المحرر موضوع: لا أحد يعير الآخر بعد اليوم بالعمالة للأكراد ، فالكل عملاء  (زيارة 1543 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ASSYRIAN WIKILEAKS

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 25
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا أحد يعير الآخر بعد اليوم بالعمالة للأكراد ، فالكل عملاء
===============================
شهدت الاحزاب السياسية الاشورية الكلدانية السريانية في العقدين الاخيرين صراعات  مختلفة من اجل الغاء و اقصاء الآخر والانفراد بالقرار السياسي والسيطرة  على الساحة السياسية في الوطن والمهاجر وبالتالي كسب المناصرين والمساندين  للاستحواذ على المناصب والكراسي في الحكومة العراقية والحكومة الكردية ، وكان العامل المميز في هذا  الصراع هو الاتهام بالعمالة للأكراد والترويج لسياسة معاداة الاكراد لكسب  تعاطف شعبنا  ، وقام حزبنا الكبير بترويج مقولة  تفيد بان  الاكراد قاموا بتأسيس الاحزاب االمختلفة على الساحة بهدف اضعاف   الحزب الكبير   القائد للامة الاشورية ، وكنا نتابع  ذلك في الاعلان الذي يتم تسويقه في المهجر ، وقد انطلت هذه الاكاذيب على الغالبية الكبيرة من ابناء شعبنا في المهاجر على الرغم من التحذيرات التي  اطلقت من اجل عدم تصديق مثل هذه الدعايات لكون الاحزاب التي كانت تروج لسياسة وقوفها بوجه الاكراد ، كانت تتعامل مع الاكراد في ظل تحالف سري وتقوم بتنفيذ اجندة الاحزاب الكردية لقاء  اموال طائلة ولقاء قيام الاكراد بمساندة  قيادة هذه الاحزاب  للوصول الى مناصب وكراسي في الحكومة العراقية منذ سنين طويلة  بدءأ بحكومة الاقليم ووزاراتها فمجلس الحكم ومجلس النواب والى يومنا هذا ، وللامانة لا بد ان نذكر ان بعض الاحزاب الاشورية الصغيرة كانت فعلا معادية لسياسة الهيمنة الكردية ومعادية للقدوة الاشورية المتحالفة مع الاكراد ، ولكن مع الاسف الشديد تم ترويضها حينا  من قبل   بعض الاحزاب الكبيرة في المهجر ومن قبل غالبية ابناء امتنا الذين اتهموا كل من يعارض حزب القدوة الاشورية ( بالخيانة ) .. وحينا اخر تم ترويضها بتخلي  الغالبية الشعبية والجماهيرية الاشورية عنها  في الوطن والمهاجر  ،   وانجرار هذه الغالبية الى  مساندة حزب القدوة الاشورية ( العميل للاكراد ) ، بالاضافة الى  ذلك فقد تمكن حزب القدوة الاشورية من استغلال الاموال التي كسبها كثمن لعمالته للاكراد من اجل  تحسين مواقعه وزيادة مقراته وكسب الالوف من البسطاء والسذج ، و تسخيرها اعلاميا في اقامة المسيرات والاحتفالات والمهرجانات والندوات وغيرها ، بالاضافة الى استخدام هذه الاموال في زرع الشقاق في  الكنيسة الاشورية الذي لم يكتب له النجاح ، في وقت تم فيه حصر  الاحزاب  اصحاب الثوابت والقيم الاشورية في الزاوية الضيقة ، مما  دفعها  الى تغيير مواقفها  من اجل الحصول على بعض الاموال والمكاسب   من اجل الحفاظ على وجودها الذي اصبح مهددا  .
وكان من اخطر النتائج التي تلقتها الامة الاشورية نتيجة  لتفويضها  الحزب الكبير حزب القدوة الاشورية وتنصيبه واليا على مقليد القضية الاشورية ومصيرها ، هو تشويه التسمية الاشورية والاتيان  بتسمية هجينة تراوحت ما بين الكلدواشوري ثم الكلداني السرياني الاشوري واخيرا التسمية المسيحية والخ ، بالاضافة الى التخلي عن الثوابت القومية والقضية القومية الاشورية  .
اليوم وبعد ان تمكن حزب القدوة الاشورية من الانفراد بالساحة السياسية ( خاصة وان  الحزب الذي اسسه الاكراد  والذي يتبنى مسألة الحكم الذاتي لشعبنا لم تعد تناسب الاكراد ) قام باستدراج الاحزاب السياسية الاشورية الكلدانية السريانية بحكم  مؤثرات الساحة السياسية  لشعبنا وللاقليم ونتيجة لما ذكرناه ، فقام بتأسيس ما يسمى تجمع الاحزاب والتنظيمات السياسية من خلال دعوة جميع الاحزاب الى قبول دعوته لكونها بحسب توجيهات السيد الكردي الكبير ، ومعلنا للجماهير تلبيته لمطلبها في الاتحاد والتوحد وترك صفحة التشرذم والصراعات ....  ، ولكن الاتحاد من اجل ماذا؟ من جانب ، هو اتحاد من اجل حالة مرفوضة ووضع مرفوض عانى من خلاله ابناء الامة الاشورية الويلات والمأسي بسبب التعايش المبعثر بين العرب والاكراد  عقود طويلة ، ليحاول التجمع من جديد اقناعنا بان التحالف هو من اجل التعايش مع المكونات العراقية في رقعة  جغرافية صغيرة في الوقت الذي مازال التعايش قائما في العراق ككل  وبكل معالم القتل والارهاب التي   يتعرض لها شعبنا .
من جانب اخر فأن التحالف قد تم من اجل خدمة السيد الكردي ومن اجل خدمة الاجندة  الكردية  ولضرب القضية الاشورية والعمل القومي المشترك في الصميم ، بحيث لا يستطيع اي حزب بعد اليوم ان  يعير حزبا آخر بالعمالة للاكراد ، فكلها تعمل من اجل ارضاء سادتها الاكراد بعد ان قرأت على القضية الاشورية السلام .