المحرر موضوع: أُهنئك عجمايا ورئيسك في أختراعكما الجديد "الماركسيةـالقومية"  (زيارة 1781 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل yona

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 112
  • الجنس: أنثى
    • مشاهدة الملف الشخصي
أُهنئك عجمايا ورئيسك في أختراعكما الجديد "الماركسيةـالقومية"

  أن مناداة بعض الكتاب المحسوبين على الفكر الماركسي بتقسيم شعبنا الى ثلاث قوميات مختلفة بات يشكل حجر الزاوية لتنفيذ أجندات من شأنها زيادة الانشقاقات بين، الاخوة في الدم، فهم من وجه نظره أخوة في الدم، وفي نفس الوقت قوميتان مختلفتان!! (هاي شتخليلها وطيب!!). فها هو يذكر في مقاله الاخير "ان الكلدان يعانون من التهميش والاقصاء والالغاء من أخوتهم في الدم". وفي نفس الوقت يطالب بفصل الاخوة في الدم عن بعضهم من خلال المطالبة باستحداث قومية لكل أخ على حساب المذهب. ان عبارة الاخوة بالدم افهمها وببساطة كالاتي : عندما يكون لي أخ من نفس الام والاب معناه انني وأخي قد اشتركنا بالاخوة عن طريق نفس الدم الذي أعطي لكلانا من الوالدين، وهذا يعني كذلك اننا ننتمي الى أصل الوالد فان كان الوالد عربياً اصبحنا انا وأخي عربيين، وان كان كردي اصبحنا كرديين وهكذا لبقية الاقوام. اي بمعنى انه لايمكن ان تلد الوالدة اثنان ذو قوميتين مختلفتين ومن أب واحد. وان كان هنالك خلاف بيني وبين أخي فهذا ليس معناه اننا مختلفين في قوميتنا. ان حديث سيادة المطران شليمون وردوني لقناة عشتار والذي يطالب باحترام الكنائس ان كانت حديثة العهد ام قديمة، يؤكد على انكم تودون الانسلاخ عن هذه الامة من خلال رفع مستوى الطائفة التي جاءت قبل حوالي 500 عام الى مستوى القومية. وعلى هذا الاساس بدأتم العمل على الالتفاف على الحقائق التاريخية ومحاولة تزويرها لصالح هذه الطائفة، مستغلين زيادة المؤمنين التابعين لها، والبعيدين كل البعد عن الحقائق التاريخية، ومنقادون من قبل الكنيسة، ببراءة، وبطريقة عفوية . فعندما تقف الاحزاب والمنظمات الثقافية والاجتماعية ضد هكذا تزوير، ليس معناه وكما تحاولون الترويج له ان هدفهم الغاء هذا المكون، بقدر ما هو فضح لعمليات تزوير الثقافة واللغة التاريخ المنظم الذي تحاولون نشره بين افراد هذه الطائفة.

ان التفاف ابناء شعبنا حول قيادته المنتخبة، والعاملة تحت قبة البرلمان، هو تأكيد على رفضها التعامل مع القوى التي تعمل بالاتجاه المعاكس لآمال وتطلعات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. فشعبنا في الوطن مؤمن بأننا شعب ذو قومية واحدة، سواء كانت التسمية بعيرية ام قطارية ام صاروخية، وهم مؤمنون ان المستقبل ومن خلال كوادرنا المثقفة كفيل بحل هذه الاشكالية، وانه من الممكن جداً ايجاد تسمية "دجتال" تناسب التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم. ولكن قبل ان نتوصل الى هذه التسمية الـ"دجتال" علينا ايجاد طريقة للوصول الى علماء الآثار والباحثين والمختصيين في علم الآشوريات والذين زودوا متاحف العالم بآثار هذه الحضارة العريقة، كهنري لايارد وهاري ساغز، على سبيل المثال لا الحصر، لأخذ رأيهم ان لم يتم إقناعهم لتغيير اسم الحضارة الاشورية الى اسم "دجتالي" يتناسب ومتطلبات العصر. لذا نقترح ايفاد مثقفينا "العالميين" وبالاخص المثقفين منقلبوا المبادئ، والذين لا يُطيقون الاسم الآشوري، الى هؤلاء لغرض إستحصال الموافقة على قلب، أُكرر على قلب، الاسم الاشوري لهذه الحضارة، لما يتمتعون به من وسائل ديناميكية في علم "الانقلاب" وباسلوب "الكتروني" حديث.

ان اختراعكم الجديد "الماركسيةـالقومية" انتم يا معشر الشيوعيين المنقلبين، يدخل في خانة قلب الحقائق وتزويرها، وهي محاولة لايهام القارئ بوطنيتكم من خلال العزف على وتر القومية وادخالها في اطار كنسي. إختراع يبدو ان الكنيسة الكلدانية قد منحتكم فيه "براءة إختراع" وباركته وراحت تروج هي الاخرى له ولاعتماده. ان اية كنيسة تنقاد لاي فكر مستند على افكار كتاب منقلبوا المبادئ، ماركسية كانت، ام قومية، ام دينية، معناه انها، اي الكنيسة في الطريق الى الهاوية. والكنيسة الكلدانية في العراق ان لم تتدارك الامر وتصحو من الحقنة المخدرة التي تلقتها من قبل هؤلاء الانقلابيين، وممزقي أُمتنا، فانها حتماً ستتراجع ليس فقط في ادائها ولكن في مريديها وتابعيها والمؤمنين بمبادئها الكنسية. فكما ذكرنا مراراً ان الكنيسة الكلدانية لم تكن بحاجة الى قومنة مذهبها ولم تنشأ وتكبر على مبدأ القومية.  

هنيئاً لكم إختراعكم ايها "الوطنيون" الماركسيون الشيوعيون، وهنيئاً شهادة "براءة الاختراع" الـ"مباركة". ولكن يبقى السؤال هل كان، رحمه الله الاستاذ كامل الدبّاغ، سيوافق على هذا الاختراع الممزق، المفتت، المقزز، اللي، كما يقول العراقي، يلعب النفس ؟؟ !! أشك في ذلك !!



http://margaye.com/forum/showthread.php?t=10136







تعلم من غروب الشمس .... معني الوداع
تعلم من هبوب الرياح .... معنى الضياع