اللقاء الكلداني الشهري الثاني
كما حضرت اللقاء الكلداني الشهري الأول لشهر تشرين الأول، كذلك حضرت اللقاء الشهري الكلداني الثاني لشر تشرين الثاني 2011 ، ولا بدَّ لي من الإشادة بمنظميه وأنا واحد منهم وعلى رأسهم الأب الفاضل صميم يوسف باليوس الشخصية الفذة والنادرة الذي بنعمة الرب يسوع وتأييد الروح القدس يزخر عطاؤه المتعدِّد الجوانب يوماً بعد يوم، فبالإضافة الى قيامه بواجباته الروحية لخدمة أبناء خورنة كنيسته " كنيسة القلب الأقدس" الواقعة على الميل السابع بين شارعَي وودوورد وجانار،ومنطقتها هذه هي الأفقر بتواجد أبناء الجالية الكلدانية، بيد أن الكنيسة تضيق بالمؤمنين الذين يرتادونها أيام الآحاد والأعياد قادمين من شتى مناطق تواجد الكلدان القريبة منها والبعيدة رغبةً منهم بالمشاركة في القداس الذي يُقيمه الأب صميم والإصغاء الى الوعظ الذي يُلقيه!
لقد فتح الأب صميم مكتباً في وسط مناطق سكن الجالية الكلدانية والمسيحية لإستقبال المسيحيين الذين يُعانون من مشاكل جمة روحية واجتماعية ونفسية ومن بينها مشاكل الطلاق المتفاقمة والبطالة وغيرها التي تحتاج الى الحل أوالتخفيف منها، ولا يتقاعس عن زيارة المسنين والراقدين في المستشفيات متفقداً أحوالهم ومطمئناً خواطرهم، كما لا ينسى الإهتمام بالقادمين الجُدد الى ولاية مشيكان من حيث تقديم بعض الإعانات المادية لهم. يُخصص جزءاً من وقته لتقديم برامج إرشادية من خلال الإذاعة والتلفزيون داعياً أبناء الجالية التمسك بالآداب والعادات والتقاليد المسيحية، بالإضافة الى تشجيع السفرات الجماعية الى المعالم والمزارات ذات الطابع الديني .
لا زال يواصل الأب صميم تقديم محاضرتِه الإسبوعية كُل مساء الثلاثاء يشرح فيها آيات من الكتاب المقدس بعهديه الجديد والقديم، داعياً أبناء الجالية المسيحية الى السلوك المسيحي القويم المُرتكز على التعاليم الإنجيلية والإبتعاد عن ممارسة الرذيلة وتعاطي المخدرات ولعب القمار ومخالفة القوانين قائلاً إنها أعمال لا تليق بأيِّ مسيحي حقيقي. يقف بالمرصاد لكُل المعادين للكنيسة الكاثوليكية الأم الجامعة كالنساطرة والبروتستانت والجماعات الإنجيلية المختلفة داحضاً تعاليمهم المخالفة للإنجيل.
شكَّل الأب صميم لجنة الكتاب المقدس من الشباب والشابات العامرة قلوبهم بالإيمان، حيث يؤدون أعمالاً جمة وبكل همةٍ وفرح في سبيل توجيه المسيحيين لممارسة الصلاح في كافة المجالات المتاح لهم العمل فيها، وبذلك يقدمون عوناً إضافياً للأب صميم ودعماً لإستكمال أنشطته المتنوعة، وهنالك فرقة إنشادية لإداء الترانيم فكُل هؤلاء يستحقون التقدير والإحترام والتشجيع!
وبعد فترة وجيزة سيتخرج من دورة تدريس التعليم المسيحي الحق، عدد من الشباب المتطوعين لكي يقوموا بتبشير أبناء الجالية وغيرهم بتعاليم لاهوتية صحيحة، لردع مَن تجندهم الكنائس المتبنية للتعاليم الخاطئة المخالفة للتعليم الكاثوليكي القويم. ولا يسعنا هنا إلا تقديم الشكر والتقدير لسيادة المطران الجليل مار إبراهيم إبراهيم لتوجيهه ودعمه لكل هذه العطاءات .
جرى اللقاء الشهري الثاني في مساء السبت الثاني عشر من تشرين الثاني وقد تميَّز بتنسيق وتنظيم كبيرين وبعددِ أكبر من الحاضرينن، فتوالت الرقصات الفولكلورية الكلدانية تحت الراية الكلدانية حيث كان العلم الكلداني يُرفرف في القاعة يُحييه المحتفلون ويلتقطون الصور التذكارية بجواره وهم يرددون عاشت الأمة الكلدانية وعاشت كنيستها المقدسة الكاثوليكية! وسأرفق بعض الصور التي التقطتها خلال هذا اللقاء والى مناسبات واحتفالات أجل واكبر
الناشط الكلداني الكبير
يوسف يوحانا
في 25 / 11 / 2011