المحرر موضوع: نقل التكنولوجيا....وأكيتو الضال !  (زيارة 1516 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
نقل التكنولوجيا....وأكيتو الضال !
  في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كان يطل علينا كل يوم اربعاء، المرحوم كامل الدباغ في برنامجه الرائع، العلم للجميع. اتذكر ان من جملة ما طرحه في احدى حلقاته كان نقل التكنولوجيا، بالضبط كما فعلت اليابان وحذت حذوها كوريا في هذا المجال، مما سبب في تطور هذين البلدين من خلال هذه الفكرة اي فكرة نقل التكنولوجيا. وما انا بصدده هو عملية نقل او استنساخ فعالية وطنية كان ابناء طائفتي الكلدانية قد تناسوها او في الحقيقة قد نسوها، اما بسبب ميولهم الدينية، باعتبار هذه المناسبة هي مناسبة وثنية لارتباطها "بالوثنيين" الآشوريين والبابليين، او بسبب دفعهم للاحساس انهم ليسوا الا عرب في المناطق التي يسيطر عليها العرب او اكراداً في المناطق التي يسيطر عليها الاكراد، وبالتالي هذه المناسبة لا تعنيهم لا من بعيد ولا من قريب، إنها أكيتــــــــــو. ففي غمرة البحث عن الهوية بعد عام 2003 ، التي ضاعت ما بين حانة ومانة (العرب والاكراد)، عاش ابناء طائفتي صراع يقف مابين العودة الى القومية الاصلية والحفاظ على المذهب والمساواة مابينهما، فكان "بُعبُع" النسطورية المقرون بالاثورية او الآشورية يقف حائلاً في العودة الى القومية الاصلية، مما حدا بالبعض من الكهنة والسياسيين والكتاب الاجتهاد، والانقلاب، على مبادئ نادوا بها قبل هذا الزمن، وراحوا يُجدِّفون عكس تيار الوحدة، وتفتق ذهنم عن فكرة رفع المذهب الى مستوى القومية، متخذين من الكهنة الذين كانوا في البارحة يُنظّرونَ لوحدة شعبنا، سهماً ورمحاً لضرب خاصرة امتنا. وبدأت الدعوة الى "النهوض" بإمُّةٍ وقوميةٍ جديدة مقدسة مؤمنة، بعيدة عن الهرطقة والزندقة والوثنية، محرمات استطاع اصحابها من الشيوعيون المنقلبون ان يوظفوها لتأيدهم، من قبل البعض من ابناء شعبنا، بعد ان كانت هذه المحرمات هي دستور سيطرتهم على مقاليد الحكم في الاتحاد السوفيتي سابقاً. ونظراً لخبرة هؤلاء المنقلبين في السياسة فقد تم الايعاز الى استنساخ جميع نشاطات الاحزاب الآشورية ومؤسساتها الى الحزب القومي الجديد وبناء مؤسسات مجتمع مدني على غرار الآشورية. فكان انهم اكتشفوا ان يسوع كلداني، طبعاً بعد 2012 عام، "صحّ النوم"، وصنعوا لهم علم كلداني وحزباً كلدانياً واتحاد "عالمي" كلداني وهندسي كلداني و..و..و.. في محاولة الى كلدنة كل مرافق الحياة الى ان وصلوا الى المسكين أكيتو الذي لم يخطر بباله، اي أكيتو، انهم سوف يتذكرونه في يوم من الايام، بعد اهملوه، واضافوا اليه تهمة الوثنية. فاستنسخوه ونقلوا تكنولوجيا الاحتفالات الى "نقلتهم النوعية" هذه، لا حباً بالله وانما كرهاً بفرعون (الآشورية الوثنية في نظرهم). وبعد ان سقط المسكين أكيتو في قبضتهم راحو يزوّرون بشهادة ميلاده وجعلوه هَرِماً اكثر فاكثر، وانه اكبر من أكيتو الآشوريين بمئات السنيين. ومن يومها صار أكيتو أكيتوان! احدهما كبير (كلداني) والاخر أصغر (آشوري). الغريب في هذا الاستنساخ انهما، اي الاكيتوان، لم يتطابقا ! مـو غريبة؟! بلكت الاخوة في اتحاد المهندسين الكلداني "العالمي" يشوفون شنو القصة ويلـگولها حل!! بإعتبارهم هُمّة أصحاب الجنائن المعلقة!!
فيا ابناء شعبي بارك الله بكل من أحبَّ أكيتو وانضوى تحت مظلته، متفيئاً بظل الوحدة، ونتمنى من الالــه آشور ان يُرجِع الآب الضال! (أكيتو الكلداني) الى احضان ابنه (أكيتو الآشوري)، ونطلب من مهندسينا الكلدان عدم تقسم أكيتو الى طابقين اعلى واسفل!!
ختاماً لا يسعنا الا ان نقول توحـــــــــدوا ولا تنقسمــــوا لا بل العنوا مقسمي شعبنا والفضوهم انهم مصدر الشرور!!!
اوراها دنخا سياوش