المحرر موضوع: ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم  (زيارة 40469 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب حيدو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 24
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم

أرسل احد الخلفاء رسالة مع عدد من قادة جيشه إلى والي مصر وكانت الرسالة مختومة بختم الخليفة ومغلقة وفي الطريق شك هؤلاء القادة بمضمون الرسالة فقاموا بفتحها ، فإذا بها طلب من الخليفة إلى والي مصر بإلقاء القبض على هؤلاء القادة فور وصولهم وإعدامهم .وهنا بقى هؤلاء القادة في حيرة من أمرهم فهم مثال الامانة والإخلاص والشجاعة فكيف يصدر هكذا أمر من الخليفة بحقهم ، فكتبوا إلى الخليفة رسالة توضح شكهم وأرفقوها برسالة الخليفة التي فيها ختمه ،وكتبوا فيها حكمتهم التي بين أيدينا (إن كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ) أي إن هذا الأمر إن صدر بعلمك فمعناه وجود عدد من الأشخاص الذين يأتمر الخليفة بأمرهم أو يخاف سطوتهم وتلك مصيبة ، وإذا صدر هذا الأمر بدون علم الخليفة فمعناه إن هناك عدد من الأشخاص يستطيعون إن يصدروا الأوامر ويختموا بختم الخليفة دون إن يتمكن من ردعهم وهنا تكون المصيبة أعظم (يعني الخليفة طرطور ).
هنا أريد أن أشير إلى ما جرى في الاحتفالات بأعياد اكيتو في السنوات الماضية ، هنا لا أريد أن اذكر الأموال التي صرفت بصورة نزيهة ولكن أود أن اذكر بعض ما صرف من الأموال عن طريق السرقة والمغالاة في الصرف .
فقد كان هناك تسجيل لأعداد كبيرة من الكوسترات والسيارات بغاية السرقة وكان هناك تسجيل لأعداد كبيرة وهمية لغاية السرقة ، وهنا لا بد أن نسال إن كانت الغاية من مثل هذه الأعمال هي تشجيع أبناء شعبنا على استساغة المال الحرام حتى يتم شراء ذممهم في أي وقت من الأوقات أم حصل كل ما حصل في السنين الماضية سهوا ؟؟؟؟؟؟
ألا يمكن أن تجري هذه الاحتفالات بصرف ربع هذه الأموال ؟؟؟؟؟
أم إن هذه الأموال خرجت من ذمة السيد أو المستثمر؟؟؟
وإذا دخلنا إلى الاحتفالات ورأينا ما يجري من اللقاءات الودية والاتصالات المعنوية والقبلات بين الفتيان والفتيات وتبادل أرقام التليفونات إلى غير ذلك من الأعمال المعيبة التي لا نستطيع أن نذكرها لأنها تخدش الحياء...
من هذا الكلام لا أدعو إلى عدم الاحتفال بعيد اكيتو فهو عيد قومي كان يحتفل به البابليين الكلدان منذ ألاف السنين ولكن أدعو إلى عدم الصرف والبذخ وهدر الأموال التي خصصت لأبناء شعبنا وليست ملك فلان أو علان .
حتى تصرف حسب أهواء البعض..
وهنا اذكر ما تعانيه بعض قرى أبناء شعبنا وعلى سبيل المثال قرية باطنا يا التي يعاني أهلها من الإهمال والبطالة والفقر والهجرة ولا يوجد من يهتم لآمرها ، وإذا حسبنا ما يصرف على الاحتفالات ورفع اللافتات وطبع الكتب والمجلات وما يقدم للمغنين والراقصات وللمطاعم والأكلات من أموال ، لاستطعنا من بناء محافظة أو محافظات وما هو أعظم آت ولا يوجد من يحاسب الأفراد آو الجماعات ...
وهنا أعيد المثل الشعبي (إن كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم  )
أقول قولي هذا وكلي فداء للوطن..

حبيب حيدو