المحرر موضوع: نظرة بين المقترح وما تطمح اليه الامة الكلدانية .من الوحدة في الخطاب ....مرقس اسكندر  (زيارة 848 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل m.dindo53

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 17
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل نستطيع ان  نبين بكيفية وحدة بناء الخطاب السياسي الموحد بين ابناء جلدتنا .وبين مانعتبره ( الردة الوطنية ) دون اعتبار لواقع التشرذم الذي منينا به طوال التسعة سنوات من الحرب الاعلامية دون ان نحقق الحد الادنى من وطنيتنا وانتمائنا التاريخي والحضاري المنصرمة ..انه زمن التشتت والتشرذم والتقوقع والرداءة والردة على قيم اهداف وطموحات انية لم يسبق لها مثيل في الامم الاخرى ..وسقوط الالاف من شهداء امتنا الجريحة ووطنيتنا المستباحة . والخوف الكامن في نفوسنا وفي وطننا الذي يئن من الجراحات المستمرة دون ان ننظر الى هذا الوطن العزيز نظرة حب وتقدير بسيطة لما جاد به من حضارة وتاريخ ناصعين .ان وحدة الرأي والخطاب السياسي الموحد هو المنقذ الوحيد لحضارتنا ووجودنا ووطنيتنا وهو المقياس الوحيد الذي سوف نخل بموازين القوى السياسية الاخرى والتي تحاول ابتلاعنا ومحو وجودنا .من خلال ماتحمله من اجندات دخيلة على مجتمعنا الوطني والحضاري ..وليس اراء متبناة من هنا وهناك . وتظل امتنا الوطنية الكلدانية الاصيلة صاحبة الحضارة والشموخ التاريخي ترزح تحت ثقل الاجندات الغريبة عن وطننا ووطنيتنا وتحت رايات متعددة ورداءة حكومتنا سواء في الاقليم او المركز ..ونخب وانماط تتمسك بتلابيب الواقع المزري الراهن . دون النظر بوحدة الامة الوطنية ..زمن اختلت فيه المعايير . والمفاهيم قد ابتذلت والشعارات قد زورت ..فلم يعد لابن العراق الجديد ذلك الوطني الاصيل مكانا له في ارضه ..والحيرة لازمته بين ( القتل والتهجير القسري ) ..ان سر الاحزاب المسيحية ومع الاسف تحمل ايدلوجيات قد عفى عليها الزمن لاتنظر الى الوطنية كمبدأ اساسي للتعامل مع الحدث في المكان والزمان . وراحت تشحن بالظغينة والكراهية ومساهمة فعالة بالارهاب الغير مباشر ومن اجل تحقيق اجنداتها .وسحقا بالوطنية الحقة ..دون النضال من اجل تحقيق وحدة المصير ووحدة الخطاب السياسي المسيحي وبين الاستقلال في الخطاب والتبعية للغير وبين حرية الرأي والاستبداد الاعلامي ضد ماهو كلداني او اثوري والمضاد للخطاب السياسي الواحد الموحد ذو النظرة الوطنية الحقة ..وبين الديقراطية ( الفوضوية ) لدى حكوماتنا المتعاقبة سواء في بغداد او اربيل ..وبين الحكم الدولة الطائفية المقيتة ..وبين حقوق الانسان ولائحتها المعروفة للجميع ..وفي هذا الزمن الصعب اختلفت المقاييس حيث يعيش الوطني صاحب الحضارة والتاريخ خارج وطنه وحضارته وتاريخه ليتبنى تاريخا وحضارة غريبة بعيدة عن طموحاته الوطنية .منقسما على ذاته . مترددا حائرا .ضائعا ..لم يعد الوطن بالنسبة له سوى ذكرى ولادته وولادة حضارته العتيدة ..فتحت امامه ابواب الهجرة القسرية . وبدون سابق انذار ..وتتداخلت الاراء البغيضة بين الذين يحملون صفة ( اللاوطنية ) وبين الوطنين الاحرار اصحاب الحضارة ..وبين الضياع وفقدان الامل وفقدان الوطن . وفقدان الارث الحضاري ..وتعددت الاراء ..وراحت تدق اسفين في نعش الوطن . ونعش الوطنيين الاحرار ..وما حركتنا الوطنية الكلدانيةالا محاولة لوضع النقاط على الحروف وتشخيص الخلل والانطلاق نحو الحقيقة الوطنية والانتماء للحضارة والتاريخ وشموخ الامة الكلدانية بمعرفتها وحكمتها وعلومها الناصعة .وان اسس الحضارة ينبغي ان تعلن وتكتب بقرطاس من ذهب ودون ملل ..ان  ..
اسس الديمقراطية الحرة هي التي يجب ان تقاد من النخبة الوطنية دون التفريط بثوابت احتياجات المواطن ..وبما ان حالة العنف والطائفية المقيتة الغير المسبوقة والتي طالت كنائسنا وبيوتنا ومواطنينا وشعبنا . مع اطلالة الثقافات المضادة للوطن برأسيها ( العشائرية والطائفية ) وتهديدها لوحدة الامة الوطنية الاصيلة والمتمثلة بالامة الكلدانية وحضارتها وتاريخها الاصيل ومحاولة اضعاف الولاء للوطن . ومحاولة تقوية العلاقات المصيرية بدول الجوار ( كايران ) وغيرها . كلها امور تتجاوز كونها تعبيرا عن حرية السلطة الدينية الحاكمة ومحاولة التعبير عن مغزى معين بارتباطها بدول الجوار ..كذلك نحت احزابنا المسيحية المشاركة في الحكومة منحى السلطة الطائفية مؤيدة تحركات الحكومة باتجاهتها نحو دول الجوار ..بعد ان تكشفت على نحو علني في وطننا الحبيب العراق . سواء في بغداد اواربيل تزامنت مع رياح الديمقراطية الفوضوية وموجه من دول الجوار ..فقد انساق بعض المحسوبين على الامة الكلدانية وراء دعوات البعض ناقضين انتمائهم وناكرين ابائهم واجدادهم لانتمائهم الى الامة الكلدانية الاصيلة امثال ( فلان و ...........و........ و...و الخ ) وهكذا بدأت الاحزاب الكبيرة بصياغة مناهجها الطائفية ( منذ سقوط بغداد ) وفق رؤيتها وتثبيت اركانها وعلى حساب الوطن والمواطن
فكيف يكون حال امتنا الكلدانية امام هذا الزخم الطائفي . وكيف سيحدث التداول السلمي للسلطة . بالتاكيد لن تكون امام دولة تتبنى الطائفية في ايدولوجيتها الدينية المذهبية . وبالتالي سيسعى كل حزب فاز بالانتخابات لتطبيق تصوراته الطائفية وفق منظور ضيق ولمصلحة حزبه .دون ان يكون للوطن والمواطن حصة بصيص نظرة ولو خاطفة مع الاسف . وستكون الارض والعرض مستباحا لهولاء وامام حالة سياسية متشنجة . تمزقها الصراعات الداخلية . والتجني على الديمقراطية والتي انتجت نقيض فلسفتها ونقيض المتوخي منها . الخلل بطبيعة الحال ليس بالديمقراطية من حيث المبدأ وليس بالقوى التي تتبنى منهج الوطنية . ولكن بمن ركب موجة الديمقراطية ووظف مبدأ التعددية واطلقت حرية الراي لخدمة اجندات خاصة دون ان تكون فعليا وانما نظرية تبناها دون ان تطبق ..بعد السقوط تبنت الاحزاب وولجت التجربة الديمقراطية قبل وجود التوافق الوطني حول الثوابت الوطنية والسياسية او بمعنى اخر قبل توطين الايدولوجيات الحزبية والثقافات الفرعية في اطار ثوابت الوطن ..لو تم التوافق على كل النقاط والتراضي على الثوابت الوطنية قبل ان تلج باب الديقراطية لكان التنافس الانتخابي مشرف للوطن والمواطن . وبين برامج وطنية بناءة في اطار ( المائدة المستديرة ) ولان ذلك لم يحدث ولن يحدث على ضوء تصوراتنا . اي تداول سلمي حقيقي على السلطة وهذا مالاحظناه في الانتخابات الاخيرة .وبعد ذلك تهميش الامة الكلدانية من قبل سلطة بغداد وحكومة اقليم كوردستان نزولا عند رغبة بعض ( الاثوريين ) المقربين من سلطة اربيل . و ( المحسوبين ) على الامة الكلدانية يطعنونها في الظهر لقاء حفنة بخسة من الدولارات ( مع الاسف فكيف نبررتوجهات بعض الاحزاب التي تدعي الكلدانية وترفع شعار الكلدان وترفع في الظلام خنجرها وتطعن الامة الكلدانية في الظهر من خلال اعلامها وكنابها في المواقع ..وكيف نبرر محاولة جر الكلدان وخداعهم الى هاوية المجلس الفنطازي والى حركة يونادم كنا وغيرهم من الاحزاب التي تتغنى بتسميتها الوثنية ..اذن لنكن يدا واحدة وذو خطاب سياسي واحد لكي لا تتشضى وتتشرذم قراراتنا او بياناتنا..ان كنا فعلا كلدانيين .لكي نكون اهلا للتحدي . الذي نواجهه من ابناء جلدتنا وغيرهم من الصعاليك ...فهل من اجابة من تنظيماتنا الكلدانية ؟؟   ......