المحرر موضوع: اغتيال الرئيس  (زيارة 1247 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Raif

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 57
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اغتيال الرئيس
« في: 20:39 14/09/2006 »
font=Verdana]نديم الجميل: مشروعه لا يزال صالحاً لأيامنا[/font]

 

في الرابعة وعشر دقائق من بعد ظهر اليوم، يقف نديم بشير الجميل ليلقي كلمة في الذكرى السنوية الـ 24 لاغتيال والده. هذه ليست المرة الاولى التي يقف فيها نديم والعائلة مع رفاق بشير والأحبة والاصدقاء. فمنذ 24 عاما والموعد نفسه، لم يخلّوا به يوما

مراسم الذكرى لا تزال هي هي، قداس، فكلمة، فمسيرة الى مكان الانفجار الذي اودى ببشير. قد تتشابه وجوه الحاضرين في كنيسة سيدة الايقونة العجائبية في الاشرفية اليوم، قد تحضر وجوه جديدة وتغيب اخرى. لكن، هل ثمة فارق في نظر نديم الجميل، بين أجواء وظروف هذه الذكرى وسابقاتها على مدى اعوام؟

 "ذكرى بشير تبقى نفسها"، يقول نديم لـ"المستقبل"، "اما الاوضاع في لبنان فللاسف لم تتغير، 24 سنة مضت ولم يتغير شيء في هذا البلد
 

نظرة نديم هذه، تجعله يعتبر ان خطابات والده لا تزال صالحة لايامنا هذه، وتنطبق على الواقع الحاضر، خصوصا ما كان يقوله حول بناء الدولة ووحدتها، قوة الجيش، رفض الامن الذاتي، حصر قرار الحرب والسلام بيد الدولة، فصل لبنان عن صراعات الشرق الاوسط، الحرية والانطلاق بثقة وثبات نحو المستقبل


ماذا عن وضع المسيحيين اليوم؟، "الاهم بالنسبة الى المسيحيين اليوم هو غياب القائد"، يقول نديم، مؤكدا "مدى الحاجة الملحة الى قيادة يكون في مقدورها ان تجمع وتوحد وان تكون قوية وصاحبة قرار". ويضيف: "هناك احساس بالاحباط في الشارع المسيحي، نعم هناك احباط، وهذا ما يجعلنا نفتقد بشير اكثر فأكثر. نفتقد رؤيته للمستقبل، مواقفه الصلبة، نظرته للوطن


"ما زلنا نشعر بان هناك فراغا ما في المعادلة المسيحية والوطنية، لا يمكن ان يملأه الا شخص كبشير الجميل"، ليس هذا بالامر السهل بالنسبة الى نديم، الذي يؤكد "ان هذا أكثر ما شعرنا به خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان


بكلمة مكتوبة مختصرة يلقيها بالعامية تمثلا بوالده ووفاء له، سيخاطب نديم الجميل شباب لبنان وشباب ساحة الشهداء الذين حرروا الأرض والدولة، ويدعوهم الى شد ازرهم ورص الصفوف، وليكونوا كالعادة حاضرين في قلب معركة التغيير، لاننا بحاجة الى تغيير حقيقي ودم جديد يدخل المعترك السياسي

 
أما في الجانب السياسي، فيؤكد نديم الجميل ان "الكلمة ستتضمن مواقف واضحة وقوية بالنسبة الى العدوان الاخير، بالاضافة الى موقف موجه الى المسيحيين


الدعوة الى المشاركة في ذكرى بشير كانت عامة، ولم توجه دعوات رسمية، باستثناء واحدة "وكما درجت العادة" الى البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير، الذي سيتمثل براعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر


أما بعد انتهاء القداس، فيتوجه نديم والعائلة والرفاق في مسيرة صامتة الى حيث سقط والده، ليضعوا اكاليل الورد ويتمتمون بكلمات تقول: "على دعساتك نحنا مشينا

 
 
by Lebanese Forces