المحرر موضوع: هل صحيح ان الدين منهم براءه ام انها فتوى مسيحية؟؟  (زيارة 986 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسن يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 195
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل صحيح ان الدين منهم براءه؟؟
منذ 2003  وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري  نال القسط الاكبر من القتل والتهجير والارهاب في المناطق الوسطى والجنوبية من العراق من قبل الارهابيين والمتشددين الاسلاميين. واصبحت بعض مناطق الرمادي والبصره وحتي بعض مناطق بغداد خالية من هذا المكون الاصيل، واخيرا لم تسلم  ممتلكات وكنائس شعبنا الذي هرب الى كردستان من الحرق والتدمير، واذا استمرت الامور على حالها لا سامح الله، فأن مستقبل هذا المكون هو الانقراض من العراق كما انقرض من مناطق حكاري واشيثا
نعم ننزعج كثيرا حين يحصل اي اعتداء على شعبنا ونتألم كثيرا ، ومن حقنا ان نرفع اصواتنا في شجب واستنكارهذه الاعمال الاجرامية ومطالبة احزاببنا السياسية ان تعمل ما في وسعها في الضغط على الحكومة المركزية او حكومة الاقليم كي تتحملا مسؤلياتهما في حماية شعبنا المسالم ومطالبتهما بتوفير الامن والامان له.
لكن ان يخرج سياسيينا ( المسيحيين) او بعض رجال الدين المسيحي بشجب واستنكار الاعمال الارهابية وترديد مقولة (الدين منهم براءه) هذا الذي لا استطيع فهمه . ومن الذي خول السياسي المسيحي او رجل الدين المسيحي بان يقول للارهابي المسلم (الدين منه براءه) واي دين يقصدون ؟ هل يقصدون بان الدين المسيحي بريئ من هذا الارهابي المجرم؟ حينها تكون المقولة صحيحة مئة في المئة. لان المسيحية لا تدعوا الى سفك اي دماء وخصوصا دماء بريئة.
اما اذا كان القصد هو ان الدين الاسلامي بريئ من هذا الارهابي فهنا يأتي السؤال المحيير ، من انت لكي تقول للارهابي المسلم ان الدين الاسلامي منه براءه ام انها فتوى مسيحية ضد ارهابي مسلم؟؟.
واصبحت هذه المقولة  لسان حال معظم سياسيينا (المسيحيين) العراقيين وكذلك بعض رجال الدين المسيحيين واحياننا نقرأها حتى في كتابات بعض كتابنا الاعزاء. فالكل من هؤلاء حين يعبر عن استيائه من الاعمال الاجرامية التي يقوم بها الارهابيون ضد ابناء شعبنا العراقي عامة والشعب المسيحي خاصة تراه  يصبح فقيها في الدين الاسلامي ليردد (والدين منهم براءه).
ففي الوقت الذي ننتظر من رجال الدين الاسلامي سواء كانوا شيعة ام سنة ليس في شجب واستنكار هذه الاعمال الاجرامية فحسب وانما في اصدار الفتاوي وخصوصا من المرجعيات ضد هؤلاء القتلة الارهابيين، نرى سياسيينا (المسيحيين) او بعض رجال الدين المسيحي يقومون بالمبادرة من غير تخويل بتبرئة الدين منهم.
نيسن