المحرر موضوع: التاريخ يصنعه العظماء  (زيارة 1897 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التاريخ يصنعه العظماء
« في: 23:38 10/02/2012 »
الموضوع منقول لكنه ينطبق علينا نحن مسيحي العراق وابناء امة عظيمة الكلدانية السريانية  الاشورية والتي لو قسمت الى ثلاث اسماء (  لاسامح الله ) فان العلاقات الاجتماعية وغيرها سوف تختفي فقد ظهرت بيننا اقلام تريد تقسيمنا ليس لاجل مصلحة طائفتها ولكن لاجل مصالحها الشخصية واطماعها بمخصصات اضافية تضاف الى حسابهم الشخصي المتواجد في بنوك في العراق وفي الخارج او لان ما يملكونه من الكتب الخاصة بهم  والتي لازالت معروضة للبيع دون ان تباع ولو نسخة واحدة منها.
التاريخ يصنعه العظماء
التاريخ يصنعه العظماء الذين يمدون جسور التواصل بين ماضي أمتنا
العريق حيث تبوأت مكاناً عالياً في مسيرة الإنسانية وبين حاضرها لأن
تستعيد هذه الأمة أمجادها وألقها وموقعها الرائد بين الأمم
من يعتقد أنه ليس مسؤولاً إلا عن مكان وقوفه أو مكان نومه
لا يمكن أن يساهم في صناعة التاريخ أو يساهم في بناء مجتمعه
أنا أثق بالمستقبل رغم كل الجراحات النازفة والتي تزيد كل يوم
إيماني بأن اّلام المخاض لا تستطيع أن تمنع الولادة مهما كانت
هذه الاّلام صعبة ونازفة لابد أن يأتي الوليد وينمو ويكبر
هكذا يجب أن يكون الإيمان بالمستقبل
فالتأمل في التاريخ وفي حقائق الزمن وما صنعه أجدادنا
وما بذلوا من التضحيات في صنعه والحفاظ عليه يجب أن يزيدنا
إيماناً بالمستقبل أيضاً
إن قوى الغرب تخيف بعض الناس وتأسر عقولهم لأنهم لا يستذكرون
الماضي لا بتاريخه وبجغرافياته
كلنا في مواقعنا يشكو والشكوى إذا كانت للمعاناة فليست بذات فائدة
إذا لم نكن قادرين على أن نصفها في مواصفاتها وفي حدودها وفي اّثارها
وإذا لم نكن قادرين على ايجاد العلاج لها تماماً كالطبيب الذي يقول لك
أنت تشكو من مرض معين ويقف عند هذا الحد طبعاً هذا ليس بطبيب
يجب أن يصف لك العلاج لكي تُشفى من المرض
فتعالوا جميعاً نذكر الداء لكي نضع له الدواء والعلاج المناسب له
وإلا سنصل إلى حالة من الإحباط واليأس نعجز فيها عن رؤية
الطريق إلى الأمام ويستحضرني في هذا المقام أن أذكر بيت شعر
لأبي العلاء المعري الشاعر المعروف الذي كان فاقد للبصر ولكن
في بصيرته أكثر من أي إنسان عندما يقول
كل من ألقاه يشكو دهره ليت شعري لهذه الدنيا لمن ؟
كنا وما زلنا وسنبقى على المدى المنظور وطناً ومجتمعاً مستهدفاً
بكل مافيه ومن فيه
ليس المهم أن يبدأ الإنسان لكن المهم أن ينتهي وبماذا ينتهي
لاأحد ينكر أن هناك قصور وضعف في مجتمعاتنا لكن المبدأ موجود
نحن جيل المستقبل يقع على عاتقنا أن نضع حجر البناء ونؤسس
على ماهو مؤسس من قبل أجدادنا متى وكيف ؟
عندما يجمعنا قاسم مشترك واحد وهو أننا شركاء جميعاً في الوطنية
والوطن شركاء ليس فقط في أن نأخذ بل شركاء أيضاً
في أن نقدم جميعاً بالتكافل والتضامن والمسؤولية المشتركة لعراقنا الذي يجمعنا كلُ في موقعه ومدى قدرته على العطاء
وكفانا ضعفاً واستهانة وشكوى وشعور بالعجز
نحن نملك كافة القدرات الفعلية المادية منها والبشرية
فلنحسن استغلالها وتسخيرها لنماء أوطاننا ومجتمعاتنا
ولنضع لبنتنا التي ينتظر أبناؤنا معرفتها ورؤيتها ليستطيعوا
بدورهم وضع لبنتهم والتي بمجملها تحصن هذا العقل  المبدع
هكذا علمنا التاريخ وهكذا وعلى أساسه نعرف كيف نصنع مستقبلنا
المفعم بالأمل والممنهج والعلمي والذي يتوافق وأخلاقيات العراقي وعقله وتراثه ودينه وثقافته وثوابته العقلانية
وأخيراً من يملك هذا التاريخ لابد أن يملك المستقبل .تم حذف بعض الكلمات من الموضوع الاصلي ذلك تماشيا لحالة بلدنا العراق .
منقول