المحرر موضوع: ابناء شعبنا النازحون الى تللسقف... "احاسيس بالامان والحزن على فراق اخوتنا وجيراننا"  (زيارة 1414 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل abo narsay

  • مراسل عنكاوا كوم
  • عضو فعال جدا
  • **
  • مشاركة: 960
    • مشاهدة الملف الشخصي
ابناء شعبنا النازحون الى تللسقف... "احاسيس بالامان والحزن على فراق اخوتنا وجيراننا"
 
عنكاوا كوم – تللسقف  - ابو نرساي
 
يقول ايفان البغدادي الذي يحتفل لأول بالعيد خارج بغداد بعد ان غادرها الى بلدة تللسقف بسبب الوضع الامني المتردي انه "في هذا العيد تمتزج مشاعر الفرح بين اخوتنا المسيحيين هنا في تللسقف والحزن على فراق اهلنا وجيراننا في بغداد وبعدنا عن كنيستنا التي تعودنا الذهاب اليها كل عيد وخصوصا ان القداس هو باللغة العربية حيث اننا هنا نلاقي صعوبة في التكلم بالسريانية التي لا اجيدها".
 
الكثير من ابناء شعبنا نزحوا خلال الاعوام القليلة الماضية الى بلدات وقرى سهل نينوى المختلفة بعد ان استنزفتهم الاوضاع الامنية الصعبة في مناطق سكناهم. وتحدثوا لموقع"عنكاوا كوم" عن الاوضاع التي يعيشونها وكيف يرون العيد في المنطقة.
 
ويضيف البغدادي عن الاحداث المؤسفة الاخيرة التي وقعت في دهوك وزاخو "رغم ان هذه الاحداث لن تؤثر على فرحة العيد، الا انها كانت نتيجة لتصرفات قلة من الناس الذين لا يريدون التعايش السلمي بين الاديان والحضارات"، مشيرا الى تفاؤله بدور حكومة الاقليم احتواء الموقف ومعالجة الامر.
 
ويوضح ايفان الى ان" كل شيء في هذا العيد جديد من حيث المظاهر والاجواء ومشاعر الانتماء".
 
وتقول (م.ن) التي هجرت عائلتها من الموصل قبل خمس سنوات "احتفالنا بالعيد في تللسقف فيه طعم خاص حيث اننا ضمن مجتمع مسيحي يمثلنا، الكل هنا يتقاسم الفرحة، بينما تكون في الموصل وحيدا والعوائل متباعدة في احياء الموصل".
 
وتضيف "يكفي ان تخرج في صباح العيد لترى الاطفال يملؤون ساحات البلدة يلعبون فرحين بالعيد".
 
وعن الاحداث الاخيرة في زاخو ودهوك تقول " تعودنا على المفاجأت المحزنة .هذه الاحداث اثرت على حالتنا النفسية,ربما البعض بدأ يفكر بالهجرة .لكن لنا امل قوي بان لا تتكررمثل هذه الاحداث"، وتشير الى ان الاسعار في العيد "ارتفعت كثيرا ولااعرف السبب أهو العيد ام ظروف البلد".
 
وتقول جيهان ميخائيل التي تعمل مدرسة وهجرت من بغداد منذ اربع سنوات " العيد بمعناه الحقيقي هو فرح بولادة مخلص وهو فرصة لتجديد حياتنا.اضافة الى ان تقاليد العيد من شجرة الميلاد وحضور القداس الالهي في الكنيسة كلها تشعرنا بفرح حقيقي لاستقبال المخلص .لكن يرافق كل هذا حزن لفراق مدينتنا الحبيبة بغداد وبيتنا وكنيستنا واصدقائنا هناك بسب الظروف التي جعلتنا نترك بغداد ونأتي الى هنا".
 
وترى ان احداث دهوك وزاخو "كان لها تأثير مباشرعلى اخوتنا في دهوك وقراها ,لكن لم تؤثر على مناطق سهل نينوى, ولنا امل كبير بعدم حدوثها مستقبلا".
 
اما عن الفرق في الاحتفالات بين بغداد ومناطق سهل نينوى، تقول ان "الاحتفال في بغداد له لون اخر، حيث كنا نقضي معظم الاوقات في الكنيسة للتحضير للقداس وتدريبات الجوقة وتزيين الكنيسة والتنظيف حتى وقت متاخر من النهار ,كان العمل جميلا جدا ويحمل روح المشاركة والبساطة"، لكنها استدركت، لتقول "انه ومن جهة اخرى يختلف العيد في قرانا من حيث المراسيم لكن صراحة اقول في بغداد كنا نشعر بالعيد وفرحته وبهجته اكثر من شعورنا الان".
 
وترى جيهان ان الاسعار في العيد لم ترتفع ارتفاعا ملحوظا رغم وجود زيادة طفيفة فيها في اسعار الملابس.
 
وتقول مهجرة اخرى من الموصل ان العيد هنا لايختلف في شيء وان معظم اقاربنا الان جاءوا الى تللسقف، لذلك تكون نفس المراسيم التي كنا نمارسها في العيد في الموصل من الذهاب الى الكنيسة وزيارات التهنئة والموائد المشتركة .
 
ويوضح عمار رمزي وهو ايضا مهجر من بغداد "انا احس ان العيد هنا افضل من بغداد من ناحية وجود الاهل والاصدقاء والاحساس بالامان".
 
وبكلمات قليلة يعبر مهجر اخر قادم من الموصل ويعيش حاليا في باطنايا "هنا احس بالامان عند الذهاب الى الكنيسة، الوضع في الموصل غير امن، والذي يذهب الى الكنيسة ربما يجازف بحياته".
 
 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية