البدء اليوم بنقل سكان أشرف إلى مخيم الحرية .. ثم إلى دول ثالثة
أسامة مهدي
إيلاف
تبدأ اليوم الجمعة أولى الخطوات العملية لحل مشكلة عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في العراق بالمباشرة بنقل أول مجموعة من سكان مخيم أشرف التابع للمنظمة بشمال بغداد إلى مخيم الحرية "ليبرتي" قرب مطار بغداد الدولي في خطوة أولى تمهد إلى قبولهم لاجئين في الولايات المتحدة ودول أوروبية لإغلاق ملف المخيم الذي أنشئ عام 1986.
في اتصال هاتفي مع "إيلاف" من مخيم أشرف قال احد سكانه وهو "حسن محمودي" إن أفراد المجموعة الأولى من المغادرين والتي تضم 400 من رفاقه هناك أصبحوا مستعدين للرحيل إلى مخيم الحرية (ليبرتي) الذي ظل قاعدة عسكرية للقوات الأميركية منذ دخولها إلى العراق عام 2003 حتى انسحابها أواخر العام الماضي وتمت تهيئته لإيواء عناصر المنظمة.
وأشار إلى أن الراحلين كانوا حتى وقت متأخر من الليلة الماضية منشغلين بالاستعداد للمغادرة وجمع متعلقاتهم لاستصحابها إلى هناك. وأوضح أن هاجس المغادرين الآن هو مدى جاهزية المخيم الجديد لاستقبالهم وإسكانهم فيه بعد ان أثيرت عدة ملاحظات سابقة حول عدم ضمان الحماية الامنية لعناصر منظمة مجاهدي خلق الذين سيقيمون فيه في مرحلة أولى ستقودهم لرحلات نهائية إلى دول ثالثة ستقبل اعتبارهم لاجئين لديها.
بغداد ومجاهدي خلق تعلنان بدء الانتقال من أشرف إلى الحرية
وقالت رئاسة الحكومة العراقية الليلة الماضية في بيان صحافي تسلمته "إيلاف" إن "إجراءات نقل سكان مخيم العراق الجديد (أشرف) سابقا الى الموقع الجديد في مخيم الحرية الواقع بالقرب من مطار بغداد الدولي مقابل ساحة عباس ابن فرناس ستجري صباح (غد) اليوم الجمعة".
وقبيل اعلان العراق عن بدء عملية نقل سكان اشرف بساعات طلبت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي من 400 فرد من سكان المخيم البالغ عددهم 3400 شخصا بينهم الف من الأطفال والنساء الانتقال إلى مخيم الحرية "ليبرتي" الجديد في بادرة قالت في تصريح صحافي مكتوب من مقرها في باريس وتسلمت "إيلاف" نسخة منه أنها تدلل على حسن النوايا.
وأشارت إلى أنها كانت طلبت الأسبوع الماضي من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالتدخل واتخاذ القرار النهائي حول ترتيبات نقل المجموعة الأولى من سكان مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي. وأشارت إلى أنها قد اطلعت أمس على توصية وتطمينات الوزيرة كلينتون فطلبت من سكان مخيم أشرف بشمال شرق بغداد أن تتوجه المجموعة الأولى منهم والتي تضم 400 شخصًا إلى مخيم الحرية "حتى لا يبقى أي شك في حسن نواياهم رغم أنه لم يتم الموافقة على نقل كل سياراتهم وممتلكاتهم المنقولة إلى المخيم الجديد".
وقالت رجوي انه سيتم نقل الإعداد اللاحقة من سكان اشرف سيجري بعد أن يعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر والحكومة العراقية عن موافقتهما على التطمينات الدنيا خاصة خروج الشرطة من داخل مخيم الحرية وذلك لمنع وقوع أية حالة أخرى من التوتر والعنف والاعتداء على السكان وهذا الأمر يتسم بأهمية قصوى في ما يتعلق بالأمن والهدوء للنساء كما أكدت. وطلبت بان تنسحب الشرطة من المعسكر قبل بدء الانتقال إليه معتبرة أن هذا الأمر ضروري "لتجنب التوتر والعنف ووقوع مجزرة أخرى بحق السكان".
وكانت رجوي أعلنت في21 كانون الأول (ديسمبر) 2011 موافقة سكان مخيم أشرف على انتقال 400 منهم إلى مخيم الحرية (ليبرتي) بضمان تأمين التطمينات الدنيا كما أشارت في 28 كانون الأول (ديسمبر) 2011 إلى أن 400 من سكان مخيم أشرف وكبادرة حسن النية مستعدون للانتقال في يوم 30 كانون الأول (ديسمبر) 2011 إلى مخيم ليبرتي بممتلكاتهم المنقولة وسياراتهم.
