المحرر موضوع: قراءة لكتاب علاء اللامي: الحضور الأكدي والآرامي والعربي الفصيح في لهجات العراق والشام العامية  (زيارة 4456 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قراءة لكتاب
علاء اللامي: يتحدث عن اللغات الاكدية و الارامية و المندائية واللهجات المعاصرة في العراق والشام





عنكاوا كوم /خاص/ نوري حمدان
الحضور الأكدي والآرامي والعربي الفصيح في لهجات العراق والشام العامية، هذا عنوان حمله كتاب صدر حديثاً عن دار المأمون للترجمة والنشر، احد دور النشر التابعة وزارة الثقافة العراقية، وكان الكتاب من تأليف الأستاذ علاء اللامي.
يرصد هذا الكتاب بأسلوب علمي وعملي الحضور الأكدي والآرامي والعربي الفصيح في لهجات العراق والشام معبراً عنه بآلاف الكلمات والعبارات الشائعة. لتحقيق هذا اعتمد المؤلف طريقة الشرح والتحليل وتنظيم قواميس صغيرة لمئات الكلمات الأكدية والآرامية والمندائية والعربية الفصحى التي ما تزال حية تنطق في لهجات العراق والشام، كما تنولها المؤلف الكتاب بعشرة فصول وملحقين.
في الفصل الأول تحدث عن التقسيم العلمي للغات الإنسانية، كما يتحدث المؤلف عن نظريتان في مطلع هذا الفصل ويؤكد إنهما الأكثر شهرة واستعمالا في اللغات الإنسانية على اعتبار البُنى الداخلية وعلاقات القرابة والتماثل الجذوري للمفردات والعبارات، وعلى اعتبار آخر لا يقل أهمية وهو دراسة وتحليل الحواضن.. والبيئات التاريخية والاجتماعية للغات المدروسة وتفحص مسيرة تطورها.    
وفي الفصل الثاني اللغة السامية الأم واللغات السامية الجنوبية، وفيه أيضا يذكر المؤلف اختلف الباحثون حول وجود أو عدم وجود اللغة السامية الأولى كما يتحدث عن اختلف من اتفق منهم على وجودها حول ماهية وتعريف هذه اللغة التي تفرعت منها وعنها، كما يعتقد بعضهم، شبكة اللغات السامية والتي كانت الأقوام السامية تتكلمها.
أما الفصل الثالث فكان يتحدث عن اللغة الأكدية تعريفها، أطوارها التاريخية، خصائصها، لهجاتها، الكتابة بها، التغييرات الصوتية، ويقول اشتق اسم اللغة الأكدية "لِشَلنُم أكدينُم" من اسم الأقوام الأكدية التي استوطنت وسط وجنوب العراق منذ مطلع الألف الثالث قبل الميلاد، وكان العالم روبنسون هو أول من استخدم التسمية سنة (1852).  
والفصل الرابع اللغة الآرامية تعريفها، نشأتها، تدوينها، لهجاتها، الكتابة بها وعلاقاتها بالغات الأخرى، ويذكر المؤلف ان اللغة الآرامية لغة سامية وشرق أوسطية، نسبة إلى الشعب الآرامي، وهو من ذات الرس الذي ينتمي أليه شعب العرب، ولا نقول الشعب العربي أي الموصوف بالعربية مع انه قد لا يكون من الناحية الرسِّية أو العرقية عربيا. "هذا التعريف والذي هو وجهة نظر شخصية للمؤلف، ينطبق على الشعوب العربية المستعربة وهي عربية بالمعنى الثقافي والحضاري للعروبة وليس بالمعنى العرقي والسلالي التام.
ووضع المؤلف في الفصل الخامس قويمس أكدي آرامي/ عراقي عن الحضور الكثيف للمفردات الأكدية والآرامية في اللهجة العراقية المعاصرة، واشار المؤلف للصدفة التي كان لها دور في فكرة هذا الكتاب فقد عثر على نسخة من معجم "الألفاظ الداخلية في اللهجة العراقية الدارجة" للكاتب العراقي رفعت رؤف البزركان.  
وجاءت اللغة المندائية في الفصل السادس وتناول تعريفها، مكانتها، ميزتها، شبكة مفرداتها وحضورها في العربية المعاصرة واللهجة العراقية، وتعتبر اللغة المندائية لغة الصابئة المندائيين الخاصة ويعتبرها بعض الباحثين الفرع الصافي للغة الآرامية الشرقية والتي هي لغة بلاد الرافدين لعهود طويلة، وبهذه اللغة كتب عدد من الكتب المقدسة كالكتاب المقدس لدى الصابئة والذي يدعونه "كنزا ربا" كما كتب بها "إنجيل ماني البابلي" و "التلمود البابلي" و "التوراة" ويؤكد الباحث د. قيس مغشغش السعدي أن (اللهجة الأكثر فائدة فهي المندائية، لأنها تقدم لنا لهجة آرامية خالصة).
واحتلت اللغة العربية الفصل السابع من الكتاب، وتناول المؤلف فيه العربية المنطوقة والأخرى المكتوبة، واقعها،خصائصها، كتابتها، علاقتها باللغات العريقة الأخرى. وأشار إلى أن اللغة العربية تعتبر في عصرنا أكبر لغات المجموعة السامية وعلاقتها بهذه اللغات وثيقة وبنيوية، وقد تناول هذه العلاقة، وتحديداً بين اللغتين الأكدية والعربية، بالدرس والتحليل المنهجي عدد من الباحثين، توصلوا إلى نتائج مهمة من هؤلاء الباحث العراقي د. نائل حنون الحائز شهادة الدكتوراه في اللغة الأكدية والذي توصل إلى (أن النحو العربي وضع لما هو مستعمل ومتداول بين الناطقين باللغة العربية، أما الأكدية فقد ولدت مع قواعدها).
كما يذكر المؤلف أن اللغة العربية هي اللغة الثالثة عالمياً من حيث عدد الناطقين بها بعد اللغة الصينية فلاسبانية، أما من حيث الانتشار والاهتمام وعدد الدول فاللغة العربية تحتل وفق إحصائية نوعية خاصة المرتبة الخامسة وهي تتقدم وفق هذه الإحصائية على اللغة الصينية.    
وقد قسم علماء اللغة العربية إلى ثلاثة أنواع:
•       اللغة العربية الفصحى "الكلاسيكية" كما هي في الكتاب المقدس"القرآن".
•      اللغة العربية الرسمية القياسية وهي اللغة المستعملة في الأدب غير الديني والمؤسسات والصحافة.
•      اللغة العربية المنطوقة أي اللهجات العامية الدارجة.
وهناك تقسيم أخر يجده المؤلف في تجربة المعجمي العراقي هادي العلوي الذي قسم اللغة العربية إلى نوعين هما:
•      اللغة العربية المكتوبة وتشمل الفصحى القرآنية والقياسية المؤسساتية.
•      اللغة العربية المنطوقة وتشمل شبكة اللهجات العربية الواسعة والتي تغطي بلدان ومدن عربية عديدة.
وأعرج المؤلف في هذا الفصل إلى تاريخ اللغة العربية وأنواع الخطوط التي كانت تكتب بها، ثم وضع النقاط على الحروف لتميزها إلى وضع الحركات.
ووضع المؤلف قويمس عربي قديم/ عراقي في الفصل الثامن، وتناول فيه الحضور الكثيف لمفردات العربية القديمة في اللهجة العراقية المعاصرة. ويقصد بالمفردات العربية القديمة تحديداً، تلك المفردات العربية المُمَجَمَة في معاجم أو قواميس عربية، أو الواردة في نصوص تراثية قديمة، وغالباً ما تكون منقرضة، أحياناً نادرة الاستعمال في اللغة العربية السائدة المعاصرة والتي تسمى "فصحى" وهي كما يعتقد المؤلف ليست فصحى تماماً، بل هي لغة وسيطة بين "الفصحى القديمة" واللهجات العامية، وهي في الوقت ذاته موجودة ومستعملة في اللهجات المحلية.
والفصل التاسع قد جعله المؤلف قويمس عربي قديم/ شامي، وتناول فيه الحضور العربي القديم في مفردات اللهجات الشامية، ويقول المؤلف ما قلناه عن الحضور الطاغي للمفردات الأكدية والآرامية والعربية القديمة في اللهجة العراقية المعاصرة يمكن تكراره دون ادنى تردد في اللهجات الشامية المعاصرة.
ويتوقف المؤلف في هذا الفصل، عند الحضور الطاغي للمفردات العربية القديمة في اللهجات الشامية، والتي تتضمن بعض المفردات الذي يعتقد بأنها ذات أصل آرامي أو سرياني.
وقراء المؤلف في الفصل العاشر محاولات متعسفة وأخرى مفيدة في جدل اللغات القديمة واللهجات المعاصرة، مؤشراً الى مواقع وصحف عراقية على شبكة النت، وصفحات بعض الجرائد العراقية والعربية، تحفل بالعديد من المقالات التي تخوض في موضوع المفردات في اللهجة العراقية، ويؤكد من الصعوبة أخذ أغلب هذه الكتابات مأخذ الجد، لعدم اعتمادها أية منهجية علمية.
ويختم كتابه المؤلف بملحقين الأول درسان في كتاب "المبسط في النحو والإملاء"، أما الثاني يتناول في الأنواع الصوتية للحروف العربية.
وللمؤلف عدد من الإصدارات:
-       دليل التنشيز/ مجموعة شعرية/ دار الديوان 1987/ فرنسا/ طبعة محدودة.
-       ثلاث مسرحيات/ نصوص مسرحية/ دار الديوان 1987/ فرنسا/ طبعة محدودة.
-       إيجابيات الطاعون/ نصوص مسرحية/ دار الكنوز الأدبية 1999/ لبنان.
-       قصائد حب باتجاه البحر/ منتخبات شعرية مترجمة إلى العربية/ دار الكنوز الأدبية 1999/ لبنان.
-       نصوص مضادة دفاعاً عن العراق/ مقالات ودراسات/ دار الكنوز الأدبية 2000/ لبنان.
-       الورد والنار/ قصص قصيرة/ دار الكنوز الأدبية 2000/ لبنان.
-       كتابات ضد التيار/ مقالات ودراسات/ دار الكنوز الأدبية 2001/ لبنان.
-       سيرة اليمامة البابلية/ مجموعة شعرية/ دار الكنوز الأدبية 2001/ لبنان.
-       نقد المثلث الأسود/ مقالات ودراسات/ دار الكنوز الأدبية 2002/ لبنان.
-       بغداد ترتقي الجلجلة/ نصوص مسرحية/ دار الكنوز الأدبية 2002/لبنان.
-       يوميات المجزرة الديمقراطية/ يوميات ومقالات/ دار التيار 2003/لبنان.
-       المستطرف الممتع.. كتاب تراثي وصحفي/ دار الكنوز الأدبية 2003/لبنان.
-       ما بعد السقوط/ مقالات ودراسات حول العراق بعد سقوط نظام صدام حسين/ دار التيار/ بغداد 2003/ بغداد.
-       المبسط في النحو والإملاء.. دروس في النحو والإملاء العربيين/ دار الانتشار العربي 2009/ لبنان.
-       السرطان المقدس/ الظاهرة الطائفية في العراق من المتوكل العباسي إلى بوش الأميركي/ دار الانتشار العربي 2009. لبنان.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل william

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 31
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يا للخرافات الكل يعلم ان اللغه العرييه كانو يستعملون الحروف الاراميه لعده سنين واللغه العربيه ماخوذه من    اللغه الاراميه 99 بالمئه
مع كل الاحترام لزوار عنكاوا كوم