المجلس الاعلى يُحّـذر ومصدر نجفي يؤكد: الصرخي رجل أزمات وزاوبع إعلامية

[samir latif kallow]

 
المجلس الاعلى يُحّـذر ومصدر نجفي يؤكد: الصرخي رجل أزمات وزاوبع إعلامية
29/02/2012   11:22


 

بغداد/النجف/اور نيوز

يُنذر التوتر بين مقلدي المرجع الشيعي الاعلى اية الله العظمى السيد السيستاني واتباع رجل الدين محمود الصرخي، باندلاع صراع شيعي - شيعي في جنوب العراق، وسط تحذير المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم من الآثار السلبية التي يمكن أن تترتب على استمرار الصراع.

وقال القيادي البارز في المجلس ورئيس لجنة العلاقات العربية والدولية في البرلمان همام حمودي، إن "ما دار في بعض المحافظات من اعتداء على وكلاء المرجعية أمر مدان يتطلب حزما أكثر من الجهات الأمنية ووعيا من الشعب لما يحاك ضده". واعتبر أن "القصد من وراء ذلك جر المجتمع العراقي إلى خلافات ومعارك جانبية تعيق عملية التقدم السياسي والاقتصادي التي تعيشها البلاد".

ويرى مقربون من المرجعية الشيعية العليا في النجف أن "هذه الأزمة تصب في النهاية في مصلحة الصرخي". وقال مصدر نجفي "إن ما يجري الآن يصب للأسف في مصلحة الصرخي، وليس في مصلحة المرجعية الدينية العليا، لأن الصرخي غير معروف، وكان وجوده داخل الحوزة لفترة قصيرة من الزمن ومن ثم اختفى"، معتبراً أن "بروزه الآن والعمل على تأكيد دوره وعرضه كمنافس أو ند للمرجعية أمر غير صحيح ولا يستقيم مع المنطق، ذلك أن هذا الرجل رجل أزمات ولا يستطيع أن يعيش إلا في ظل الأزمات".

 وأشار إلى أن "هناك جهات معينة تدفع باتجاه استمرار هذه الحالة، التي لا يُمكن تسميتها صراعا أو نزاعا، لأن النزاع أو الصراع يتطلب أن يكون المتنافسان ندين لبعضهما، أو أن هناك أرضية حقيقية لأوجه الصراع الفكري أو الاجتماعي بينهما، وهذا أمر غير موجود".

وأوضح أن "المرجعية الدينية العليا المعروفة بالنجف ويمثلها المراجع الكبار الأربعة لا يمكن أن تجر إلى أي نزاع من هذا النوع"، لافتاً إلى أن "سلطة المرجعية لا تقوم على القوة، وإنما على النفوذ بين الأتباع والمقلدين، وهو أمر لن يتأثر بهذه المسائل من قبل أناس هم خارجون على تقاليد الحوزة وعن إرادتها". وقال أن "الصرخي يريد أن يشوّه الصورة المعروفة للمرجعية في أذهان الجمهور، وأن هناك من يدق الطبول بهذا الاتجاه لغايات وأغراض معروفة".

وبشأن شرارة الفتنة التي انطلقت من مدينة الرفاعي بالناصرية، قال المصدر النجفي "إن المرجعية الدينية العليا لا تعمل تحت أي عنوان من العناوين مهما كانت، وإنها راعية ومرشدة للجميع، وإن كل ما حصل على صعيد حرق مكاتب رجل الدين محمود الصرخي هو رد فعل شعبي من أهالي قضاء الرفاعي الذين وجدوا أن هناك تجاوزا من قبل الصرخي وأتباعه للمرجعية الدينية العليا وأن هناك تجاوزا وتعديا سافرا عليها"، مؤكدا أن "المرجعية لا علاقة لها بما حصل لا من قريب ولا من بعيد في مثل هذه الأمور؛ لأنها تعتبر نفسها أهم وأكبر من هذه المسائل تماما".

وعما إذا كان هناك شكوك تدور حول رجل الدين الشيعي محمود الصرخي وما إذا كان يحمل مرتبة آية الله العظمى، قال المصدر المقرب من المرجعية: "إن المراجع عناوين معروفة وهناك إثباتات وأدلة، وكلهم موجودون في النجف وأماكنهم معلومة وحضورهم كذلك، بينما الصرخي لا أحد يعرف له مكانا، وبالتالي فإنه من وجهة نظرنا مجرد زوبعة إعلامية لا أكثر". وأوضح أن "الصرخي درس فعلا في الحوزة العلمية في النجف، لكنه بات يدعي ما ليس له حق فيه"، في اشارة الى ادعاء الصرخي انه الاعلم، وانه يرتبط بالمصاهرة مع آخر الأئمة الاثنا عشر، الامام المهدي المنتظر، ومشاركته في دعوات سرية لشرب الشاي معه .

يشار الى ان الصرخي يعد نفسه المرجع الوحيد في العراق ولا يعترف لا بمرجعية اية الله علي السيستاني في النجف ولا بمرجعية المرشد الايراني علي خامنئي في قم. كما يهاجم رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر في خطبه. وتقول المصادر الامنية ان جماعة جند السماء يعدون الصرخي مرجعاً دينياً لهم.


 

http://www.uragency.net/ur/news.php?cat=politic&id=8211