المحرر موضوع: عاد بخفي حنين  (زيارة 1725 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب حيدو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 24
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عاد بخفي حنين
« في: 18:58 08/11/2011 »
       عاد بخفي حنين
في توضيحاتي ورسائلي الى القراء الأعزاء ابدأ دائما بمثل شعبي اشرح مضمونه ولماذا دونته في هذا المقال اوالرسالة.
وهذا المثل مضمونه إن إعرابيا اسمه حنين أراد الخروج للتجارة فجمع ما معه من الأموال واشترى بعض الجمال وأبقى القسم الأخر للتجارة التي ينوي جلبها معه من البلدان البعيدة وذهب الى إحدى البلدات واشترى ما أعجبه من البضائع التي يستطيع أن يربح منها في حال عودته ,وفي أثناء عودته راقبه احد الأشخاص وأراد سرقة ما يحمله فلجأ الى حيلة صغيرة حيث وضع له فردة حذاء (خف) اليمنى وكانت جديدة في طريقه فعندما رآها السيد حنين تحسف عليها وأراد أن يأخذها ولكنه قال في نفسه ماذا افعل بها إذا كانت فردة واحدة ورماها واستمر في سيره مسافة قصيرة وهو يقود جماله المحملة فرأى فردة الحذاء (خف ) اليسرى والتي كان اللص قد رماها في طريقه ايضآ فما كان منه إلا أن أخذها وعاد أدراجه بسرعة ليصل الى الفردة الأولى التي رماها في الطريق قبل قليل وترك الجمال وما عليها سائرة في طريقها ؛وحال ابتعاده خرج اللص وقاد الجمال مبتعدا عن السيد حنين ؛وحينما علم السيد حنين بان جماله قد سرقت كان الوقت قد مضى .
فعاد الى قريته معلقا فردتي الحذاء أو الخفين على رقبته وحينما رآه أهل قريته بهذه الحالة قالوا عاد بخفي حنين فذهب قولهم مثلا....
فبعد الفشل الذر يع الذي لاقاه الوفد الذي زار الولايات المتحدة والذي ضم عدد من السادة القادة في تجمع أحزاب شعبنا الكلداني السرياني الآشوري؛
ومجابهتهم بأسئلة محرجة من قبل السادة الحضور ؛ وعدم حضور ندواتهم التي عقدوها في مختلف الولايات المتحدة الأمريكية إلا عدد قليل من الحضور حيث كان عدد الحضور لا يتجاوز العشرين الى الأربعين مواطن في كل ندوة رغم التطبيل والتزمير والدعاية التي كانت تسبق كل ندوة ورغم إن القادة الضيوف يمثلون قيادات أحزاب أبناء شعبنا في العراق ورغم شوق الناس لسماع أخبار الوطن لكن الحضور كان قليل جدا ولم يتجاوب مع ما طرحه السادة الذين تجشموا عناء السفر الى الولايات المتحدة فشعروا بخيبة أمل بعد أن (عادوا بخفي حنين ) ..
فما كان منهم إلا أن استنجدوا بأبواقهم محاولين رمي فشلهم على الكلدان الاصلاء وبعد أن قدموا لهذه الأبواق لوازم النفخ والتطبيل والتزمير من الدولارات الكثيرة .
فخرجت عناوين كبيرة وكثيرة وكلها تزعق وتنادي بالويل والثبور وعظائم الأمور التي ستصيب أبناء شعبنا من وراء الانفصاليين والانعزاليين والانهزاميين والعملاء والقومجيين الكلدان فلولا هؤلاء الكلدان الذين يتعاملون مع أعداء الأمة الواحدة الموحدة تحت اسم (الكلدان السريان الأشوريين ) لكنا حققنا ما نصبوا اليه .
حيث إننا نقوم بصياغة اللمسات الأخيرة من محافظتنا العزيزة (محافظة سهل نينوى ) ونحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة للحكم الذاتي لشعبنا لولا هؤلاء الكلدان الاصلاء ونحن ايضآ بصدد وضع اللمسات الأخيرة لانقراض هذا الشعب الأصيل .
وأخيرا أقول اللهم اعن الكلدان الاصلاء في محنتهم من قوم لا يعرفون سوى اللف والدوران.......... والسلام .....

حبيب حيدو