المحرر موضوع: الاسلام السلفي والقوى المعاديه لكردستان  (زيارة 670 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Hikmet Abdala

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 5
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاسلام السلفي والقوى المعاديه لكردستان

بلا مقدمات، ان ما حصل يوم الجمعه 2/12 في مدينة زاخو واماكن اخرى في كردستان خطير جدا ولا يجب ان يتكرر او يتطور الى احداث اخرى. يجب اتخاذ اجراءات سريعة واستثنائيه من اجل ذلك. اضافة الى ذلك يجب اجراء تحقيق سريع في كيفية حصوله ومعرفة المشاركين ومحاسبتهم بأسرع ما يمكن ووفقا للقانون، وكذلك معرفة المحرضين والداعمين والمتسترين والممولين.
ان الامر وكما هو واضح لم يحدث بصورة عفويه او لضرف آني ، بل انها هجمة مدبره ومخطط لها منذ زمن وكانت بأنتظار الوقت المناسب للقيام بها. ان ما حدث يمكن اعتباره 11 سبتمبر كردستان. كذلك تدل كل المؤشرات على ان هناك خلل جسيم في منظومة الامن التي تحمي كردستان العراق ، وانها مخترقه حالها حال الخطه الامنيه في بغداد ، وان حالة الهدوء والامان التي سادت لفترة في كردستان ربما كانت حالة هدنه واستجماع القوه للخلايا النائمه للارهاب السلفي ولكل القوى الاخرى المعاديه للوضع في كردستان. فهناك الكثير من الاطراف الاقليميه ومن الدول المحيطة بكردستان تنتظر الفرصة المناسبه لضرب تجربة كردستان تعاونها في ذلك قوى محليه من داخل القسم العربي من العراق كقوى التطرف الاسلامي بشقيه السني والشيعي وفلول البعث والقوميين المتطرفين من العرب والتركمان.
كل هذه القوى تستغل حالة الفساد المالي والاداري وضعف اداء الحكومات المتعاقبة في الاقليم وعدم تحقيقها اية مكاسب حقيقيه للجماهير، رغم ان الاقليم يدير نفسه بنفسه منذ اكثر من عشرين عاما، ورغم حصول الاقليم على نسبة 17 بألمائه من ميزانية العراق منذ سقوط نظام صدام فما هي المشاريع التي نفذتها حكومة الاقليم؟ واين هي المعامل والمصانع التي تمتص البطاله؟ واين مشاريع الاسكان الحقيقيه التي ستأوي عوائل كثيره بأمس الحاجه اليها؟ بدلا من مشاريع انشاء ابراج سكنيه باهضة الكلفه. اين مشاريع تطوير السياحه؟ هذا النشاط الذي سيكون موردا مهما لخزينة الاقليم وينعش الحالة الاقتصاديه لقطاع كبير من مواطني الاقليم. اين مشاريع تطويرالقرى الكردستانيه وتوفير مستلزماتها من شبكات الطرق والكهرباء والماء والبنى التحتيه الاخرى؟ لكي يتسنى للفلاح الكردستاني زراعة ارضه وتسويق منتجاته الزراعيه والحيوانيه.كل هذه الاخفاقات وغيرها جعلت الارض خصبة لكي تنمو طبقة من الطفيليين والانتهازيين المنتفعين الذين ينهبون موارد الاقليم والاموال التي يفترض انها مخصصة لتحسين احوال الناس المعيشيه، وبألتوازي مع ذلك نمت وترعرعت شريحة اخرى من الناس الحاقدين على تجربة اقليم كردستان.
وانا اكتب هذه الكلمات ظهر على شاشة قناة السومريه خبر جديد وعاجل يقول " احراق محلات بيع الخمور في العماديه شمال دهوك"، مما يؤيد ما ذكرته اعلاه من ان هذه الهجمه هي مدبره ومخطط لها منذ زمن وكانت بأنتظار الوقت المناسب للقيام بها.
ان معالجة هذا الامر يجب ان تتم وفق القانون،ان قيام بعض الاشخاص بحرق مقرات بعض الاحزاب الاسلاميه كرد على ما جرى ليس حلا للموضوع وانما يزيد من لهيب المشكله وهذا بألضبط ما تريده الجهات المعاديه والحاقده التي تهدف الى خلط الاوراق وتوتير الاوضاع في كردستان لكي تمرر مخططاتها وكمثال على عملية خلط الاوراق ارجوا الرجوع الى ما تم نشره في موقع كتابات يوم 4/12 وادناه جزء منه:
"كتابات : كشفت مصادر كرديه تحدثت مع كتابات اليوم عن الاسباب الحقيقيه للاضطرابات التي تشهدها مدينة زاخو بمحافظة دهوك الشماليه منذ يوم الجمعة الماضي متهمة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني بألوقوف وراءها من اجل اثارة المواطنين ضد الاتحاد الاسلامي الكردستاني الذي تتنامى شعبيته بشكل واضح على حساب الديمقراطي الامر الذي ادى ببارزاني وبعد افتضاح مخططه الى المسارعة بزيارة زاخو اليوم لابعاد التهمه عنه وحزبه وتطويق الازمه التي تنذر بتظاهرات في عموم مدن الاقليم..............الخ".

حكمت عبداله