق بين السيد الصدر وصدام حسين الذي نال أحتقار وكره كل العراقيين بلا أستثناء.