المحرر موضوع: الرقابة  (زيارة 1157 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ارام هومي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 41
    • مشاهدة الملف الشخصي
الرقابة
« في: 13:51 21/01/2012 »
الرقابة

ان الانسان بطبيعته  وبرغم حبه وايمانه باهمية العمل فانه في نهاية المطاف يبحث عن الاستقرار والابتعاد عن المشاكل ونيل راحة البال والسعادة .
لذلك فان العمل يصبح في وقت ما امرا لابد  من التخلص منه كليا او جزئيا وهذا هو حالنا جميعا .

ولكن يجب ان ندرك امرا مهما وهو اننا في بعض الاوقات  نصبح مجبرين  على اكمال واجباتنا التي عهدنا بها للاخرين .

((   وانا هنا اتوجه بكلامي الى كل من يحسب نفسه ممثلا عن الاخرين ))
سواء داخل قبة الرلمان او المجالس المحلية او الاحزاب والمؤسسات الاخرى المعنية بشؤون مسيحي العراق

ان الرقابة كانت وستبقى ركنا هاما في العملية الديموقراطية في البلاد المتقدمة

 او  لتلك التي تنوي التقدم !!!


وانا هنا اتكلم عن الرقابة الحقيقة التي تهدف الى المصلحة العامة وليس تحقيق اهداف شخصية .

كلنا نعلم عدد احزابنا التي هي في ازدياد متواصل وحجم المؤسسات  والمراكز المعنية بامور المسيحيين في العراق

واغلبنا ( طبعا ) نجهل حقيقة عمل واهداف هذه الاحزاب والمؤسسات .

اذن فالمشكلة هي في ضعف فعالية الرقابة على هذه الاحزاب والمؤسسات  وجهل الكثيرين من ابناء شعبنا بخصوص هذه الامور .

اذن فما هو الحل .
براي الحل بسيط جدا  يكمن في عدة نقاط .

يستطيع كل واحد منا تطبيقها
اولا المعرفة  والتي هي مفتاح  وضوح الحقيقة  واقصد بها الثقافة عامة والثقافة القانونية خاصة .
ثانيا تقييم   عمل هذه الاحزاب عن طريق  مراقبة نشاطاتها واعمالها على مدار السنة .
ويكفي ان يقيم كل واحد منا بعقله  اهمية هذه النشاطات  وجودتها .
ثالثا عدم الانحياز  الى اي شخصية او طرف لمجرد انتمائه القومي او المذهبي
وكل هذه الحلول تغدومستحيلة وسبب ذلك امر واحد
وهو ان ارادتنا ضعيفة جدا واهدافنا ليس نبيلة فهي تخفي حقيقة اخرى لا يعلمها  الا اصحاب الشأن .
وانا اتذكر الان رائعة ابي القاسم الشابي  حينما قال :
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
ولكنه نسي ان يقول ايضا
و اذا يوما اراد الموت فسوف يستجيب له  حتى الحجر


ارام  ال هومي