المحرر موضوع: انتبهوا يا قادة العراق الجديد .. انه ميثاق الشرف الوطني !!  (زيارة 2241 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف الو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 300
    • مشاهدة الملف الشخصي

انتبهوا يا قادة العراق الجديد .. انه ميثاق الشرف الوطني !!
اطلق قبل ايام مقتدى الصدر مبادرته التي اسماها ( ميثاق الشرف الوطني ) ومن التسمية يمكننا ان نعرف او نضيف لمعلوماتنا بان الشرف الوطني لدى قادة العراق الجديد لم يكتمل لحد اليوم وهو بحاجة لجلسة خاصة ولوضع صيغة اخرى له كأن يكون ميثاق الشرف لمقتدى الصدر لأكمال نواقصه التي لم يتمكن القادة الجدد وخلال الفترة المنصرمة التي تجاوزت الـ 8 سنوات !! يا سلام !! ساسة تحكم وتتحكم بمصير الوطن والشعب ولثمان سننوات خلت وهي ناقصة شرف وطني وياتي اليوم اصغرهم واجهلهم كي يملي عليهم تلك النواقص التي اكتشفها فجأة وقد يكون اكتشافها من خلال حلم مثير للدهشة رئاه في ليلة صاخبة اراد تحويله الى الواقع من خلال مكانته ومنصبه الديني الذي حصل عليه بالخلافة ومن خلال مجاميع الشباب التي فرضت نفسها في فترة ضعف السلطة بالقوة والسلاح الذي حصلت عليها خلال فترة حكم الطاغية من خلال فدائي صدام وبعد السقوط أثناء الفلتان الأمني الذي رافق سقوط الصنم والهجوم على المراكز والقواعد والمعسكرات التي كانت ممتلئة بمختلف انواع الأسلحة التي كان يمتلكها الدكتاتور صدام ! .
 الساسة العراقيين الذين يعتبرون انفسهم اليوم قادة العراق الجديد من خلال الأصوات المزيفة التي حصلوا عليها جراء الأنتخابات المزورة التي جرت مؤخرا وهم على بينة بكل صغيرة وكبيرة تحصل في العراق والعالم اجمع على حد ظنهم ! ينتظرون المبادرات من هذا وذاك فتارة ينطلق البارزاني بمبادرة واخرى يطلقها الطالباني واليوم جاء دور اصغرهم وهو مقتدى الصدر القائد ( حفظه الله ) ليبادر هو الآخر بأبداء النصيحة التي حلم بها للقادة السياسيين المتصارعين مع بعضهم منذ اكثر من 8 سنوات والذين وحسب ما ثبت للقاصي والداني بأن همهم الوحيد هو الأبقاء على كراسيهم وأمتيازاتهم مهما كان الثمن وهم على علم اكيد بأن نزاعاتهم هذه وخلافاتهم المستمرة يدفع ثمنها شعب العراق الذي ما لبث ان تخلص من الحرامي ليقع بيد فتاحي الفال والحرامية !! .
هل هي بدعة جديدة من لدن مقتدى الصدر كي تحتاج لأشهر او سنوات كي يتم التباحث بها كما هو الحال مع المبادرات التي سبقتها من البارزاني والطالباني وغيرهم والتي بدات منذ سقوط الصنم ولازالت مستمرة ولا أحد بأمكانه تحديد نهايتها بسبب الأصرار على الأخطاء التي لازمت جميع من هم في قمة الهرم اليوم ولازالت ويبقى شعب العراق المعذب الصابر ينتظر ما ستؤول اليه المباحثات والأجتماعات واللقاءات ودعوات الغداء والعشاء , لا نعرف ما هو ميثاق مقتدى الصدر وماذا سيكون الجديد فيه سوى التقارب بين علاوي والمالكي برعاية البارزاني والصدر وغيرهم ممن استهوتهم عملية طرح الأفكار وأجراء التجارب التي جميعها اثبتت فشلها حتى اليوم مع قادة العراق الجديد لأنهم جميعا بما فيهم اصحاب المبادرات يسيرون في فلك واحد ولهم هدف واحد يجمعهم وتبقى المبادرات حبر على ورق ووسيلة سهلة لتخدير الشعب الصابر وألهائه .
بودي ان اطرح سؤال على الطالباني رئيس الجمهورية الذي له باع طويل بالنضال والسياسة الدولية وله خبرته الكافية بتلك المجالات والذي لم يتمكن لحد اليوم ان يضع ولو نقطة واحدة على الأحرف المبهمة التي لايمكن قرائتها وتحليلها بسبب الغموض الدائم الذي يشوبها حتى يومنا هذا , ونفس السؤال للمالكي الذي يعتبر اليوم وحسب المعايير السياسية والدبلوماسية الرجل الأول في السلطة التنفيذية والذي كما يدعي ايضا له خبرته الكافية في مجال السياسة وقيادة الدولة الحديثة وهذا ما لم تثبته الأحداث وما يمر به العراق منذ السقوط وحتى يومنا هذا اكبر دليل على فشله , ام نسال اسامة النجيفي رئيس برلمان العراق والذي يحاول ويبذل اقصى جهده من اجل اعادة العراق الى ما قبل سقوط الصنم ويعمل جاهدا من اجل تقسيم العراق حسب الخطط المرسومة من قبل اسياده الأمبرياليين البريطانيين وغيرهم ممن لايريدون للعراق خيرا ولازالت روح الأنتقام من شعب العراق سارية في دمائهم وظمن خططتهم البليدة .
نسأل اولئك الذين اصبحوا ساسة العراق وقادته رغم انف شعب العراق ونسال من معهم ومن يشاركهم الوليمة الكبرى ... ماذا فعلت المبادرات العديدة التي سبقت مبادرة الصدر وهل كانت ناقصة وغير مكتملة ؟؟ وهل ان مقتدى الصدر اذكى منكم واعرف منكم بالشؤون السياسية والقيادية والدبلوماسية كي ياتي اليوم ليطرح عليكم فكرة التوقيع على ميثاق وطني يحاول من خلاله ان يعيد لكم وطنيتكم التي فقدتموها بسبب أطماعكم المستمرة والمتزايدة يوما بعد آخر ومحاولة سيطرتكم على شعبكم بالحديد والنار كما كان يفعل الطاغية المقبور من خلال ممارساتكم اللاأنسانية بحق شعبكم ( قمع المظاهرات السلمية - الأعتقالات العشوائية لرافضيكم - أسكات الأصوات الحرة والشريفة والوطنية بكاتم الصوت - الحملة الشرسة ضد الأعلاميين والصحفيين الذين يحاولون فضحكم .. وغيرها مما بات معروفا لشعبنا ) يأتي اليوم مقتدى الصدر ليجمعكم ويحلفكم بالشرف ويوقعكم على ميثاق لذلك !!!!!! .
أذن أين كانت ضمائركم واين كان شرفكم واين كانت وطنيتكم قبل اليوم الذي طرح به مقتدى الصدر ميثاقه وتقبلتموه جميعا برحابة صدر وارتياح وكانكم مقبلين الى عهد جديد سيفتحه لكم ( القائد حفظه الله ) وان حدث هذا فعلا فأن شعبنا بكل صراحة سيرفض وهو فعلا رافض كل من لايمتلك الشرف والوطنية وهو يحكم شعب يطالب بحاكم يمتلك من الشرف والوطنية والوفاء ما يؤهله للقيام بمهامه تجاه شعبه .
هناك مثل موصلي يقول ( ندق ماي ويطلع ماي ) وأعتقد بأن ميثاق مقتدى الصدر لو رأى النور فسوف لن يكون بأفضل من المبادرات التي سبقته للبارزاني والطالبالني وغيرهم ولكننا نقول ( ضوء شمعة خير من الجلوس في الظلام ) لأن شعب العراق اليوم بلا شمعة وهو يعيش في ظلام دامس ظلام الطائفية والفساد المستشري بين مفاصل حكومته ودولته والتي يدفع ثمنها يوميا من خلال الحياة المأساوية الصعبة التي يعيشها ومهما يكن فهو يتطلع لغد افضل ولكن سوف لن يكون من مقتدى الصدر ولا من غيره ممن تربعوا على الكراسي الخاوية بل منه هو اي ان الشعب قادر على صنع حياته وحريته بنفسه وهذا ليس بالصعب على من يحاول تخليص نفسه من الظلم الواقع عليه وهذا ما لايتمكن من فعله البارزاني والطالباني والصدر وغيرهم ممن حاول وفشل لأن ( حديث الأجتماعات تمحوه الأطماع ) .
                                          يوســـــف ألــــو   13/12/2011