المحرر موضوع: دور المعارضة الكوردستانية في الاحداث الاخيرة  (زيارة 2823 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل devar

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 137
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دور المعارضة الكوردستانية  في الاحداث الاخيرة

مصطلح (المعارضة) في السياسة في الاستعمال الأكثر عمومية أن أية جماعة أو مجموعة أفراد يختلفون مع الحكومة – على أساس ثابت وطويل الأمد عادة - ولو أن المصطلح يمكن أن يصف المعارضة المتعلقة بالقضايا في إطار تشريع واحد أو اقتراح سياسة.ويطبق المصطلح على نحو أكثر تحديدا على الأحزاب في المجلس النيابي التي تختلف مع الحكومة وترغب في الحلول محلها.
مما سبق نستدل على أن المعارضة تعني الوقوف بالضد من سياسات الحكومة أو الحزب الحاكم عسى و لعل أن تتمكن من الوصول إلى السلطة أو ألتاثير على الرأي العام في الانتخابات أو تستطيع اسقاط الحكومة بواسطة ضغط الشارع لتظفر هي بالسلطه.
و عندما نتكلم عن المعارضة في اقليم كوردستان العراق نجدها وليد خلافات مصلحية و ايديولوجية و دينية ، حيث ظهرت و برزت و اصبحت اكثر فعالية في السنتين الاخيرتين أي بعد انشقاق السيد نوشيروان مصطفى من الاتحاد الوطنى الكوردستان و تشكيل كيان سياسى تحت اسم حركة التغير ( كوران ) .
أن ما يهمنا هنا هو موقف هذه الحركة و الاحزاب المعارضة الاخرى من الاحداث الاخيرة في زاخو و دهوك و غيرهما من المناطق .
من خلال متابعتنا للاخبار و التطورات لم يكن موقف المعارضة ايجابيا و كل همهم كان ينصب للضغط على الحكومة و الحزب الديمقراطي الكوردستاني من خلال البيانات و التهديد بالانسحاب من التحالف الكتل الكوردستانية في برلمان العراق مما يؤدي إلى اضعاف موقف الكورد في بغداد و يهدد الامن و الاستقرار في الاقليم .
الكل يعلم أن ما حدث في زاخو و دهوك و سميل و قسروك كان موجها و مدروسا حيث ركزت المعارضة و خاصة حركة التغير على حرق مقرات الاتحاد الاسلامي في محافظة دهوك  و لم تذكر أو تستنكر ما حدث  للاخوه المسيحين و اليزيدية من ظلم و حرق محلاتهم و مراكزهم الثقافية و الهجوم على الكنائس و محاولة حرقها ، إذ لم يعيروها اية اهمية و لم يكلفوا انفسهم بذكر كلمة استنكار في بياناتهم و كانوا إذا قدر لهم صب الزيت على النار من أجل ضرب ما تحقق من أمن و ازدهار في المنطقة .
أن ما حزه في نفسي أكثر و دفعني للكتابة في هذا الموضوع ما شاهدته و سمعته من شاشة  KNN و هي القنات الفضائية الخاصة بحركة التغير ليلة 15/16 كانون الثانى عند عرض تفاصيل عملية اختطاف و تحرير  الشاب المسيحى سرمد صلاح حيث تم سرد الاحداث و بعدها قامت القناة المذكورة بعرض صور المتهمين الاربعة حيث كانت هنالك رضوض خفيفة في وجه الارهابي الرابع ، و بدل من أن تقوم القناة بتهنئة اسايش اربيل و كركوك على العمل البطولي الذي قاموا به عرضت صورة الارهابي  معلقة عليه بأن ما اقدمت هذه القوات عليه هي بعيده عن مباديء حقوق الانسان.
انا لا اعرف عن اية مباديء او حقوق تتكلمون هؤلاء ارهابيون و مجرمون قاموا بخطف احد ابناء كردستان و كانوا يطالبون بنصف مليون  دولار و إلا يقتلون الرهينه فماذا تتوقعون بأن تكون ردة الفعل الاوليه . ألا يكفي بأنكم و قيادتكم لت تكلفوا انفسكم بتقديم التهنئة ليس لاسايش اربيل لانها ليست بحاجة الى تهنئتكم و انهم يؤدون واجبهم الوطني تجاه كل مواطن و لكن لم تكلفوا أنفسكم منذ البدية بنشر الخبر و ابداء المساعدة لاهله و بعدها تهنئة العائلة المسيحية على سلامة ولدهم و الحال نفسه في بهدينان حيث استنكرتم ما حدث لمقرات الاتحاد الاسلامي و سكتتم على ما لحق ببقية مكونات الشعب هناك.
أنتم يا سادة لستم معارضة صحية فالاحداث الاخيرة كشف زيف إدعاتكم و لا يهمكم سوى مصالحكم و خلق الفوضى في الاقليم و أن الافكار التي تنادون بها بعيد عن واقعنا و ربيعكم الذي تنادون به مر عليه الزمن ، و مجتمعنا لا يقبل الافكار المستوردة من الدول العربية لتطبيقها في الاقليم .