المحرر موضوع: الشيوعيون أصدق.  (زيارة 569 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل rashid karma

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 499
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشيوعيون أصدق.
« في: 12:58 14/04/2012 »
     الشيوعيون أصدق.

رشيد كَرمة

الشيوعيون في كل أنحاء المعمورة صادقون في مبادئهم وعهودهم اينما وحيثما كانوا والشيوعيون العراقيون وأنصارهم وأصدقائهم جزء منهم (ولا تسألني عن عنواني .. فلي كل العالم عنوان) من أغنية للرائع الفنان العراقي الشيوعي (جعفر حسن)في عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي التي أثارت غضب السلطويين البعثيين وهي تعبر بشكل وآخرعن إنسانية الشيوعي وتواصله مع الآخر.وعلى مدى المشاعية والشيوعية وما بينهما لازم الشيوعيون العرب والعراقيون منهم الصدق والوفاء والعهد ونكران الذات والنضال وقدموا التضحيات الجِسامْ,وحاولوا وإجتهدوا تجنب لغة الدم , وإشتركوا في حكومات أحياناً وإن بنسب قليلة تفاديا للغة السلاح والثأر,ومابعد التضحيات وقبلها أقبل الشيوعيون العراقيون لللإشتراك بالعملية السياسية , وهو الذين تصدروا المسيرات والتظاهرات ضد الحرب والدكتاتورية,وكنت أمني النفس مبالغةً ببرقية عاجلة ومختصرة أو رسالة تقدير وعرفان من جانب الحكومة العراقية الحالية او المتحدث بإسمها يهنئ بميلاد الحزب الشيوعي العراقي وشهدائه الميامين.
ورحت أبحث في مواقع الأحزاب الإسلامية وموقع حزب الدعوة الإسلامية تحديداً عن إشارة ولو عابرة عن تأريخ الحزب الشيوعي العراقي, بل ظللت منشدا إلى جهاز التلفاز ووجدت أغلب الفضائيات التي تهتم بالشأن العراقي تستعرض الصحف الصادرة خلا (طريق الشعب) التي تهتم بقضايا الناس والوطن وهكذا فعلها(لطيف السعدون) ايام حكم البعثيين في برنامج مشابه فلقد تنكر وتجاهل وأخفى صوت شعبيٍ واسع ومهم أربك دكتاتورية صدام وأسياده, في جانب آخر من مصداقية الشيوعيين العراقيين, ان أستذكروا الشهيد(محمد باقر الصدر وأخته) على صدر صحيفة طريق الشعب وموقع الحزب الشيوعي العراقي الألكتروني  يوم 11 نيسان الحالي  وكان بمثابة الإفتتاحية :[مرت في التاسع من نيسان الجاري ذكرى استشهاد المفكر السيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى.
فقبل 33 عاما أمر الطاغية المقبور صدام حسين بإعدامهما بعد أن يئس من حملهما على الإذعان لإرادته، والرضوخ لسياسته وطغيانه، اللذين قادا البلاد إلى الموت والدمار والقهر.
هذه الذكرى، مثل ذكرى جميع شهداء العقيدة والنضال من اجل حرية الشعب وخيره، تلهم المناضلين والمجاهدين وتحفزهم على مواصلة الكفاح من اجل المبادئ والمثل، التي قدموا في سبيلها تضحيات كبيرة وغالية.
وان من مآثر الشهيد الصدر التي لا تنسى انه ترفع عن النظرة الدينية الضيقة والتعصب الطائفي المقيت، وقد آبى - مثلا- تسخير منزلته الدينية المرموقة للإفتاء بتكفير الشيوعيين، وفي مقابل ذلك بذل جهدا فكريا مشهودا في الحوار مع الماركسية، فكان بذلك قدوة نيرة لرجال الفكر ورجال الدين على حد سواء في خوض صراع العقائد والأفكار.
وجدير بالجميع أن يستلهموا هذا الموقف الديمقراطي في ترسيخ الحوار بين التيارات الفكرية والسياسية المختلفة، وعدم تحويل الاختلاف الطبيعي في الآراء والأفكار إلى احتراب يحمل الأذى للشعب، وقد يفتح الباب للاستئثار بالسلطة والاستبداد].
وبتقديري فلقد أخطأ لمرة أخرى (نوري المالكي)الحالم بقوة السلطة الحكومية وجبروت أحزاب الإسلام السياسي في خطابه يوم ذكرى إستشهاد( محمد باقر الصدر)بأن الشهيد كان ضد العلمانية والماركسية والإلحاد والعولمة,ومسؤولوا حزب الدعوة الإسلامية الذي أسسه الشهيد (محمد باقر الصدر) وعلى رأسهم  (نوري المالكي)ومستشاريه ومن يتشبث به كـ(كُثّيرعزة*) فلقد كان عاقا لأبيه وكان أبوه قد أصابته قرحة في إصبع من أصابع يده فقال له(كُثير): أتدري لم أصابتك هذه القرحة في إصبعك؟قال: لا أدري .قال أصابتك مما ترفعها إلى الله في يمين كاذبة.
الهوامش
* من كتاب الأغاني لأبو الفرج الأصفهاني
رشيد كَرمة   السويد   14 نيسان 2012.