المحرر موضوع: شعر بمناسبة اكيتو  (زيارة 1151 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ابراهيم برخو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 268
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شعر بمناسبة اكيتو
« في: 15:11 04/04/2012 »
تلبية لدعوة كريمة من لدن الأخوة رفاق الحركة الديمقراطية الآشورية بكندا؛ حضرنا ليلة أمس الأحد، الأول من نيسان حفلهم الساهر الذي وافق عيد رأس السنة البابلية الآشورية  ( أكيتو ) وقد صادف يوم تأسيس الحركة، وقد شاركنا بحضورنا فعاليات هذا الاحتفال الكبير في مدينة تورونتو بكندا، وابتدأ بمسيرة جماهيرية حمل خلالها الكشافة أعلام العراق والحركة الديمقراطية الآشورية، صحبتها الأناشيد الوطنية والقومية، والدبكات الشعبية، ثم التأم الجمع في قاعة كبيرة اتسعت لأكثر من ألف شخص، وقرئت الكلمات والقصائد الشعرية - إذ كانت لنا مشاركة بعنوان ( في بيتك يا أكيتو يلتقي العراقيون )، جسدت تلاحم شعب العراق، وأصالة مكوناته العريقة، وتشبثها بوطنيتها؛ رغم محاولات طمس الهوية، وإفراغه من  سكانه الأصليين، ,ونقلنا للحاضرين تحايا وتهاني إخوانهم المندائيين في كل أرجاء العالم، ثم عمت مظاهر البهجة على أنغام الموسيقا، وتشابكت الأكف والأكتاف بدبكات فولكلورية تتحدى الإرهاب والفساد والتهميش والتهجير للمكونات الأصلية لأرض الرافدين، وسنوافيكم بمجموعة من صور الحفل لاحقا، وغادرنا بمثل ما استقبلنا به من حفاوة وتكريم من جميع الحضور، فهنيئا للشعب الآشوري الكلداني السرياني، ولشعب العراق العريق، وكل أكيتو والجميع بخير

مديح الصادق
من كندا، تورونتو
في بيتك - يا أكيتو - يلتقي العراقيون
لمناسبة ( أكيتو ) عيد رأس السنة البابلية الآشورية
بقلم مديح الصادق

الراجماتُ يرجمنَ رجماً
ووحشةُ الليلِ يخرقُها
صهيلُ المدرعات
وقابَ قوسينِ أو أدنى
عن رجفةِ الموتِ
نحنُ قابعون
الله أكبرُ يهتفُ العريف
وهم في الضفةِ الأُخرى
مثلما ردَّدْنا يُردِّدون
عن موتاهُم شهداءُ قالوا
كذلك عندنا الشعراءُ
في المذياعِ يُطبِّلون
في موضعي يحشو الرصاصَ إيشو
وأحمدُ يعطي أوامرَ الرمي
بايزيدُ يطبخُ الطعام
وآرامُ يضمِّد الجرحى
في موضعي حيث مُجبراً أقاتل
كان كلُّ العراقيينَ معي يُقاتلون
ساعة النصرِ جميعاً يرقصون
وعندما تحتكم حلقاتُها
بالموتِ مستهزئينَ يبسمون
فللَّه درُّكُم
ولا ثكلتكُم أمهاتكُم، أيُّها العراقيون
 
أينما ولَّيتَ وجهكَ؛ هكذا تجدْهم
كنيسةٌ تجاورُ مسجداً
فلا أجراسُها تعكِّر صفوَ المُصلِّين
ولا من آذانِهم يجفلُ المسيحيون
وعلى الفراتينِ، على الضفاف
وخلفَ الترميدا
يصطفُّ طامعونَ بجنَّة
وفي مَجراهما تعمَّد المندائيون

عربي، كردي، آشوري، كلداني
أيزيدي، مندائي، شبكٌ، تركمان
هم أهلي جميعاً
ففي الحقولِ تشابكتْ أكفُّهم
وفي المصانعِ هم جميعاً مُنتجون
والحضارة ما بناها غيرُهم
يحكي لنا الصادقُ، التأريخ
أنْ تلك الصروحَ شيَّدوها
أولئك الذين عن ديارِهم
اليومَ عُنوةً يُهجرون
تسلَّقَ الصروحَ بُغاثٌ
أرزاقَهم بالقسطاسِ يُقسِّمون
قتلاً، نفياً، تهجيراً، والتهميش
فأشهدُ باللهِ لإنَّهم عادلون
وما هم بذلك إلا واهمون
ظنُّوا جذوراً بأرضِ الرافدينِ راسخة
كلعبةِ الأطفالِ يقلعون
وليس إلا نفوسَهم يخدعون
ألا أخبِرْهم الصوابَ يا أكيتو
أنَّ آرام، بابل، آشور
 بأرضِ الرافدين
أحياءٌ، خالدون

مهما أوغلَ البُغاثُ بظلمِهم
فهُم صامدونَ لا يرحلون
ويرحل الإرهابُ والفوضى
ويولي الأدبارَ ظُلاّمٌ فاسدون
وتحت سقفك - يا أكيتو
يلتقي الأشراف العراقيون
برايات خيرٍ وسلامٍ وحُبٍّ
يلوِّحون
أناشيد للعراق وشعبه
للسهل والوادي يُنشدون
موطني .. موطني
April - 1st - 2012