المحرر موضوع: أقليم آشور لمن ينادي به ويعمل من أجله  (زيارة 1649 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل البرت ناصر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أقليم آشور لمن ينادي به  ويعمل من أجله


الحلقة الاولى - حال شعبنا لا يسر أحد !!


خادم آشور
البرت ناصر
من خلال نظرة سريعة للوضع الاشوري شعبيا – أجتماعيا – سياسياً – دينياً وفي الاخير قومياً لا يمكن القول أبداً وفق الاجواء السائدة بأن الوضع العام يمهد الى ما يبشر خيراً في حدود الخمس سنوات القادمة . لن نستعجل الامر في الحكم النهائي ونحن الاشوريون يبدو أننا لسنا في عجلة من أمرنا في علاج حال أمتنا التي ما زالت تعاند الدخول في مرحلة الاحتضار مكتفية المكوث في مرحلة الغيبوبة السياسية والقومية وهذه هي الاعراض السريرية التي يمكن ملاحظتها بسهولة والتي ليست سراً على أحد .
أعتماداً على أخبار شعبنا في العراق وفي المهجر (المنفى الاجباري) فأن التقديرات الاولية تشير الى أن ملف القضية الاشورية في العراق لم يتم فتحه منذ عام 1976 بعد أغتيال شهيد الامة الامير القومي مار أيشاي شمعون والتي كانت ضربة قاضية لقضية شعبنا وفي الصميم وقد أظهرت العجز الكامل للأمة في ظل غياب العمل المؤسساتي القومي في ملاحقة القائمين على جريمة الاغتيال .
تحت هكذا ظروف لشعب سحقته التجارب المريرة المؤسفة والموجعة مضطهداً داخل وطنه الام العراق وفي المهجر حيث تطحنه رحى العوامل الاقتصادية والاجتماعية حيث الانصهار في بوتقة المجتمعات الكبيرة  جعلت منه شعباً لا يتقن الغضب (كونه مسيحي!!) يعيش يومه على مستوى الفرد بأعصاب باردة وخبزنا كفافنا ومن هذا المستوى يمكننا جمع أجمالي الافراد لنطلع بنتيجة شعب بأكمله !! ومن هذا الحال المؤسف له فقد ولدت من رحم انكسار المعنويات الجماعي حالة فلتان في الامن القومي مرصودة لشعبنا بأن تتجرأ أحدى الكنائس لتعلن نفسها قومية داخل قومية في سابقة خطيرة مسوقة مخطط التآمر على وحدة شعبنا قوميا تحت شتى الحجج الواهية.
مسيرة الاحداث المؤلمة سوف لن تتوقف الى ان يعي شعبنا أهمية وحدته المصيرية قوميا فالعددية والكثرة من خلال التمركز في نواة قومية مركزية مهم الى درجة أنه بات يتحكم في مسألة الوجود من عدمه فالانشطار الاميبي المستقل وكل من يدعي لنفسه كرسي وعَلَم بات ملموسا لمس اليدين بأن هكذا منحى يجر مصير شعبنا الى الهلاك المحتم أن لم يرعوي القائمين على تشجيع الانشطارات المذهبية برفع درجة هستيريا تسيس كنائسهم الى مستوى قوميات والتي حتما لها أنعكاسات خطيرة في أعطاء صورة مخالفة للديانة التي يؤمن بها شعبنا حيث أقحام المسيحية في قضايا سياسية تجر شعبنا نحو الانكسار القومي فأستغلال الموضوع الديني في تأسيس فكرة سياسية له مداخل ولكن ليس لها مخرج بدون خسائر جسيمة .
أن الكوارث التي أصابت شعبنا في الصميم وشلت قدرته في ترتيب أوضاع بيته قومياً في غياب أية مبادرة سياسية-قومية تهز الوضع العام لتوقف الانحدار الخطير الذي تسير وفقه اللاأبالية الجماعية لعدم أعتبار الخسائر القومية والسياسية من فئة الخسائر الشخصية , فأن القادم ليس أفضل من اليوم حيث يعلن عن مستقبل قاتم لشعبنا وبفعل ضرباته تترنح فيه نظرتنا السياسية والقومية الى حالة مستقرة من التشائم نتيجة الضعف الشعبي العام في عدم القدرة على مواجهة التحديات التي تفرض نفسها بقوة غاشمة لقلعنا من جذورنا التاريخية في أرض آشور المحتلة شمال العراق اليوم .
من المؤكد ولأسباب عديدة حيث لغة المصالح تقدس المصالح قبل الله فقد أجتمعت كلها تحت خيمة واحدة لاتباع (المنظمة العالمية السرية) ومن مناشيء مختلفة أمريكية أسرائيلية أيرانية تركية عراقية وآشورية معروفة للمتابع , فأننا لا نتوقع أن تبادر أحزابنا لما سيعكر المخطط التآمري العام المفروض على العراق حيث احداثيات الدولة الكردية القادمة قد تم تأشير مواقعها على الخارطة السياسية وما هي الا مسألة وقت فالعراق هو الاخر يترنح بسيادته على اراضيه بسبب المد والجزر الحاصل في أعلان أنفصال الاكراد في عملية سرقة تاريخية تصيب في صميم تاريخ وأرض آشور في وضح النهار وبموافقات دولية دون الرجوع الى الاشوريين الاصحاب الشرعيين للارض والتاريخ لكل أقليم آشورالمحتل شمال العراق .
أن أراد الاشوريون الاعتماد على الحكومة المركزية في العراق بالهيكلية الحالية من نظام فاسد حد النخاع في دحر الاكراد فأن ذلك لن يأتي بنتائج ملموسة الا اذا وقف العراقيون جميعا صفاً واحداً نداً ضد أنفصال الاكراد . قد يسأل سائل لماذا نعارض كآشوريين أنفصال الاكراد من العراق فجوابنا هو أن الاكراد لا يملكون الحق التاريخي والشرعي المتوارث طبيعياً والمعترف به قانونياً في أمتلاك طابو ارض الاقليم الاشوري كل شمال العراق , فالاستيلاء والاغتصاب القسري والنهب والتزوير الذي مورس على الممتلكات الاشورية جراء الجريمة المنظمة في الابادة الجماعية التي قام بها الاكراد ضد الاشوريين شمال العراق بمؤازرة تركيا منذ أن أستدعت تركيا الاكراد من مناطقهم في القوقاز فأن هكذا سرقة لن تعطيهم الحق في الامتلاك فالسرقة تبقى سرقة وستبقى سرقة لان الشعب الاشوري ما زال موجود حي يرزق وبأعداد كبيرة بحدود الاربعة مليون آشوري موزع في كل أنحاء العالم لهم الحق كل الحق بالمطالبة بأستعادة حقوقهم في أراضيهم , فشمال العراق قبل عام 1921 حينها لم يكن للعراق بهذه التسمية وجود سياسي كدولة ذات سيادة على الخارطة السياسية للعالم كان كل  ما متوفر للشمال العراقي هو تسميته التاريخية الاشورية وحدوده التاريخية المتوارثة عبر تاريخ الدولة الاشورية وعواصمها الشهيرة المعروفة للعالم أجمع والجدير بالذكر أن منطقة حيكاري الاشورية في الاناضول (تركيا الحالية) هي وصلة من اراضي داخل حدود الدولة الاشورية قد تم أقتطاعها وضمها بنفوسها الاشورية لتركيا مقابل صفقة خبيثة بين بريطانيا وتركيا في ترسيم الحدود وما آل اليه الوضع السياسي القائم في حينه من تشريد الاشوريين من ديارهم في حيكاري بعد رفضهم أخضاع  (ولاية الموصل) أقليم آشور الى تركيا العثمانية . وهكذا أستقرت الامور في أقتطاع حيكاري وضمها الى تركيا بعد افراغها من شعبها الاشوري هنا نشير الى أن بعض (البهلية الحاليين) يتصورون أن الاشوريين أتباع تركيا وهو ليس كذلك حيث أن الارض كانت آشورية وليست تركية ولم تستقر الامور بصورتها النهائية الا بعد تشريد الاشوريين من حيكاري مقابل صفقة النفط المنعقدة بين تركيا وبريطانيا والعراق حيث تعهدت بريطانيا لتركيا مقابل الصفقة بعدم عودة الاشوريين الى ديارهم في حيكاري التي تم ضمها لتركيا وتم تشريدهم الى جنوب خط بروكسل قبل تثبيته ليقسم الاراضي الاشورية حيث حيكاري ضمت لتركيا وبقية الاراضي (ولاية الموصل) ضمت تحت عنوان سيادي سياسي جديد أسمه العراق .
في مداخلة سريعة لا بد من الاشارة للموقف المخزي والمؤسف والمضحك في آن واحد أن ينبري بعض الكتّاب (العالميين!!) المعروفين لشعبنا بالتركيز على التكرار المخزي لمسألة وافدية الاشوريين من تركيا في قراءة جاهلة للتاريخ أو عدم قراءته بالمرة تنم عن أميّة مبطنة وهي من سخافات القدر أن يكون اليراع بيد من لا يحترم نفسه وشعبه ويقوم بنشر تفاهاته في معظم المواقع العراقية داخل العراق وخارجه التي لا يملكها شعبنا وهذا دليل الافلاس مدعيّاً بعراقية الكلدان وأجنبية الاشوريين في محاولة بائسة لتشويه التاريخ  تنم عن أنحطاط الكاتب في طرحه المقزز الذي سارت عليه ماكنة أعلام النظام البعثي السابق غير مدرك أنه بعمله هذا يتم تسفيه نفسه قبل تشويه صورة شعبنا في الوطن وألحاق الاذى المقصود بقضيته السياسية .

يتبع