المحرر موضوع: الكنيسة الكلدانية .. والصعود الى الهاوية  (زيارة 1398 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سـامي البـازي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكنيسة الكلدانية .. والصعود الى الهاوية
إن بيان بطريركية بابل الكلدانية الى الشعب العراقي والمسؤوليين في الدولة العراقية، يحمل في طياته الكثير من التساؤلات، منها: هل هو هجوم استباقي؟ وذلك لاخفاء شيئ ما، لا تود الكنيسة ان يثار ضدها، قد يتعلق بالامور المالية، لابعاد النظر على ما يجري في ادارة الكنيسة، وهذا ما كان واضحاً بعض الشيئ في طلب سيادة مار شليمون وردوني على قناة عشتار في عدم تدخل السياسيين في امور الكنيسة. في حين ان سيادته والبطريركية لم يألوا جهداً ولم يدعوا بوقاً الا وزمّروا فيه أبّان المنح المالية التي كانت تُغدق عليهم من قبل هؤلاء السياسيين الذين لا يريدونهم، الان، التدخل في أمور الكنيسة (هو دخول الحمام موزي خروجه). لا نريد ذكر اسماء هؤلاء السياسيين، ولندع الروابط التالية تتكلم :
ان الكنيسة الكلدانية اذ تثمن عالياً المساعدة التي تخصصها لمؤسساتها ومشاريعها المتنوعة حكومة العراق المركزية وحكومة اقليم كوردستان. ويمكن المقارنة هنا بتكريم الكنيسة البابا بندكتس السادس عشر بمنح وسام للسيد سركيس اغاجان قلده اياه البطريريك دلي  في الشهر الثامن 2006 الرابط ادناه
 www.ankawa.com/forum/index.php?topic=362715.0  
ومن كلمة البطريريك في تلك المناسبة الفقرة الاتية (واعلن في بيوت العبادة والصلاة ولدى مؤسساتنا التي لا تنسى مطلقاً فضل السيد سركيس اغا جان ادامك ايها الابن البار بحياة سعيدة ملؤها النعم والمواهب السماوية). شاهد الرابط ادناه:
www.ankawa.com/forum/index.php/topic,50360.0.html

اما الرابط التالي فيوضح إيقاف المنح المالية:
 www.asianews.it/news-en/Financial-crisis-forces-Patriarchate-to-rent-out-the-courtyards-of-churches-in-Baghdad-18464.htm
"For about 10 months, the finance minister of Kurdistan, Sargis Agajan, halted all funding to the Christian community, which in recent years had ensured a stable income."
 الترجمة لمقولة المونسنيور وردوني :
"هناك عدة عوامل توضح الصعوبات التي تواجه البطريركية، لقد أوقف وزير مالية اقليم كردستان، السيد سركيس أغاجان، للأشهر العشر الماضية، التمويل المالي للطائفة المسيحية والتي كانت تمثل في السنوات الأخيرة، دخلا مستقراً"

سيادة المطران شليمون وردوني : لقد قالها لكم، موجه ستراتيجيتكم الجديدة، حبيبكم، صاحب الفكر الشيوعي، ((ان العمل السياسي هو كالدخول الى الغابة حيث صراع الوحوش فيضطر المرء في كثير من الأحيان ان يخالف انسانيته ومبادئه التي يؤمن بها))، قالها بعد ان جرّكم، هو وجوقته بأقلامهم الحمراء، الى فخ السياسة، وبعد ان تم وضع اقدام البطريركية في فخ المنح والعطاءات، ولغايات سياسية !!    
 
أنّ عملية الاستبدال التي جرت قانونياً على رئاسة الوقف، قد، واقول قد تؤدي الى ظهور ما لم ترغب الكنيسة به ؟ المثير للجدل ان كلا المرشحين هما من الكنيسة الكلدانية ولا احد منهما ينتمي سياسياً الى الحركة الديمقراطية الاشورية، فلماذا اتهام الحركة بالتدخل ؟ وان كان السيد وزير البيئة قد قال ما ذكره سيادة مار شليمون وردوني فهل هذاهو المبرر لهذه الهجمة ؟ وهل يستحق كل هذا الصخب الاعلامي الذي أثير ؟ أم هو مجرد انتقام من بريمر! بسبب حصول الحركة على منصب في مجلس الحكم وعدم إعطائه لسيادة الكاردينال دلي ؟ بحسب مقالة الاستاذ سامي بلو " المضحك المبكي في بيان عمانوئيل دلي (البطريرك)" حيث نقتبس منها الفقرة التالية : (عندما زار عمانؤيل دلي الحاكم بول بريمر، لم يَعقُد بعد تلك الزيارة مؤتمرا صحفيا، كما فعل اليوم، ليعلن في حينه عما تمخض عنه ذلك اللقاء، وعن طلبه، وعن أن الحاكم بريمر رفض التماسه بتعيينه عضوا في مجلس الحكم المؤقت، لانه تصور بان ما قيل في تلك الجلسة سيبقى اسير جدران تلك الغرفة، وكانه سر اعترف به امام كاهن كاثوليكي، وبسبب قلة خبرته بالسياسة نسي انه يكلم سياسيا سيعلن ما اراده البطريرك عندما يحين الوقت، ونسي بان هنالك ويكيليكس تنتظره على طريق الايام، كل هذه وعمانوئيل دلي يقول بانه وباقي رجال الكنيسة لا يتدخلون في السياسة، فهل هذه التصريحات هي  تكتيك سياسي يا حضرة البطريرك؟) مقالة سامي بلو على الرابط التالي : http://www.alqosh.net/article_000/sami_ballo/sb_3.htm  
ومن التساؤلات ايضاً، وهي تساؤلات مشروعة، هل للفاتيكان ضلع في ما جرى وما سيجري فيما يخص مسيحيي العراق ؟ ام هي مجرد تهمة تلقى على شماعة أزلية اسمها الاستعمار ؟ فسيادة الكاردينال والمطارنة الاجلاء مرتبطون روحياً بالفاتيكان، مما ينعكس على ادائهم الاداري في العراق، وما يُملأ عليهم يجب ان يطبق، لتشابه النظام الاداري الكنسي بالنظام العسكري في عملية اعطاء الاوامر والتنفيذ.
يقول سيادة المطران وردوني على قناة عشتار اننا ضعفاء بانقساماتنا، ولكي نتوحد يجب ان نرجع الى الدين، ويقصد الدين المسيحي. سيادة المطران، كيف تريد التوحيد من خلال مناداتكم بقومية جديدة، والانفصال عن باقي ابناء جلدتكم ؟ أبناء جلدتكم الذين يشتركون بالارض واللغة والتاريخ والدين والعادات والتقاليد، ومتمازجين ومتزاوجين في كل شيئ. الكنيسة الكلدانية نشأت وتوسعت في العراق ولم نسمع يوماً انها كانت ذو اتجاه قومي، لان عملها كان روحياً، الى ان تم جرّها واقحامها في معترك السياسة، عن طريق كُتّاب ماركسي الثقافة وعروبي الاهواء ومتعصبي المذهب، كُتّاب دعاهم احد كُتّاب شعبنا بـ"الثعالب" لتمكنهم من جر الكنيسة وقيادتها من حيث لا تدري الى الهاوية. هؤلاء الانفصاليون صاروا يقودون ويوجهون ويؤثرون على كهنة الكنيسة الكلدانية باستغلالهم المذهبية اللعينة في طروحاتهم، لعلمهم بانه اسهل سلاح لتفريق وتشتيت شعبنا. انكم ببيانكم الاخير اصبحتم خيرُ معين لتنفيذ اجندات "الثعالب" المرتبطين بجهات سياسية لا تريد الخير لامتنا، لا قومياً ولادينياً. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل جميع المنتسبين للكنيسة الكلدانية "كلدان" بحسب أعرافكم الجديدة ؟ فانا من عشيرة الباز، وان انتميت الى الكنيسة الكلدانية، سأظل اشوري القومية، كما كان آغا بطرس، ولا اقبل مطلقاً، كائناً من يكون، ان يغير قوميتي كما يحلو له. فانا استطع، ومن حقي تبديل مذهبي، أما قوميتي فلا أحد يستطيع تزويرها وتحويرها وتغيرها. السادة رؤساء البطريركية الكلدانية الاجلاء : هل شعرتم ان المذهب الكلداني سيضمحل بين ابناء شعبنا لذلك بدأتم بالتخطيط لجعل هذا المذهب قومية ؟ وهل كان انقلابكم على مقررات المؤتمر القومي الذي انعقد في بغداد، والذي تم الاتفاق فيه على اننا قومية واحدة، هو لجعلنا عدة قوميات ؟
فيا سيادة المطران وردوني قصتنا الحقيقية هي : إننا امة واحدة، ديننا واحد وارضنا وعرضنا واحد، فان أُخترقت الكنيسة من قبل الفكر الماركسي، وجرى تحويل مسارها الروحي الى دنيوي وسياسي، عندها تكون قد بدأت بالصعود الى الهاوية !
 
تحياتي
سامي البازي  
samialbazi@hotmail.com