المحرر موضوع: 16 أيلول يوم يبقى في الذاكرة  (زيارة 1500 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صبري يعقوب إيشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 111
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
16 أيلول يوم يبقى في الذاكرة
بقلم : صبري يعقوب إيشو

في هذه الأيام تجري في بغداد محاكمة الدكتاتور المخلوع  صدام حسين وستة من أعوانه في قضية الأنفال التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء في شمال العراق , وهناك مشتكون يدلون بشهاداتهم ضد المتهمين, والتهم الموجهة إلى صدام وأعوانه هي ثلاث :                     
1 ـ جرائم إبادة جماعية  2 ـ جرائم حرب  3 ـ جرائم ضد الأنسانية         
لقد مرت عدة أسابيع على سماع شكوى المشتكين ومناقشات المدعي والدفاع والمتهمين بالأضافة إلى القاضي ولم يأت ذكر شيء ولو مرور الكرام على ما جرى لأبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني في عهد صدام من أنفال وأهوال ومذابح وتهجير قسري وخاصة ما نحن بصدده ألا وهو التأريخ المشؤوم السادس عشر من أيلول عام 1969 ومذبحة صوريا.
هذه القرية الكلدانية الآشورية التي تقع في أقصى شمال العراق, من أعمال قصبة زاخو, ناحية السليفاني والتي أبيدت مع من كان فيها من الأهالي الأبرياء أطفالاً وشيوخاً, نساءاً ورجالاً وعلى رأسهم رجل الدين المؤمن المسالم راعي الكنيسة الكلدانية الأب حنا يعقوب قاشا وهناك في القرية إختلطت دماء المسيحي والمسلم , ألكلداني الآشوري والكردي, حيث في ذلك اليوم السادس عشر من أيلول من عام 1969 أقدم ألملازم آنذاك عبدالكريم خليل الجحيشي على إقتراف أبشع جريمة بحق الأنسانية.
جريمة  تعلمها التلميذ في مدارس البعث هذا التلميذ الذي هو بحق سليل قاتل أبناء الشعب الكلداني الآشوري بكر صدقي في سميل التي لا تبعد عن موقع هذه المجزرة سوى عدة كيلومترات. ما هي قصة هذه المجزرة التي بقيت في الذاكرة وتبقى  ولم تمحى منها مهما طال الزمن وطول .   
في صبيحة اليوم المشؤوم السادس عشر من أيلول حيث كانت هناك تحركات وتنقلات عسكرية في المنطقة وكان هناك رتل من السيارات العسكرية يسير في الطريق الذي يمر قرب قرية صوريا وبعد أن عبر الرتل القرية وسار مسافة عدة كيلومترات بعيداً عنها فجأةً إنفجر لغم أمام إحدى السيارات العسكرية , فما كان من الضابط الحاقد عبدالكريم الجحيشي إلا وأخذ الحادث ذريعة ليطلق العنان لحقده وعنصريته وصب جام كرهه وإجرامه على أهالي القرية الآمنين , حيث أعطى اوامره للجنود بجمع الأهالي في أسطبل للماشية , فأجتمع الكرد والآشوريون من أهل القرية وهناك وبدم بارد بدأ أول ما بدأ بقتل كاهن الرعية ألقس حنا قاشا الذي لم تشفع له كهنوته ودرجته الدينية فأطلق النار عليه وأرداه في الحال قتيلاً , وتلاه في الأستشهاد ألشيوخ والعجائز وشباب يافع لم يذق طعم الحياة ونساء وأطفال وكانت حصيلة تلك المجزرة في ذلك اليوم أن فنيت عوائل بكاملها وأنتهت من الوجود ولمجرد لتحقيق رغبة في إنسان مليء بالكراهية والحقد ليجرب سطوته على أناس عزل لم يكن لهم أية علاقة باللغم الذي إنفجر أمام إحدى السيارات العسكرية صبيحة ذلك اليوم.
هكذا تم قتل ثمانية وثلاثون شخصاً وجرح أكثر من إثنين وعشرين آخرين وقلة هم الذين خرجوا أحياءاً من المجزرة , أحياءاً بالجسد أما  روحهم فماتت في ذلك اليوم  ولن تعود للحياة إلا برد الأعتبار لهم ولشهداء أمتنا الذين أستشهدوا في الحرب الكونية الأولى 1914 ـ 1918 وفي سميل عام 1933 وشهداء النظام البائد لنتذكرهم دائماً ونصلي على أرواحهم الطاهرة
لأنهم القربان الذي يرسم لنا ألمستقبل الذي ننشده لأبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني ...                                                               
 
ضحايا ألمذبحة:
ألقس حنا يعقوب قاشا
خمو مروكي شمعون ( مختار القرية )
كاترين سركيس (زوجة المختار)
ليلى خمو ( طالبة تدرس في زاخو ومخطوبة )
كاترين منصور وطفلها عمره ثلاثة أشهر
ميسو مروكي
كورو هرمز مروكي شمعون ( شقيق الكاتب والأعلامي المعروف يونان هرمز مروكي وكان خاطباً وقدم من بغداد للتحضير لحفل زفافه ) وعنتر هرمز وعمره خمس سنوات
ياقو إيللو
يلدا رشو وباسمة يلدا رشو
ناجي كوركيس قرياقوس
شوني زوجة شابو بازنا وسمير شاؤول وطفلة له  توفيت  .
يونو صليوة ( زوجة بطرس توما ) وطفلة لها من العمر خمس سنوات وطفل له أربع سنوات من نفس العائلة
أوراها خمو ورينا أوراها خمو ( خمس سنوات)
رشو وردة وزوجته أسمر ألياس
كليانا مرقس  وحسني ( سائق سيارة من زاخو )
شرين سمو زوجة علو يوسف وإبنته أمينة علو ( سبع سنوات)
أمينة رجب زوجة عثمان سليمان ـ صبيحة عثمان ـ ناهدة عثمان
وطفل عمره ثلاثة أشهر
ميران محو حسن وغريبة محو حسن
قمر رشيد زوجة برو حسين نادرة برو حسين ووالدته حيلمة
فرمان منير يوسف وتالان منير يوسف

( ألمجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار )[/b][/size][/font]