تفاصيل جديدة حول الوضع في سميل وشيوز... الخوف والقلق يعم صفوف المسيحيين في زاخو وسميل وقرية شيوز
الاف يهاجمون المنطقتين ويتسببون بخسائر تقدر بملايين الدولارات
عنكاوا كوم – سميل – شيوز – خاص توسعت احداث العنف والتخريب التي بدأت، بعد صلاة الجمعة امس، في قضاء زاخو، لتمتد الى قضاء سميل وقرية شيوز، اذ هاجم الاف من الفوضويين، المنطقتين، ناشرين الرعب بين العائلات المسيحية في المنطقة فيما تسببت اعتداءاتهم بخسائر قدرت باكثر من مليوني دولار.
وقال مسؤول لجنة محلية بلدة سميل للحركة الديمقراطية الاشورية ديندار وليم صليوا ان ما يزيد عن 3 الاف شخص، هاجموا القضاء، واحرقوا شركة افس لاستيراد وتصدير المشروبات الروحية في المنطقة بالاضافة الى سبعة محلات اخرى لبيع تلك المشروبات.
واضاف صليوا في حديثه لموقع "عنكاوا كوم" انه شخصيا وقبل ان تستعر الاحداث، اتصل بالجهات الامنية المختصة في محافظة دهوك، لتأمين الحماية اللازمة، لكن الحماية لم تصل الا بعد ساعتين من الاحداث وبعد ان عاث المخربين فسادا في المنطقة.
وقال صليوا "عرفنا بالاحداث التي وقعت في زاخو، وخمنا ان الفوضى ستصل قريبا الى سميل، لذلك اتصلت بالجهات الامنية في دهوك، لتأمين الحماية لنا، لكن قوة من سرية زيرفان، بقوام 300 عنصر وصلت بعد ساعتين على الاحداث وبعد ان عمت الفوضى المنطقة"، علما ان المسافة بين دهوك وزاخو تقدر بـ 15 كليو متر فقط.
وبينّ صليوا ان اعداد المتظاهرين الفوضيين لم تكن تتعدى العشرات في بداية الامر لكنها تزايدت حتى فاقت الـ 3 الاف عنصر بعد انضمام اخرين اليهم من مناطق المنصورية وزاخو، اذ جاء قسم كبير منهم بالسيارات، وجلهم من الشباب.
واوضح صليوا ان عناصر الشرطة والاسايش التي كانت موجودة في المنطقة لم تتدخل ولم تمنع الفوضيين من اعمالهم التخريبية، بل التزمت موقف المتفرج.
وبينّ صليوا انه اتصل بقمائمقام سميل، الذي اوضح له انه سيقوم بارسال قواته من الشرطة لحماية العائلات المسيحية في المنطقة والتي يبلغ عددها 200 عائلة، مثنيا على موقف القائمقام.
واكد صليوا عدم وقوع اية اصابات بشرية بسبب عدم حدوث مواجهة بين المتظاهرين والقوة الامنية في المنطقة، لكنه اوضح ان الفوضيين كانوا يرددون شعار "الله اكبر... الله اكبر" ويطلقون الزغاريد و ويوجهون الكلمات النابية للمسيحيين وبشكل خاص للكهنة، فيما كان القسم منهم يطلق عيارات نارية بشكل عشوائي.
وفي شيوز التي تسكنها 180 عائلة مسيحية، هاجم الالاف شركة توربورك لاستيراد وتصديرالمشروبات الكحولية، محرقين اياها بالكامل، وملحقين بها خسائر مالية، تقدر بما يزيد عن المليون دولار.
وفي دهوك، اقدم فوضييون، ليلة امس الجمعة، على حرق نادي "نوهدرا" العائلي، بالكامل وملحقين به خسائر مادية فادحة.
ولحد اعداد الخبر ووفقا لـ صليوا، فان اجواء الرعب والتوتر والقلق، لا تزال تخيم على العائلات المسيحية في مناطق زاخو وسميل وقرية شيوز ودهوك خوفا من المزيد من تطورات الاوضاع الغير محسوبة العواقب.