المحرر موضوع: الانا الغريزية العضوية عند الطفل ، تهذيبها نحو الانا العليا ...الى اين؟  (زيارة 3208 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الانا الغريزة العضوية عند الطفل ، المهذبة نحوالانا العليا ، الى اين ؟!
كتب في السابع عشر من كانون الاول 2012
                                                          للشماس ادور عوديشو
يحلوا لي ان اناقش الكثير من محبي القراءة  وانفذ الى عقولهم الشفافة بايجاز شديد لاني لا اميل الى جدل الاطالة والتشعب والثرثرة .
فقال لي يوما احدهم :
شماس ما رأيك بما يدور في العالم ... فقلت اي عالم ؟  فقال في الشرق ؟ ... في السياسة ؟ في ... في ؟ . ...... في هذا الانسان المسكين ؟
فقلت ... نعم  رجاءا ماذا قلت اخيرا ؟ ... في هذا الانسان المسكين .
 فاخذت ورقة وكتبت عليها :- عن موضوعي الاخير : لاناقش بضع كلمات مهمة جدا في علم النفس الفسلجي استعنت بها في طريق بحثي عن هذا الانسان المسكين .... ماذا جرى له .
كنت امام كل خبر اعتداء او ارهاب او تخلف علمي او رجعية ، اتعصب واقول "الله ياخذ حق هؤلاء الابرياء منكم او منهم ، لماذا يا الله" ... ادين واشخص واطلب الردع الانتقامي بخروج موقت من ديني .... وفي كل رجوع اتساءل طالبا جوابا ومستقرا لفرز مقنع يريح انسانيتي وحبي لكل انسان في العالم .
اكتشفت ان نقدي الفقطي كان احد اسباب قلقي ولا مستقري
كتبت : هناك \ بين الولادة والممات "الانا (الغريزية) ... والهو (الاخر) ... الانا العليا (المهذبة) .
يولد الطفل باوصافه الموروثة والانا الغريزية معه بفقطية غير مقصودة تطورت في رحلة حياته تتلاطمها امواج بحر من التأثيرات كونت شخصيته كانسان فكان وحدة لكل شريحة عائلية او قبلية او دينية او سياسية او اجتماعية .. الخ .
والسؤال البسيط  هو جوابي لك :
هذه الانا البريئة ... ماذ فعل بها الابوين ، او القبيلة ، او الاديان ، او السياسة ، او المجتمع لكي يهذبها لتسير نحو مؤثرات انسنة ايجابية للعلوم الطبيعية لاجل حياة افضل . كما ساشرح ادناه بصورة اكثر تفصيلا .
يبدو لي من كثرة الايضاح والتوسع في موضوع انساني كهذا ، اني احتاج للمزيد والمزيد لكل كلمة تبدوا غامضة تحتاج الى لغة شبه عامية وامثلة بسيطة قريبة من الانسان العادي الذي يهمه امر خلاصه .
الانا العضوية عند الطفل هي بداية غريزية بريئة ، ليست فقطية مقصودة بقدر ما هي عفوية ... محصلتها "من هو كشخصية " مرآة وافرازات  المؤثرات الخارجية لنوع التاثيرات والتفاعلات الناتجة عن العلاقة بين المحيط المادي "البيئة" والعقل ، منقولة بواسطة الاحاسيس والفعاليات الفسلجية بطريقة فاعل ومنفعل ، منذ اؤلى بداياته الحسية في رهم امه .
لا ذنب له  لانه ولد بهذه المواصفات ، وفي هذه الضروف وهذه البيئة ككل وبالزمن .
الانا الغريزية الموروثة
ان الطفل ببراءة يستعمل حقه الطبيعي في انتزاع لعبة من طفل اخر لمجرد انه ولد تحت هذا التاثير فهناك ايعازات بايولوجية حسية تصل نهاياتها الى مرسلات معينة توعز بذلك .
براءة هذا الطفل تأتي من خلو ذاكرته من اي خبث او فقطية الا ما سياتي بعد اي توجيه تربوي بيئي يضاف الى ذاكرته ومخزونه المعرفي .
هذه التاثيرات البيئية التربية لمختلف وسائل نقل المعرفة فيما بعد والى موته ، هي التي ستقرر اتجاه مسيرته نحو الانا العليا "والمثل الاعلى" بالسلب والايجاب وبالكم والكيف ليصبح هذا الطفل وحدة نوعية لاي شريحة اجتماعية او قومية او دينية او سياسية او عقائدية بخطوطها العريضة من بعيد " مع استثناءات يمليها اي تطور او تغيير ، يغير مساره وقناعاته .
 هذه المقدمة العلمية هي بداية تكوين ما يسمى بالذاكرة .
والسؤال الذي يزن التاريخ والحاضر والمستقبل كمرجع اساسي هو "ماذا فعل الانسان الاخر ، بقوانينه واديانه واعرافه ودساتيره لهذا الطفل كي يتجنب وقوعه في فخ الانانية الفقطية بعد ان وصلتنا اولى المحاولات القديمة  والمعاصرة لارث علمي ايجابي متطور وعقائدي يمكن ان نستوضفه لنأمن شر البقع السوداء التي ما زالت تلوث دساتير وشرائح واديان وانظمة داخلية لا زالت فاعلة ، هي احد اسباب تخبط سياسي ملئ بالفقطية الانانية حيثما وجدت ، التي ساهمت في زيادة حجم التعاسة لعالمنا المعاصر لشرائح وشرائع معينة ، ان صح التعبير .
ان ما يثبت كون طريق الخير والايجاب سالك وممكن لعلم النفس التربوي النوعي ولجميع المحاولات الخلاقة العلمية والانسانية الايجابية المتطورة لتوفير محيط ايجابي سلوكي متطور لذلك الطفل لغد افضل . ان ما يثبت امكانية السير في هذا الطريق لمن ظل الطريق هو علم المقارنة لمجتمعات التعاسة او السعادة نحو الافضل الممكن لما انجز ولما يمكن ان ينجز لمستقبل الانسان .
 كل هذا يشكل محاولة متواضعة لما يشبه الطب الوقائي لتوجيه كل انسان الى حياة افضل ، مع محاولات وصيغ يشترك بها احبة لنا من ذوي النيات الحسنة التي اصنفهم ان كنت على صواب مع من يسير نحو نوع من القداسة الانسانية .