المحرر موضوع: الـرد الهزيـل لمكتـب النائـب يونـادم كنـا علـى مقـال الأسـتاذ ابلحـد افـرام  (زيارة 2530 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الرد الهزيل لمكتب النائب يونادم كنّا على مقال الأستاذ ابلحد افرام  
بقلم : حبيب تومي / اوسلو
habeebtomi@yahoo.no
السيد يونادم كنا رئيس الحركة الديمقراطية الآشورية والسيد ابلحد افرام رئيس الحزب الديمقراطي الكلداني يعتبران من الساسة الذين رافقا العملية السياسية في العراق بشكل واضح منذ سقوط النظام عام 2003 وقد وضعا هموم شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين على عاتقهما . وقد استطاع السيد يونادم كنا بفضل قدومه على متن الدبابة الأمريكية ان يكون له القول الفاصل بمصير المكون المسيحي ، حيث استطاع بفضل علاقاته تلك ان يزيح المكون الكلداني من التمثيل في مجلس الحكم وحسب ما كان ذلك مألوفاً وطبيعياً منذ تكوين الدولة العراقية الحديثة حيث كان المكون الكلداني يمثل الأغلبية المسيحية بين المكونات المسيحية الأخرى وكان له تمثيل ثابت في البرلمان وفي مجلس الأعيان وفي الحكومة .
منذ نيسان 2003 بدأت دائرة الضوء تسلط على السيد يونادم كنا ويطرح نفسه في الأعلام بأنه يمثل المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين وحتى الأرمن . وفي الحقيقة لم يكن لنا اي تحفظ من يرأس شعبنا او يرأس العراق إن كان سني او شيعي او عربي او كوردي او صابئي او يزيدي او شبكي ، على ان يكون الرئيس عادلاً ومخلصاً وأن يكون رئيساً لكل العراقيين دون تفرقة ، اي لا يعمل لحزبه فحسب ، وبالنسبة لشعبنا ليس لنا اي تحفظ ان يكون ممثلنا في المحافل وأمام الأعلام ان يكون السيد ابلحد افرام او يونادم كنا او شخصية اخرى لكن الشرط الوحيد ان يكون عادلاً ومخلصاً ولا يعمل لحزبه او طائفته او عائلته ، فسوف نقف احتراما لهذا المسؤول إن كان السيد يونادم كنا اوغيره .
تأسيساً لمبدأ العدالة ونبذ التفرقة المقيتة توسمنا في ان يكون السيد كنّا رجلاً عادلاً ومنصفاً ، وكما هو معلوم يمكن الحكم على الرجل السياسي بما يصدر عنه من اقوال وما يؤدي من افعال على حد سواء . ومع الأسف لقد اثبتت الأحداث والوقائع بأن السيد يونادم كنا لم يكن عادلاً ولا مخلصاً للمكونات التي مثلها ومنحوه ثقتهم ، فالسيد يونادم كنا يرفع شأن قوميته الآشورية ويلغي القومية الكلدانية والتاريخ الكلداني والتراث الكلداني والأنسان الكلداني ، وقد عبر عن ذلك بشكل مقرف وساذج بمناسبات كثيرة ، كما ان تنكيله بإرادة البطريركية الكاثولكية الكلدانية واستهجانه بقراراتها كان واضحاً من إصراره وتأليب المكونات غير الإسلامية في البرلمان لألغاء تعيين الشخصية التي اتفقت عليها البطريركية لرئاسة الوقف المسيحي والأديان الأخرى .
انه يوظف بشكل ثابت امكانية وجوده من قبل دوائر صنع القرار لتوظيف وتعيين المسيحيين بشكل خاص من الكلدان والسريان ممن يعلنون ولائهم لحركته فقط وحرمان من له رأي مخالف له ، وعملية الأبتزاز هذه تصنف بشكل عام مع اللاخلاقية السياسية ، لا سيما حين  التعامل الندي بين ابناء الشعب الواحد المغلوب على امره . بل حتى وصل الأمر بالتعيينات المهمة ان تكون خاضعة لمستوى القرابة . ولهذه الأسباب وغيرها لا يمكن اعتبار السيد يونادم كنا ممثلاً للشعب الكلداني ولا يتشرف الشعب الكلداني ان يمثله إنسان ينكر قوميته وتاريخه ، وإن كان السيد يونادم كنا يعتبر نفسه ممثلاً عن الشعب الكلداني ، فإنه ببساطة يطعن هذا الشعب في الخاصرة ، وهذه حالة غدر غير مسبوقة في تاريخ الشعوب فيقوم برلماني بتمثيل شعب ويستهجن هوية ومقدسات ذلك الشعب .
لا اريد الأسهاب في هذا الموضوع وأرجع الى موضوع الرد الهزيل لمكتب النائب يونام كنا على كلمة سطرها الأستاذ ابلحد افرام بعنوان : على ضوء الحوار التلفزيوني بين د. نوري منصور والسيد يونادم كنا
وهو منشور على موقع كلدايا نت حسب الرابط ادناه والمقال بمجمله منشور في الفقرة ثانياً من هذا المقال .
http://kaldaya.net/2012/Articles/02/21_Feb09_AblahadAfram.html
والرد من قبل مكتب النائب يونادم كنا منشور على موقع عنكاوا كوم حسب الرابط ادناه :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,559648.msg5490025.html#msg5490025
والرد منشور في الفقرة اولاً من هذا المقال :
لقد قرأنا مقال الأستاذ ابلحد افرام وقرأنا سرد احداث ووقائع ثم كان الرد عليه من قبل مكتب النائب يونادم كنا ، المقتضب ، وقد وردت فيه هذه العبارة الغريبة العجيبة : (ونترفع عن الرد على التهم الباطلة والقذف والتشهير الذي حواه المقال. ونكتفي بالقول لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بان اعداء وحدة شعبنا وقضيتنا العادلة يسعون دائماً التصيد في الماء العكر واشغال الشرفاء من ابناء الامة بمهاترات جانبية سيما تلك التي يطغي عليها الطابع السوقي محشوة بالكلام البذيء والتعابير غير اللائقة التي تكشف عن شخصية وخلفية كتابها ..) انتهى الأقتباس
بتفكيك عبارات الرد نقرأ : نترفع عن الرد .. ، فإن كان الأمر الترفع عن الرد فلماذا كان الرد اساساً وإرساله للنشر ؟ هذا تناقض وقع به المكتب .
وجاء ايضاً في نفس الفقرة : عبارة تقول ( .. بأن اعداء وحدة شعبنا .. وإشغال الشرفاء من ابناء الأمة بمهاترات جانبة ..)
هنا يحدد مكتب النائب يونادم كنا بوجود أعداء وحدة الأمة ويحاولون إشغال (الشرفاء ) بمهاترات جانبية ، فالحركة وما يتبعها هم حراس الوحدة وهم شرفاء وغيرهم هم اعداء الأمة .
إنهم القادة العظام الشرفاء إنهم مخلصون وهم فطاحل السياسية ، لولاهم لغرقت هذه الأمة في بحر الظلمات ، انهم يحمون هذه الأمة من الممزقين والتقسيمين والخونة والمتآمرين ... الخ
 ما هذه النرجسية ؟ ما هذا التعالي ؟ ما هذه المشاعر المملوءة بالعظمة الفارغة ؟
المرء امامه التساؤل في مدى هذا التكبر وهذا الأحتكار للحقيقة ، إنهم شرفاء وغيرهم ليسوا شرفاء ، إنهم يدافعون عن الأمة والآخرين المخالفين في الرأي هم اعداء مخربين .. حقاً إنه اسلوب هزيل مفضوح من الأحزاب القومية الشوفينية التي لا تنظر ولا ترى ابعد من ارنبة انفها .
وورد في البيان المذكور هذه العبارة ( .. سيما تلك التي يطغي عليها الطابع السوقي محشوة بالكلام البذيء والتعابير غير اللائقة التي تكشف عن شخصية وخلفية كاتبها ..) .
 هنا اشك ان يكون كاتب التوضيح في مكتب النائب يونادم كنا قد قرأ مقال الأستاذ ابلحد افرام ، وإن كان قد قرأه فأين قرأ هذا الرجل الطابع السوقي او الكلام البذئ كما يزعم ؟ ما هي العبارات البذيئة ؟  يبدو انها في مخيلة كاتب التوضيح ليس إلا .
 
لماذا تحولون كل عملية نقدية وكشف حقائق بأنها الفاظ بذيئة ؟ وتحاولون التنصل من منظومة النقد بتوجيه سيل من التهم .
إن مكتب النائب الأستاذ يونادم كنا كان يتعين عليه اولاً قراءة المقال بهدوء ومناقشته بواقعية دون انفعال او تشنج ، فالأستاذ يونادم كنا ليس من صنف الآلهة إنما هو بشر مثلنا يمكن مناقشته وانتقاده ولهذا اقول : كان يمكن تفنيد مكونات المقال بإيراد فكرة مقابل فكرة وعبارة مقابل عبارة ، فالرد ينبغي ان يكون مدروساً وهادئاً وعلمياً لكي يأتي بثماره ، فالحجة يجري مقارعتها بالحجة والفكرة بالفكرة وإن إفحام الناقد يكون بالفكر وليس برمي الأحجار عليه ونعته بنعوت غير لائقة ، او بكيل التهم ضده او منعه من حرية التعبير ، كل هذه اساليب بائسة وهزيلة تبعث على الأستهجان في المجتمعات المتحضرة .
كان يجب ان يكون رد المكتب  بمستوى وزن مكتب النائب بونادم كنا ، في الحقيقة انا مستغرب اليس في المكتب اعلامي يجيد اسلوب التعليق والرد على ما يكتب في الأعلام ؟
 كان يجب ان يترفع عن الرد كما يدعي ومن  ثم يناقض نفسه فسرعان ما يدفع الى النشر رد هو ساذج ومتشنج يدل على انفعال كاتبه . وهكذا غلبت العاطفة والعصبية على هذا المكتب فنشر افكار مستهجنة غير مقبولة في المجتمع ملؤها كيل التهم والمثالب مع مدح رخيص للذات .
كم هو جميل ان يعرف المرء قدر نفسه ، ويتحلى بالتواضع ، وكم هو جميل ان يسود بيننا قبول الرأي والرأي الآخر ان كان معنا او ضدنا ، وكم هو جميل ان يسود بيننا الأحترام المتبادل ، وأجمل من كل ذلك ان لا يكون ثمة احكام مسبقة بأننا المناضلون الموحدون والذين يختلفون معنا في الرأي هم مقسمي الأمة ومتآمرون ووو .. اوقفوا من هذا اللحن المرتبك النشاز ، إنه ببساطة يبعث على الغثيان والتقيؤ لسذاجته وسخفه .
هذا خطاب قد مضى عصره وعلينا باستخدام خطاب واقعي يحترم الجميع الذين يفوزون بالأنتخابات والذين يخسرون فيها ، فالحياة قد علمتنا بأنه لو دامت لغيرك ما وصلت اليك ، فكفاية غرور ومدح الذات ونرجسية فارغة ، ندعوكم الى قليل من التواضع والنزول من ابراجكم العاجية ، فنحن شعب صغير مظلوم ، فمتى تعون وتفهمون هذه الحقيقة ؟
حبيب تومي / اوسلو في 18 / 02 / 12
ـــــــــــــــــــــ
اولاً : ايضاح مكتب النائب يونادم كنا .
مكتب يونادم كنا يهاجم مقال لأبلحد أفرام ويصف ماجاء فيه بـ " تلفيقات" تصدر عن " دعاة الزعامة المفلسين جماهيريا"
عنكاوا كوم - خاص

تلقت " عنكاوا كوم " من مكتب يونادم كنا إيضاحا حول مقال نشره رئيس حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني أبلحد أفرام في " كلدايا نت " في التاسع من شباط الجاري، قال الأيضاح، بأنه يحوي تلفيقات وتهم باطلة لكنا.
وللأطلاع على نص الأيضاح، تنشره " عنكاوا كوم " أدناه، كما وردها من المصدر:

ايضاح من مكتب النائب يونادم كنا

نشر السيد ابلحد افرام رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني في كلدايا نت بتأريخ 9/2/2012 مقالاً سماه (على ضوء الحوار التلفزيوني بين د.نوري منصور والسيد يونادم كنا)، ولما حواه من تلفيقات نسبها الكاتب للسيد كنا نود ان نوضح بان المقابلة المشار اليها اعلاه لازالت موجودة على اليوتيوب ومن الممكن مشاهدتها، وتكفي لفضح التلفيقات والاكاذيب والصاق التهم والحقائق المحرفة التي نسبت للنائب كنا بخصوص اللقاءات او الحوار مع قداسة البابا، وكذلك كذب الادعاءات الاخرى اذ لم يجر اي اتصال هاتفي بين النائب كنا وبين المشهداني رئيس البرلمان الاسبق بتاتاً.

ونترفع عن الرد على التهم الباطلة والقذف والتشهير الذي حواه المقال. ونكتفي بالقول لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بان اعداء وحدة شعبنا وقضيتنا العادلة يسعون دائماً التصيد في الماء العكر واشغال الشرفاء من ابناء الامة بمهاترات جانبية سيما تلك التي يطغي عليها الطابع السوقي محشوة بالكلام البذيء والتعابير غير اللائقة التي تكشف عن شخصية وخلفية كتابها. ولا تمت واسلوب الصحافة او حرية الاعلام بعلاقة عدا انها مساعي بائسة يائسة لاسقاط المقابل باي ثمن كان، وقد تكون في صالح المهاجم عليه عندما تأتي من دعاة الزعامة المفلسين جماهيرياً فقدوا مصداقيتهم حتى بين اهلهم وفي عقر دارهم.


بغداد
12/2/2012 مكتب النائب يونادم كنا
ــــــــــــ
ثانياً : مقال الأستاذ ابلحد افرام
على ضوء الحوار التلفزيوني بين د. نوري منصور والسيد يونادم كنا  
بقلم: أبلحد أفرام
لم اكن لأعقب على الحوار لولا قيام السيد يونادم كنا بالتجاوز السافر على أعلى مرجعية دينية مسيحية في العراق وتدخله في شؤونها والخروج عن مهامه وتسببه في مشكلة لا تخدم مصالح المسيحيين بشكل عام وتسبب فعله هذا في المزيد من التوسع في الفجوة التي بين مكونات شعبنا بدلا من محاولة ردمها وتضييقها، والدليل على ما أقوله أنني لم أقم بالرد عليه لما إرتكبه من أخطاء جسيمة وخطيرة بحقي وحتى لم أواجهه بها ولم أعاتبه عليها وتركتها للوقت المناسب والتي قد يتصور السيد يونادم بأنني على غفلة منها. كنت أتمنى لو كان لي علم مسبقا بالحوار قبل موعده لأرفد الدكتور نوري ببعض المعلومات الدقيقة التي وكما يبدو لم يكن له علم بها والخاصة بأفعال وتصرفات السيد يونادم وألاعيبه تجاه السيد رعد عمانوئيل الشماع منذ إختياره من بين ثلاثة مرشحين لرؤساء الطوائف المسيحية رئيسا لديوان الوقف المسيحي والأديان الأخرى.
جاء في حديث السيد يونادم بأنه سبق وأن تم تغيير مدراء الوقف المسيحي عدة مرات وحبذا لو كان السيد يونادم قد ذكر أسماء بعضهم ولم يذكر من قام بتبديلهـم، هل رؤساء الطوائف أم هـو (وهذه ليست من صلاحياته ولا علاقة له بهم)؟ وهنا يريد إيجاد مبرر لتصرفاته، عليه أقول مع شديد الأسف أن كلام السيد يونادم كعادته لم يكن دقيقا.
إدعى السيد يونادم كنا بأن السيد رعد عمانوئيل لم يكن قد عين ولم يباشربعمله كرئيس لديوان الوقف المسيحي والأديان الأخرى ليحسب ما جرى تبديلا أو تغييرا له ولست أدري على من يريد السيد كنا تمريرهذه الإفتراءات؟. ولتفنيد هذا الإدعاء أقـول أن السيد رعـد الشماع تم تعيينه رسميا رئيسا لديوان الوقف بموجب كتاب الأمانـة العامة لمجلس الوزراء / الدائـرة القانونية المرقـم ق/2 /5 /51 /42 / 1203 في 9 / 5 /2011 وكان السيد فريد وليم كليانا نائب رئيس ديوان الوقف والموالي للسيد يونادم قد حاول عرقلة تسليم إدارة الوقف الى السيد رعد عمانوئيل غير أن صيغة كتاب الأمانة العامة للمجلس كانت تؤكد ضرورة التسليم فإنصاع السيد فريد الى الأوامر مرغما، فكيف لم يتم تعيين السيد رعـد الشماع رسميا بهذا الموقع وباشر بعمله ولماذا هذه التصريحات والكلام الباطل؟ عليه كانت جميع الإجراءات والتصرفات التي قام بها يونادم غير قانونية وبعيدة عن الأصول وتحديا للمرجعية لتحقيق مصالحه التي كانت على وشك التلاشي. والعتب يقع على عاتق الأمانة العامة لمجلس الوزراء التي إرتكبت خطأ كبيرا من خلال تجاوزها على المرجعية الدينية ونفـذت مطاليب السيد كنا دون أن تعرف نواياه. يقول السيد يونادم بأن غبطة البطريرك قال له بأنه ممثل المسيحيين في مجلس النواب العراقي ولنقل أن كلام السيد يونادم صحيح فما الغريب في الأمر؟ إن غبطة البطريرك قالها لي عدة مرات ويقولها لكل نائب مسيحي يزوره فيوصيه بخدمة المسيحيين والدفاع عنهم وينعته ممثلا للمسيحيين، وهذا لا يعني بأن غبطته حصر التمثيل بأحد دون غيره لأنه يرى بأن جميع النواب المسيحيين يمثلون الشعب المسيحي عامة. وغبطة البطريرك ومعاونوه يعرفون حقيقة السيد يونادم ومكنونات شخصيته على حقيقتها.
إدعى السيد يونادم بحصوله على براءة من قداسة البابا بتمثيل المسيحيين، وهنا نقول لو كان الأمر كذلك لكان الزميل قد أعلنها في جميع وسائل الإعلام الداخلية والخارجية ومواقع الأنترنيت ولجاء بنسخة منها الى مجلس النواب ولزمر وطبل للقرار البابوي طويلا كعادته، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نقول للسيد يونادم إن أمر كهذا لا تصدر به براءة من قداسة البابا لأن البراءة الباباوية تصدر لحالات معينة وقداسته يعلم بوجود مسيحيين آخرين في المجلس غير السيد كنا، ومن ثم إن قداسته لا يحشر نفسه في مثل هذه الأمور التافهة ولا علاقة له بها لأنه شأن داخلي عراقي وخاص بمسيحيي العراق إضافة الى أننا لم نسمع بلقاء منفرد ليونادم كنا مع قداسة البابا ليستفسر منه عن أوضاع المسيحيين في العراق وعدد ممثليهم في البرلمان العراقي ومن ثم ليشخصه لتمثيلهم في مجلس النواب علما بأن قداسة البابا له مصادره الخاصة التي ترفده بمثل هذه المعلومة التي لا تستحق الذكر. وفق معلوماتنا أن السيد يونادم إلتقى بقداسة البابا فقط مع جمع من العراقيين الرسميين وأنا شخصيا كنت أحدهم وبحضور غبطة البطريرك وسيادة المطران شليمون وردوني وكان سفرنا الى روما لحضور حفل تنصيب غبطة البطريرك كردينالا، وإقتصر اللقاء مع قداسة البابا على تعريف كل منا بنفسه لا أكثر وفي هذه الزيارة لم يكن للسيد يونادم أي دور رسمي ولا مسؤولية ضمن الوفود العراقية الرسمية وكان في السويد قبل مجيئه الى روما، وطلب من هيئة رئاسة البرلمان العراقي تخويله لتمثيل البرلمان في هذه المناسبة هاتفيا وفي لحظة إتصاله كنت جالسا مع السيد المشهداني في مكتبه وأتصور يتذكر السيد كنا رد الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب عليه وكيف رفض طلبه وأخبره بأن هيئة رئاسة مجلس النواب شكلت وفدا برئاسة النائب أبلحد أفرام وسيحضر تلك المراسيم وكذا فعل نائبا الرئيس لدى إتصاله بهما. لذا كان السيد يونادم قد طلب بإلحاح من مسؤولي مكتب السيد رئيس الوزراء وليس رئيس البرلمان ليدرجوا إسمه ضمن الوفد الوزاري معتقدا بأنه لو طلب مني إضافة إسمه الى الوفـد البرلماني لرفضت طلبه علما بأنني كنت على أتم الإستعداد لدرجه ضمن الوفد البرلماني بإعتباري رئيسا للوفد. وفي الموعد الذي حدد لنا لمقابلة قداسة البابا بعد إنتهاء مراسيم التنصيب حضرنا المكان ولم تتجاوز مدة لقاء كل منا مع قداسة البابا أكثر من نصف دقيقة، وفي هذا اللقاء قدمت السيدة وجدان ميخائيل نفسها لقداسة البابا كرئيس الوفد الحكومي كما قدمت أنا الآخر نفسي كرئيس للوفد البرلماني وعندما سمع قداسته مني ذلك فرح وبحضور غبطة البطريرك الكردينال مار دلي الذي كان واقفا الى جانب قداسته. ولم يخول قداسته أحدا منا لتمثيل المسيحيين في مجلس النواب لأن ذلك لم يكن من مهامه ولا الوقت كان مناسبا لأمر كهذا.
وتعقيبا على نقطة أخرى وردت في حديث السيد يونادم وهي محاولته التشكيك في صحة البيان البطريركي من خلال قوله أن البطريرك لم يقرأ البيان بنفسه وهنا أيضا نقول للسيد يونادم ان غبطة البطريرك حر في إختيار من ينوب عنه في قراءة البيان. وهذا دليل على تخبط وإرتباك السيد يونادم في حديثه وقيامه بخلط الأوراق كيفما إتفق للخروج من المأزق الذي إفتعله في الوقف لتحقيق مآربه، ومن ثم لتبرير فعله هذا الذي كنا في غنى عنه في هذا الظرف الحساس الذي يمر به شعبنا . لقد إدعى السيد يونادم بأن العديد من الخورنات لم تكن تريد السيد رعد الشماع وهنا أيضا نقول للسيد كنا بأن هذا أمر طبيعي جدا إذ لا يوجد شخص مسؤول يحبه عامة الناس وحتى أنت نفسك يا زميلي تعرف حق المعرفة بوجود المئات من الإخوة الآثوريين لا يحبونك ومنهم قيادات الحركة الديمقراطية الآشورية ومؤسسيها القدماء لا بل حتى داخل صفوف حزبك حاليا، ولا يوجد شخص يستطيع أن يفرض محبة الناس له. وأغرب ما جاء في حديث السيد يونادم هو إدعائه بأن أتباع النظام السابق هم من يروجون ضده الدعايات للإساءة الى سمعته! هنا ينطبـق عليه المقـولة القانونية (بأن المجرم يحوم حول الجريمة أو حول جريمته) حيث يريد السيد يونادم إبعاد الشبهات عن نفسه إذ هناك المئات من أبناء شعبنا وحتى هيئة المساءلة والعدالة والعشرات من العراقيين يعرفون دور السيد يونادم في الأجهزة الأمنية والقمعية للنظام السابق وهناك العديد من المستمسكات الرسمية المتداولة تشير الى ذلك وأن شموله بالإجتثاث لم يكن محضة صدفة. ولدينا مستمسكات وكتب رسمية صادرة من أجهزة النظام السابق تثبت ذلك.
يقول السيد كنـا بأن عشرين شخصا من المسيحيين أشغلوا منصب الوزير مـن عام 2003 وبأن (16) منهم كانوا كلدانا، وطبعا يقصد لدى الحكومة المركزية، ولكننا نضيف اليهم وزراء الإقليم أيضا لكي نخفف من وطأة الإفتراء عليه وكنا نتمنى لو كلف السيد يونادم نفسه بذكر أسمائهم ولكنه لم يفعل مما جعلنا مجبرين على ذكر أسمائهم، ففي حكومة المركز إستوزر السيدات والسادة (بهنام البازي وهو كاثوليكي من المدعين بالآشورية، السيدة باسكال وردا وكانت كلدانية ولكن وفق مفهوم الآثوريين للكلدان، وقيادية نشطة في الحركة وكانت جريئة وصريحة تميز بين الخطأ والصواب وما زالت فحاربها السيد يونادم كما حارب زوجها، الآنسة باسمة العنكاوية عينت وزيرا للعلوم والتكنولوجيا في بغداد عام 2005 وهي من منتسبات الحركة الديمقراطية الآشورية وفي عام 2006 تم تعيين السيدة وجدان سالم ميخائيل وزيرا لحقوق الإنسان على قائمة العراقية برئاسة الدكتور علاوي وليس من خلال الحركة الآشورية، والآن تم تعيين السيد سركون وزيرا للبيئة وهو إبن شقيقة السيد يونادم وعضوا في المكتب السياسي للحركة، وتسبب تعيينه تذمرا لدى العديد من أعضاء الحركة وغيرهم لأنه عين على أساس المحسوبية والمنسوبية من قبل خاله (يونادم) أما الوزراء في الإقليم رغم عدم شمول بعضهم لكون إستوزارهم قبل سنة 2003 لأن السيد يونادم حدد التاريخ بعد عام 2003 فكان السيد يونادم أول وزير مسيحي منذ عام 1992 ثم تنازل عن الوزارة للسيد يونان هوزايا القيادي في الحركة بعد أن أصبح يونادم سكرتيرا للحركة الآشورية، وكان الأخ سركيس أغا جان وزيرا للمالية ونائبا لرئيس الوزراء وهو على ملاك الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومن ثم تم تعيين السيد نمرود بيتو وزيرا للسياحة كما كان السيد جورج منصور قد إستلم وزارة منظمات المجتمع المدني بترشيح من القيادة الكردية وهناك الآن السيد أنور وزيرا للنقل وهو من مقربي السيد سركيس آغا جان. فأين هم ال(20) وزيرا وأي منهم كان كلدانيا صميميا؟ وهل أنت على تلك الدرجة من المرونة والإنفتاح على مستوى شعبنا لتقوم بتعيين كلدانيا ولو موظفا بسيطا لا يكون ضمن حركتك ومن مؤيديك؟ وعذرا من عدد من المذكورين أعلاه فنحن ككلدان لا نعتبر من نكر كلدانيته وتخندق مع أنداد الكلدان لتحقيق مصالح أو منافع خاصة به كلدانيا. لذا أقول للسيد يونادم كفاك من هذه الإدعاءات الباطلة.
كان السيد يونادم على أتم الراحة من ناحية ديوان الوقف في عهد رئيسه السابق، غير أنه قلق من تعيين السيد رعد عمانوئيل وراوده الخوف على نفوذه السابق وعلى مصالحه في الوقف، فبدأ حملته ضد السيد رعـد الشماع منذ تعيينه ووجه اليه شتى التهـم الباطلة لإبعاده عن رئاسة الوقف وفي زيارة لي للأستاذ أسامة النجيفي في مكتبه الرسمي تطرقت الى الموضوع في مجمل حديثي مع سيادته وعلمت منه بأن هيئة النزاهة الوطنية كانت قد فندت إدعاءات السيد يونادم بعدم نزاهة السيد رعد الشماع وأيدت براءته ونزاهته بموجب الكتاب الذي وجهته الى رئاسة مجلس النواب العراقي. كان غبطة البطريرك قد إلتقى السيد رئيس مجلس النواب لهذا الغرض حينذاك، وكان السيد يونادم قد أقنع أحد النواب الأيزديين وكذلك النائب المندائي لتأييده وزاروا لجنة الأوقاف في مجلس النواب وأقنعوا رئاستها بتوجيه كتاب الى الأمانة العامة لرئاسة الوزراء لرفض تعيين السيد رعد الشماع رئيسا لديوان الوقف المسيحي ودون علم رئيس مجلس النواب كما علمت من سيادته. خمدت تحركات السيد يونادم لفترة من الزمن وكان خلالها يتحرك سرا لتنفيذ ما كان يدور في مخيلته، وبعد فترة عاد ليثير الموضوع من جديد بعد أن هيأ الأرضية لتحقيق هدفه حتى آلت الأمور الى ماهي عليه الآن. ومن المعلوم بأن تعيين رئيس الوقف شأن كنسي وليس حزبي أو سياسي ويتم ذلك من قبل رؤساء الطوائف المسيحية. عليه نؤكد بأن تدخل السيد يونادم بأمر الوقف غير قانوني ولا يخدم مصلحة المسيحيين ويسبب المزيد من الشرذمة والإنشقاق في صفوف شعبنا إضافة الى أننا نعتبر تصرفات السيد يونادم تجاوزا على البطريركية ومجلس الطوائف المسيحية وهذا لا يمكن السكوت عليه، وأعود لأقول بأن الجهة التي تتحمل مسؤولية هذا الإجراء غير الصحيح والخطأ الكبير بحق المرجعية العليا للمسيحيين هي الأمانة العامة لمجلس الوزراء وشخص رئيس الوزراء ونؤيد بشدة قرار المرجعية بالإنسحاب من الوقف الى أن تعاد المياه الى مجاريها وتتراجع الأمانة العامة والحكومة العراقية عن قرارها الإرتجالي الخاطئ في الرضوخ لمطاليب السيد يونادم وأهوائه.