المحرر موضوع: ما بين القـــال والقيـــل يقـــول قلـــــو!!  (زيارة 1483 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
ما بين القـــال والقيـــل يقـــول قلـــــو!!
  كتب أحدهم وفي موقع القوش نت، يعاتب، او في الحقيقة ينتقد الى درجة الشتيمة اوراها دنخا سياوش، واعتباره "نكرة" لا لشيئ وانما لعدم ارفاقه بصورته الشخصية في مقالاته. فمن منطلق عدم وجود صورة، اصبح هو "مبني للمعلوم" لانه يرفق صورته مع المقال، واصبح سياوش "مبني للمجهول". وموضوعي في الحقيقة لا يدخل ضمن نطاق الشخصنة بقدر ما هو مناقشة للافكار التي تطرح من قبل هكذا كتّاب او من يدعون الكتابة. ان مجرد عدم رفق الكاتب، اي كاتب، لصورته صارت حجة لاتهامات باطلة من قبل كتّاب الرأي الآخر الذين ينعتوه بأنه "انتحل" اسم او كتب باسم مزور، وهو بالتالي مبني للمجهول "نكرة". فلنناقش هذا الفكر، اي فكر ربط الصورة بمبدأ النكرة او انتحال الشخصية.
  الانسان منذ نشوءه على هذه الارض كان تواقاً الى تصوير الاشياء، وقد استخدم طاقاته الشخصية في رسم الاشياء، ولكن من دون ان تتطابق مئة في المئة مع واقع الحال. وافضل تطابق في الصورة كان انعكاسها في الماء الذي رأى الانسان صورته على سطحها. مرت قرون طويلة على الانسان الى ان تمكن من تصوير الاشياء وتصوير نفسه ليستخدمها لتعريف الاخرين به باعتبارها صورة طبق الاصل من صورته. وقبل اكتشافات التصوير كان الانسان يعمل ويفكر ويخترع ويكتشف ويكتب من دون ان يضع صورة على انتاجه.
 فالانبياء جميعاً بالرغم من تأثيرهم الفكري والاجتماعي على البشرية لم نجد صورة الى ايٌّ منهم ومع هذا لم يكونوا كما قـــال قلـــو "نكرة"!
كذلك الفلاسفة امثال ارسطو وافلاطون ومن اغنى الادب العالمي بأدبهم واشعارهم هنالك الكثير منهم لانعرف كيف كانت صورهم ومع هذا لم يكونوا كما قـــال قلـــو "نكرة"! .
 وفي الادب العربي نجد ان  شعراء المعلقات على سبيل المثال لم يعلقوا صورهم بجانب اشعارهم ومع هذا ذاع صيتهم ولم يكونوا كما قـــال قلـــو "نكرة"!
وهكذا بالنسبة لجميع العلماء والمخترعين الذين لا نجد لهم صورة، فانهم لم يكونوا كما قـــال قلـــو"نكرة"!
ان قائمة الانبياء والفلاسفة والادباء والمفكرين والكتاب طويلة جداً (من باب الشرجي الى سوك المريدي..تقريباً) ومع ذلك لم نسمع يوماً من الايام ان احداً منهم كما قـــال قلـــو"نكرة"!
 الانسان، وكما يشهد التاريخ، ليس بصورته وانما باعماله وتفكيره وابداعه، فهذه هي التي تحدد ان كان الانسان "مبني للمعلوم" ام "مبني للمجهول" اي كما تقول عزيزي قلــــــو "نكرة"!
لعل الاصرار على ارفاق صورتي مع مقالاتي هو تُزكيَتي لخطوبة فتــاة !! والا ما هي علاقة افكار سياوش على هيئة مقال بصورته الشخصية وحسب ما اوضحته اعلاه؟
 نقطة اخرى اود توضيحها وهي دفاع كاتبنا عن من يصفه "بأحد مفكري ومؤرخي الكلدان" واضعاً نفسه موضع "ولي الامر" لهذا "المؤرخ"،مما يجعله ينتقص من شخصية المُدافَع عنه. ان انتقادنا هو لافكار عراب الفكر الانفصالي فتوحي وليس لشخصيته من خلال لوحاته التي تثبت انتمائه لمؤسسة سرية عالمية، تحمل استراتيجية خاصة لمحاولات تمزيق شعبنا، لم تأت من فراغ، وشرحنا للوحاته كانت باسلوب فني معرفي عالي التقنية والمهنية. انظر الرابط ادناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,571523.0.html
 لذا فالرد يجب ان لايكون من كاتب آخر ليس له المام ومعرفة فنية تشكيلية، والانتقاد ليس برمي شتيمة "النكرة" على المقابل.. والسلام.
ان ابناء شعبنا من الكتاب والمفكرين والباحثين لايقفوا مكتوفي الايدي امام من يحاول تشتيتهم وتمزيقهم، من خلال يشر وتسويق معلومات كاذبة ومحرفة وعن طريق تحريف تاريخهم وتزويره، ضاربين عرض الحائط كل العلوم التاريخية التي اوصلها لنا الآثاريون والباحثون الغربيون، والتي ليس لهم في التسمية القومية لشعبنا لا ناقة ولا جمل، بل كان جُلَّ همهم اكتشاف التاريخ الحضاري لشعب مابين النهرين ومن منطق محايد. فكما لبعض الكتاب فكر تمزيقي وتشتيتي وانفصالي بالمقابل هنالك من يدافع عن الفكر التوحيدي، وهي معركة فكرية وليس "صورية"، وليس لصورة سياوش دخل فيها وانما فكره وايمانه بوحدة شعبنا هي التي يترجمها الى "صورة" مقــــال.
في الختام لا يسعنا الا ان نُذكّر ان الانبياء والرسل، وبضمنهم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، بالاضافة الى الفلاسفة والادباء والشعراء والعلماء والباحثين القدماء قد اغنوا الحضارة الانسانية على هذه الارض من دون ان يرفقوا صورهم الشخصية بافكارهم، ومع ذلك ظلت صورهم في ضمير وقلب الانسانية.
 وبارك الله بكل من ابتعد عن القيــــل والقـــال...مع تحياتنا الى قلـــــــو !!
اوراها دنخا سياوش