المحرر موضوع: هل يحتاج العراق إلي جماعات مسلحة بعد الأنسحاب الأمريكي  (زيارة 1051 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فلاح عمر

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

قال مسؤول مهم بجبهة الأحرار والتي تربطها علاقة وثيقة بجبهة الأئتلاف الوطني أنه لا يوجد الأن أي مبرر لعودة الجناح المسلح لحركة الصدر والتي يسمي بجيش المهدي بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأكد أن جبهته سوف تقوم بدعم الحكومة العراقية المنتخبة.
تحدث أمير الكناني للصحافة العراقية خلال الأسبوع الحالي عن هذا الموضوع وقال, "لقد تم تجميد جيش المهدي خلال العامين الماضيين ولايوجد الأن أي مبرر لعودته بعد الأنسحاب الأمريكي من العراق." وأستمر ليقول, "سوف نقوم بدعم الحكومة بقوة طبقا لتوجيهات السيد مقتدي الصدر." وأكد الكناني أن دعم جبهته للحكومة سوف تكون على قدر من الحذر لتجنب استغلال ذلك الدعم لدفع البلاد إلي أزمة جديدة.
ولقد هدد الصدر خلال شهر أبريل الماضي بأعادة جيش المهدي للعمل المسلح في العراق في حالة عدم أنسحاب القوات الأمريكية من العراق. ولكن الصدر عاد وقرر بعد ثلاثة أشهر من ذلك التراجع عن قراره.
هذا وقد أستمرت مليشيات عصائب أهل الحق أحد المليشيات المسلحة التي تتبع بشكل غير مباشر مقتدى الصدر في هجماتها المسلحة داخل العراق. وقد أعلنت تلك الجماعة يوم الجمعة الموافق 23 أكتوبر الماضي مسؤوليتها عن الهجوم الذي أستخدمت فيه 4 صواريخ كاتويشا وأستهدف أحدى قواعد القوات الأمريكية. والجدير بالذكر أن ذلك الهجوم جاء بعد يوم واحد من أعلان الرئيس الأمريكي عن سحب كل القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية هذا العام.
أن الهجمات المتعددة من قبل قبل جماعات مثل عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله والعديد من المليشيات المسلحة الأخرى تدفع العراقيين الي الشعور بالخوف على مستقبل بلادهم والتسائل عن كيفية تعامل الحكومة العراقية مع تلك المشكلة بعد رحيل القوات الأمريكية. لقد أستخدم الصدر وأيران تلك المليشيات المسلحة والخطيرة كأداة للضغط على الولايات المتحدة ولن يتورعوا بالطبع عن أستخدامهم بعد الأنسحاب الأمريكي المقرر للضغط على الحكومة العراقية من أجل فرض هيمنتهم وأطماعهم على الشعب العراقي.
والأن وبعد أن أصبحت القوات الامريكية على وشك ترك العراق خرج السيد الصدر بتصريح خلال الأسبوع الماضي معارضا ليس فقط التواجد العسكري بل التواجد الدبلوماسي للولايات المتحدة في العراق. ويوضح هذا الموقف أن أجندة وأهداف السيد الصدر ليس لها نهاية ولن تتوقف عن حد واضح وهو ما سيضر بمصالح العراق والشعب العراقي. كما يوضح هذا الموقف أن السيد الصدر لن يتوقف عن الضغط على الحكومة العراقية ووضعها في مأزق بعد الأخر حتى ولو أدى ذلك إلي أستخدام جيش المهدي والجماعات المسلحة الأخرى .
على الحكومة العراقية والشعب العراق أن يعملوا سويا من حل تلك الجماعات المسلحة وتحريم تواجد أي جماعات مسلحة داخل العراق. وعليهم كذلك أدانه وتحميل كل من الصدر وايران المسؤولية عن أي دعم وتمويل لتلك الجماعات. بعد الأنسحاب الأمريكي يجب أن تكون كل الأسلحة داخل العراق في يد قوات الامن العراقية والجيش العراقي ويجب أن يخضع أستخدام تلك الأسلحة لمراقبة الحكومة والمشرعين العراقيين.


http://en.aswataliraq.info/Default1.aspx?page=search&keysearch=Ameer%20al-Kinani