اكد ان ماحدث في دهوك كان "ممنهجا بدقة" ودعا الى اصلاح تربوي وتعليمي في الاقليم
عمانوئيل خوشابا: "من هاجم كنيسة مار دانيال بمجمع "المنصورية" هم محصلة نتاج التعليم الذي قاموا عليه"
عنكاوا كوم -ريفان الحكيم / خاص قال عمانوئيل خوشابا نائب الأمين العام للحزب الوطني الأشوري ان ما حدث خلال الايام القليلة الماضية من احداث شغب، طالت المصالح الاقتصادية لشعبنا والاخوة الايزيديين في دهوك كان "ممنهجا بدقة في مسألة التوقيت والشمولية"، مشيرا الى ان الفوضى والتخريب الذي جرى، مؤخراً، يتطلب من الجميع اعادة النظر والتعمق بالسياسات التربوية والتعليمية في المدارس.
واضاف خوشابا في حديثه لموقع "عنكاوا كوم" ان "هناك أيادي خفية تلعب لعبتها من أجل مصلحة ما"، مشيرا الى ان الاعتداءات الهجومية، استهدفت "الحلقات الأضعف" في المجتمع الكوردستاني من اجل الإثارة وزرع الفتنة ونقل رسالة سياسية محددة، وهذه ليست بعيدة عن العامل الإقليمي ولكن بأدوات محلية يسيرون هذه الأفعال الإرهابية.
وتابع "اليوم وفي هذه الظروف أصبحت المؤسسات في إقليم كوردستان والتي تبنى منذ عام 1992 ولحد يومنا هذا في موقع عليها الدفاع عن ذاتها، من حيث أن من فعل فعلته هذه (التخريب والإرهاب) متأكد من أن سينجو منها ولن يطاله القانون". هذا إذا علمنا أن القوات الأمنية تأخرت كثيرا في فرض المعالجة على المسيئين.
وبين ان المواطن يستخدم سلطة القانون في فتح اي مصلحة اقتصادية له، لذا على من تعدى على هذه السلطة عليه ان يفرض هيبته ويعيد الامور الى نصابها، كي نعطي رسالة واضحة بان ليس هناك من هو فوق القانون وان ما يعيث فسادا في هذه الارض، عليه ان يأخذ جزاءه، فالطلبة الذين هاجموا كنيسة مار دانيال في مجمع المنصورية - مسيريك قرب سميل سواء، فعلوا ذلك بتحريض من بعض أساتذتهم كما يقال، هم بالمحصلة النهائية نتاج عملية التعليم الذي يتم فيه أنشأهم منذ عام 1991، أي أن الحاجة هنا ليست فقط معالجة أحداث هنا وهناك بل تشمل أمور أعمق من ذلك، لان الطالب الذي دفع إلى مهاجمة الكنيسة لو أدرك أنه فعل فعلَ خاطئ وسيتم محاسبته لما كان سيفعل ما فعله.
واوضح ان حديث رئيس الاقليم مسعود بارزاني، خلال زياته زاخو، يوم امس، كان واضحا وصريحا بالنهج الذي سيتم فيه معالجة الأمور وكلنا أمل بذلك، ومهما كانت نتائج التحقيق يجب أن تعلن ومن كان يقف خلف هذا الأمر كائن من كان، مؤسسات دينية اجتماعية سياسية، عليه أن يأخذ جزاءه لأنه تطاول على جزء أصيل من الشعب وعليه دفع ثمن هذا التطاول، هذا إذا علمنا أن أحداث يوم أمس الأحد حرق المحال التجارية في ديرالوك قد جاء بعد ساعات قليلة حديث السيد مسعود البارزاني رئيس الإقليم في زيارته إلى زاخو ودهوك والتي صرح بها بقوة أنه سيحارب من قام بهذا الفعل الشنيع.
وبينّ ان الاحداث في اقليم كردستان تسير بشكل متسارع والصورة الزاهية المطبوعة في عقولنا جميعا حول واحة السلام في المنطقة المضطربة يجب أن تبقى، فالتحديات كبيرة وكلنا أمل في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بأن تعيد هيبة القانون وتقدم المسيئين بكل شفافية نحو العدالة، حيث أن المسألة ليست فقط حرق محلات وتطاول على كنائس أي اقتصار الأمر في المسائل المادية فقط، فالأمر أكبر من هذه الصورة بكثير.
وقال عمانوئيل "نحن كتنظيمات سياسية نعمل بكل قوة كي نعطي لكل ذي حق حقه ونسعى لفرض الحلول وطمأنة أبناء شعبنا بذلك، وعيوننا من جهة أخرى متجهة إلى المؤسسات في إقليم كوردستان ومؤسساتها كي تعالج الأمور من أسبابها وليس من نتائجها. حيث الأمل يحدونا بذلك".
