المحرر موضوع: الى ابناء امتي العظيمة  (زيارة 1232 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى ابناء امتي العظيمة
« في: 03:27 29/11/2011 »
 الى ابناء امتي العظيمة
                                                          للشماس ادور عوديشو
كتب في 28 تشرين الثاني 2011
اخوتي وابنائي الاحبة
هناك مثل كان يردده اباؤنا عندما يزداد خصام الاخوى ، ليقول ابوهم او جدهم لهم ... ما معناه :
كوللا دونييه نيارا ايلا دققوانا ... و  ققوانا نايارا ايليه دكيانيه
وترجمتها :
كول الدنيا هي عدوة القبج (طير جميل جبلي) ... والقبج عدو نفسه
الا يكفي ما نحن عليه وما جرى لنا عبر التأريخ ... الم تتعظوا يا ناس

   كثرت في الاونة الاخيرة ظاهرة التطرف القومي بين الاخوة مع الاسف . انصحكم واقول لكم :
اولادي الاحبة :   استيقظوا ...  توحدوا ...  واتحدوا بدون اي شرط :
توحدوا ... كمنظمات سياسية بمحبة عائلية مغلقة بامل ايجابي حتى ، ولا تدعوا منعطفات تاريخية لعينة تلهيكم عن اخذ حقوقكم المشروعة لتدخلوا التاريخ كامة حية غير تابعة لاحد... ولا تخلطوا بين الامور السياسية والمسيحية ، فالمسيح حمل هوية البشرية
 من الافضل ان تدخلوا التاريخ مرة اخرى كمسيحيين  تعترفون بعضكم ببعض ...  كما انتم ...  موقتا كضحايا امبراطوريات سادت ثم بادت .
لا تقلدوا فتعيدوا اختلافات مذهبية تاريخية اكل الدهر عليها وشرب .
لم يكن اي ملك في التاريخ ... الله الاب ، بالمفهوم المسيحى مثلا انسانيا اعلى ولا بمواصفاة المسيح ، لا الملك فلان ولا غيره ، لانهم اقل ما يمكن ان يقال عنهم انهم ملوكا شاركوا في مخزون بترولي من جثث ودماء  ملائين الجنود ... كانوا شبابا ابرياء ... كان لهم زوجة واطفال وام ثكلى  واب يندب ولده المفقود ضحية سيوف ، لم تصنع من ريش النعام .
تطوير تلك الحضارة علميا وانسانيا
المسيحية لم تكن عدوة لاحد ولن تكون فهي محبة للاعداء فكيف لم ولن تكون لاخوة المسيح .
احبائي باي وجه ستقابلون العالم المتكالب علي فقطية دينية ومادية اودت يحضارتكم ودينكم وتضحياتكم في سبيل الانسان بعد ان اوصلتم للعالم لا الى الحضارة فقط في الماضي لا بل من مسيحيتكم انبثقت الديمقراطية وحقوق الانسان فشوهها اعداؤكم وانتم ثابتون على اصالتكم وبراءتكم بعمق ملئ بالحكمة والوداعة .
ثقوا اني اكتب هذه الكلمات ودموعي تنساب على محاولات وتكالب على ابادتنا تشردنا وضياعنا بين هذا وذاك ، مع احترامي
اني اخاطبكم بصفة "انتم" وليس "نحن" لسبب واحد لاني لست سياسيا ، لكني مسيحيا قومي ... عار علي ان لا اتشبه بابائي واجدادي ، ولن اقول نحن بالرغم من انها بدمي الى ان تعترفوا ببعضكم بمحبة مسيحية تستمد انطلاقتها السياسية من :
جميعنا نتبنى انسنة علمية ايجابية متطورة لاختلافاتنا ونفرح باختلافاتنا الموقتة التي ستؤدي الى اغناء ومواصلة للحضارة التي اهداها اباؤنا للعالم لا نعود لاحد بل لبحضنا بعض لنجعل العالم ان يتذكر انه حقا امام اولاد ابائهم واجدادهم وليسوا ابناء غير شرعيين "حاشا"
بعد ان ارى واسمع بوحدتكم ... عندها وعندها فقط ساكون سياسيا .
افرحوا عندما يفتح اخوان لكم (جمعية : اشورية ، اوكلدانية او سريانية)
وتبادلوا التهاني وتعاونوا واخلقوا من تعاونكم مهرجانات ومؤتمرات واناشيد ، وحدوا علمكم ووحدوا اسماءكم  مهما طال الزمن لا يهم... المهم ادخلوا نية الوحدة هذه اللحظة في ظمائركم فخطيئة شهدائكم .. اباؤكم وامهاتكم واطفالك وبناتكم وعرضكم ومشرديكم وفقراءكم ببراءتهم ... في اعناقكم اذا خنتم وحدتكم ومحبتكم .
اخوتي لا تزعلوا مني ... فاني احبكم جميعا كما انتم الان ، ولن نفقد الامل بغد افضل وبسلام اصحاب حق مغتصب ...  بعون الله