المحرر موضوع: بمناسبة السنة الاشورية 6762 الاستحقاق الاشوري في العراق : شعب مشرد حتى أشعار آخر !!  (زيارة 1116 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل البرت ناصر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

بمناسبة السنة الاشورية 6762
الاستحقاق الاشوري في العراق : شعب مشرد حتى أشعار آخر !!


البرت ناصر

يحتفل شعبنا الاشوري بالسنة الاشورية في طول الكرة الارضية وعرضها في اركانها الاربعة , القسم الاكبر منه من حالفه ( سوء الحظ ) , نقول حالفه سوء الحظ وتلك من المتناقضات المحببة في ظرفها الزمني لانقاذ ما يمكن انقاذه , وقد شد الرحال مغادراً وطنه دون حساب لاحتمالات  قد تكون مغادرةالى غير رجعة , فرحاً يتنفس الصعداء هرباً من جحيم وطن الاباء والاجداد , بعيداً عن ايدي عصابات الارهاب المنظم التي تقودها عناصر فارسية وعملائها بمظلة شيعة الاسلام المزيف , والعصابات الكردية التي تنفذ برعاية الموساد الاسرائيلي اجندات المسيحية الصهيونية التي تؤمن بأفكار التوراة وحق اليهود المسبيين التاريخي في شمال العراق , فكل هذا الكم المعادي للوجود الاشوري في العراق قد تم ترجمته الى عمليات أرهابية ضمن مسلسل التفجيرات الكنائس والقتل المستهدف باسلوب الابادة الصامتة واختطاف واغتصاب وسرقة اراضيه وتحويل ملكية عقاراته اجباراً وبأسعار رخيصة .
في ظل سقف الظلم الذي يبدو لا نهاية له يغادر ابناء شعبنا الاشوري العراق ارض الاجداد ليكون أسعد شعباً مشردأ في كل انحاء العالم ما يزال يحتفل باعياده القومية خارج وطنه الام العراق بعيداً عن شبح الموت الذي أشبع شعبنا موتا وقهرا وظلما , وفي هذه الظروف التعيسة تأتي السنة الاشورية الجديدة 6762 التي تمر محملة بمعارك الانتكاسات القومية  والسياسية التي تنفذ بموجب اجندات معروفة يراد منها تحطيم وحدته القومية ومعنويات هذا الشعب المعاند .

أقدم من حضارة الصين ب 2000 عام :

 6762 سنة , هل يعني هذا الرقم لكم شيئاً ؟؟ كم جيلاً ولد وعاش ومات ليستمر عصب هذه الامة ينبض لمدة أكثر من ستين قرنا وما يزال ينبض , انه الصراع من اجل البقاء والحق في الحياة الحرة التي ينشدها شعبنا منذ سقوط نظامه السياسي  لدولة آشور , صراع تمكن شعبنا من خلاله الوصول منهكاً الى أعتاب السنة الاشورية 6762 في حالة شبه فقدان وعي التي ستقوده الى ان يخلد الى النوم في غيبوبة لا يعلم مدتها .
6762 عاما هو أقدم  تاريخ بشري مدوّن على وجه الارض , ضارب في العمق التاريخي الحضاري للعراق الذي يجب أن يفتخر به كل عراقي أصيل قبل الاشوري .. فحتى الصين التي تتباهى بتراثها امام العالم قد أحتفلت في 23 كانون الثاني هذا العام بالسنة الصينية 4710 .

أنجازات قد يجهلها الكثيرون :

حتى تاريخ الفراعنة في مصر بموجب الابحاث والتنقيبات الجارية حالياً أعلنت أن سلالة الفراعنة قد بدأت على يد أول ملك آشوري .. وقد يجهل الكثيرين أنه حتى الكرسي البابوي في روما - الفاتيكان قد تأسس على يد أحد رجال الدين آلآشوريين الذين غادروا سوريا الى روما ليعلن نفسه بابا روما وليؤسس البابوية!!! أنه فخرنا الذي لم يبق لنا غيره نقارع به بقية الامم بالرغم من ضعفنا المصطنع بسبب تشرذمنا الطائفي الذي أسيء فهمه من قبل من يحاولون الحط من قدرنا كأمة آشورية.

الآشوريون وديمقراطية الاضطهاد في العراق

سؤال اوجهه الى العراقيين واكره استخدام التسميات المذهبية من شيعة وسنّة (خلف الله) على الديمقراطية الجديدة التي تجعل العراقي العربي ان ينسى عروبته وينساق خلف العقليات الدينية التي ترضع الحليب الدسم الايراني الفارسي , عقليات جعلت الاشوريين ان يكون (طشارهم) في العالم  شذر مذر وبلا رجعة يحتفلون في كل اصقاع العالم حالمين بعراق لا يضطهد فيه سكانه الاصليين ... هل هو قدر هذا الشعب المسالم أن يعيش مضطهد (بفتح الهاء) في وطنه التاريخي , الوطن الذي تبوأ بقيادة هذا الشعب حكم العالم لالف عام ... مع الاسف أن يكون عهد الديمقراطية في العراق (الجديد) يشهد مأساة شعب يغادر ارضه وكأنها حفلة سمر من اجل تحقيق احلام الفرس والاكراد!!
لن نعمم في توجيه اللوم , فالعراق فيه من عرب العراق الخيّرين من يحبون ويحترمون الشعب الاشوري منذ ان تفتحت عيونهم , ولكن يبدو ان تداخل واندساس شيعة الفرس في شيعة العراق تحت ذريعة المذهب الشيعي قد أعطى لونا اخر لونا هجيناً فيه زيف متعمد في محاولة قسرية لتغيير الواقع التاريخي للعلاقة الايجابية بين العرب والاشوريين بجرها الى خنادق السلبية والدونية والاضطهادية المتخلفة بفرض الطاعة للمسلم  من خلال دفع الجزية , هكذا يحاول من يحاول في جعل العلاقة بين العراقي العربي مع العراقي الاشوري أن تنحدر الى هذا المستوى المتخلف من التعامل بين ابناء العراق  والتي لم تكن موجودة سابقا قبل 2003.
الاشوريون لم يبنوا حضارة عالمية مؤثرة في انجازات الحضارة البشرية الحالية ليأتي الحاقدون الصفويون ليفرضوا الجزية على سكان العراق الاصليين .. تباً لكم ولانحطاطكم الاخلاقي في التعامل مع البشر , لقد أثبتم عبر تاريخكم الغير مشرف مع سكان بلاد آشور – العراق القديم أن الضرب على رؤوسكم بين كل الف عام أمر مهم لتستعيدوا رشدكم وتفهموا ان البشر قد ولدتهم امهاتهم احراراً !! فلا اسلامكم المزيف ولا فارسيتكم ستجعل شعب آشور العظيم ان يركع لكم وها هم الاشوريون قد فضّلوا ترك الوطن على العيش الذليل بين ظهرانيكم .

نبذة تاريخية :

أنه لا بد من تذكير العرب المسلمين بواقعة تاريخية بأن نبي الاسلام كان قد أعطى خنجره الى البطريرك الاشوري مرفق مع رسالة سلام بعدم تعرض المسلمين للاشوريين المسيحيين كان قد تم الاحتفاظ بهما في احدى الكنائس في تكريت , لسوء الحظ قد تم سرقتهما في النصف الاول من القرن الماضي ..زد على هذا انه معروف تاريخياً أن الخليفة العباسي كان يدير شؤؤن الخلافة العباسية بمساعدة البطريرك الاشوري وما بيت الحكمة الا صرحا اداره وابدع فيه يوحنا أبو زكريا يحيى بن ماسويه الخوزي، طبيب عالم آشوري (سرياني) من قاد حركة الترجمة مع العلماء الاشوريين في ترجمة العلوم الاشورية التي احتفظ بها اليونانيون بلغتهم فترجمها الاشوريون الى العربية ومنها قاموا في تدريس التلامذة العرب ليتخرج على ايديهم فطاحل عرب أغنوا التاريخ العربي الاسلامي بانجازاتهم الفكرية , وكما يعلم الكثير من العراقيين من ذوي الاطلاع على تاريخ الخلافة العباسية  بان كل خليفة عباسي كان طبيبه الخاص آشوري .. وحتى في علاقة المصير المشترك فان الخليفة العباسي المستعصم بالله والبطريرك الاشوري واجها سوية الهجمة التترية فلم يستسلم لا الخليفة ولا البطريرك وقررا المواجهة التي كلفتهما حياتهما ومع ما يقارب المليون شخص وتم تدمير بغداد وبيت الحكمة مركز الاشعاع الفكري والثقافي في ذلك الزمن ...
فهكذا علاقة محبة واحترام تاريخية لا بد ان شيئاً ما قد حول مسارها الى حيث من يريد أن يجعلنا ان نتصور وهو ليس كذلك ان العرب قد تم جرهم الى خانة الحقد والكراهية ضد شعب آشور الذي خدمهم علما وفنا وادبا وحضارة وليس للعرب من صالح في هذا المنحى السيء الا لو اشركنا في تصوراتنا ان الاندساس وعقلية المندسين التي لا يعجبها وحدة الصف الوطني قد فعلت فعلها في اختراق التلاحم وشرذمته الى طرفي نقيض بحيث انسحب ذلك على الاحداث التي رافقت الحياة اليومية للاشوريين في العراق  على ايدي شيعة الاسلام المزيف القادم من بلاد الحقد التاريخي الفارسي .

اندساس الفرس في المجتمع العراقي:

منذ متى والاشوري العراقي لا يأتمن جاره العراقي العربي ؟ لقد أفسدت الموجات العنصرية الحاقدة من شيعة الاسلام المزيف القادمة من ايران صفاء الاجواء الاجتماعية في العراق وقد قام الغرباء الفرس الذين اندسوا في المجتمع العراقي تحت مظلة الدين الاسلامي باستخدام تشيّعهم كأداة للتحبب والتقرب الى شيعة عرب العراق طريقا لايذاء الشعب الاشوري كناية لاحداث تاريخية في مواقع تاريخية تقض مضاجع المندسين ومنها بدأوا مخططاتهم التخريبية جراء الحقد الذي يكنونه لشعب العراق , فكان وجودهم بين اوساط المجتمع العراقي مرصودا باستهجان لقباحتهم وانعدام الاخلاق الاجتماعية في التعامل مع الاخرين , وهكذا عملت هذه الموجات العنصرية تقطيعا وثرما للتلاحم التاريخي بين الاشوريين والعرب في العراق , ذلك التلاحم الذي جعل العراقي الاشوري والعراقي العربي يعيشان دهورا سوية وليستفاد العرب من خبرة قوامها اكثر من ستة الاف سنة...

الاساس الثقافي الحضاري لآل البيت , آشوري (سرياني):

النظرة الدونية التي يتعامل بها العراقي العربي مع العراقي الاشوري لا اساس تاريخي لها على الاطلاق فالذي يحدث اساسه من عناصر شيعة الاسلام المزيف ذي الجذور الفارسية الحاقدة والمتخلفة , فالعرب كانوا تلامذة الاشوريين وليس من المنطق والحكمة ان يتعالى التلميذ على اساتذته لانه سيكون في موضع لا يحسد عليه ومثيرا للسخرية فما الذي يجعل التلميذ ان يتطاول على اساتذته ؟ هنا يبدو واضحا أن المسألة برمتها كانت مدبّرة من طرف ثالث تمكن من الاندساس وجعل صورة العربي تبدو بانه يتمادى في ايذاء الاشوري الوطني وكل هذا يحدث بدون أي سبب شرعي يدعمه التاريخ فلا الدين الاسلامي يشجع على قتل الاشوري ولا نبي الاسلام أوصى بالسوء به  بدلالة رسالة عهد  سلمها نبي الاسلام  للبطريرك الاشوري  ايام صدر الرسالة الاسلامية , علما ان الرسول العربي كان يتحدث الاشورية ( السريانية) بطلاقة أضافة الى ان خديجة زوجة الرسول كان عمها نوفل يتقن الاشورية  وأبنه ورقة بن نوفل الذي تقول بعض الروايات عنه انه نصراني آشوريا ( سريانيا ) و بنات آل البيت كانوا يقرأون ويتحدثون السريانية فيما بينهم .. وبما ان اللغة الاشورية ( السريانية) كانت متداولة عند أل االبيت فهل يكون علياً (رض) بعيدأ عن تأثيراتها وهو أقرب الاشخاص الى الرسول العربي وهومن كتب نهج البلاغة!! وبما أن اللغة هي اقصر الطرق الى قلوب البشر , فهل يعقل أن ينقلب المسلم ذي الثقافة الاشورية المتحضرة الى الفتك بالاشوري المسيحي ؟؟

جرائم الابادة الجماعية العنصرية:

على اية حال ان ما جرى ويجري للاشوريين في العراق يعتبر من أسوأ ما مر على الاشوريين في حياتهم في تاريخ العراق الحديث منذ تأسيسه التي بدأت بالمذابح التي نصبها وخطط لها الكردي بكر صدقي رئيس اركان الجيش العراقي انذاك بتشجيع التركماني ذي الاصول الشركسية وزير الداخلية حكمت سليمان  والاثنان من خريجي أستنبول ذي العقلية العثمانية حيث قيام بكر صدقي بعمليات الابادة الجماعية  ضد الاشوريين في 1933 في مذابح مشهورة باسم مذابح سميل التي راح ضحيتها اكثر من 3500 أشوري سائرا على خطى اسلافه من المجرمين امثال المجرم بدر خان والمجرم سمكو حينما فتحت  ابواب جهنم لتلتقط ارواح ابناء الشعب الاشوري في مذابح جماعية على يد المجرم بدر خان التي انطلقت فيها الهمجية من قبورها بين الاعوام 1843 الى 1846 ليقتنص ارواح عشرات الاف  وبعدها قيام المجرم سمكو بجرائم الابادة والتي اختتمها باغتيال البطريرك الاشوري مار بنيامين ويستمر مسلسل الجرائم العنصرية الى يومنا هذا ضد الوجود القومي الاشوري متخذا بالخطأ الهوية الدينية تارة بأسم القاعدة وتارة بأسم الارهاب الديني .
أن القائمون على الجرائم التي طالت الاشوريين في العراق في 2003 ولغاية اليوم لا يمكن ان يستمروا لولا الدعم العقائدي المضموم الذي يتلقاه هؤلاء من لدن عناصر متنفذة في الحكومة العراقية تحت مظلة الدين وهي عناصر فارسية حاقدة لا دين لها .فالاذى الذي يلحق بالاشوريين في العراق ليس ذي هوية عربية اسلامية اطلاقا بل فارسية مدسوسة تحت مظلة شيعة الاسلام ونؤكد ليكن مفهوما انها شيعة فارسية وليست عراقية عربية الهوية .
 ستظل اثار جرائم الحقد الفارسي المجوسي والاكراد ضد آشوريي العراق لها تأثيراتها المستقبلية ولاجيال قادمة ما دام  الحق والمنطق غائبان وسيظل الشعب الاشوري مشرداً في أصقاع العالم ما لم يقم القائمون على ادارة دفة البلاد بواجباتهم بعيداً عن التأثيرات الخارجية بوقف الاضطهاد ضد الشعب الاشوري , فكما هو واضح ان معادلة المنطق قد قلبت في العراق حيث لا يصح الا الخطأ !!