المحرر موضوع: السيد شبيرا ... ما هكذا تكتب السير!! 2-2  (زيارة 2976 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Nimrud Baito

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد شبيرا ... ما هكذا تكتب السير!! 2-2

نمرود بيتو يوخنا
رئيس النادي الثقافي الاثوري (1977-1979)

من يرغب للاطلاع على الجزء الاول عليه النقر على هذا الرابط
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,573948.0.html

بعد ان اجبر القاضي على تأجيل الانتخابات بتهمة التزوير بدفع وطلب من عملاء النظام في النادي، حاولنا ولعديد من المرات مطالبة الجهات المختصة بتحديد موعد جديد للانتخابات ولكن كان في كل مرة يأتينا الجواب الغير الرسمي من الامن العامة بانه لا موعد للانتخابات الا بعد الاتفاق مسبقا على قائمة تضم عددا من بعثيي النادي وبمواقع جيدة في الهيئة، وهذا طبعا ما كنا نرفضه على الاطلاق مبينين بان الهيئة الادارية يجب ان تأتي عبر صناديق الاقتراع ومن حق كل عضو في النادي ان يرشح نفسه من دون النظر الى خلفيته او انتماءه السياسي، وهذا ما لم يكن يرضي الجهات الامنية لانهم كانوا مقتنعين ويعرفون جيدا باستحالة فوز اتباعهم بمواقع متقدمة في الهيئة الادارية.

بعدها بدأت الجهات الامنية بممارسة الضغط وبشكل مباشر فتم استدعاؤنا الى الامن العامة انا وكل من السيد عوديشو ميخائيل وشموئيل نوئيل وشليمون ايشو وفيليب شمعون بحجة التحقيق في كيفية التصرف بواردات حفلة رأس السنة الميلادية والتي كان واردها احد الاركان الاساسية لدعم المجلة واستمرار النادي في تغطية صرفياته، ولكن سرعان ما تحول الموضوع اثناء التحقيق الى الانتخابات واتهامنا باننا تكتل قومي يفرض هيمنته على النادي ويعادي التوجهات البعثية، وعلى اثرها تم توقيفنا ما عدا السيد فيليب شمعون، وعند استفسارنا عن سبب اطلاق سراحه اخبرنا الضابط وبشكل استفزازي بانه (خوش ولد مو مثلكم!!) وطبعا المقصود منه بانه بعثي وليس مثلنا (السيد فيليب كان بعثيا بحكم الوظيفة ولكنه كان انسان جيد جدا لم يؤذي احدا وعمل من أجل النادي كثيرا ولا مأخذ لنا عليه ابدأ)، وبقينا في التوقيف لمدة اكثر من اسبوع وتحملنا فيها كل انواع الاهانات والمضايقات ولكن لم نتزحزح ابدا عن موقفنا من ضرورة ان تأتي الهيئة الادارية عن طريق الانتخابات، وتصادف توقيفنا مع اشتداد حملة النظام على القوى التقدمية ومنهم الشيوعيون فكان الموقف مملوءا على اخره فكنا نلاقي صعوبة في ايجاد مكان للنوم او الحركة، والتقينا هناك بالشهيد لازار مانكيشي ( ابو نصير)  وكان قد تم تعذيبه بشكل قاس جدا بحيث كان لا يستطيع الحركة والذي اغتيل في دهوك في التسعينيات من القرن الماضي، وكان هناك ايضا مجموعة من اتباع الكنيسة الانجيلية ومنهم شاب صغير العمر اسمه اديسون وكان شجاعا جدا ومؤمنا بقضيته وكنيسته ودائم الحركة بين النزلاء، وايضا التقينا هناك رجل كبير السن اسمه داديشو كان قد تفاخر امام حارس الشركة التي يعمل بها وهو يسرد له حادثة كنيسة مريم العذراء في النعيرية يوم حاولوا الدفاع عن نفسهم من اعتداء ازلام النظام على سفرتهم في جزيرة ام الخنازير واشبعوهم ضربا ولكن كانت النتيجة ان تم محاصرتهم جميعا وضربهم من قبل قوات الامن الخاص وحلق رؤوسهم، ووقتها قام السيد وزير الداخلية سعدون غيدان بزيارة الكنيسة وقدم اعتذارا لما حصل، وحسب علمي بان السيد داديشو بقي في التوقيف لمدة ستة اشهر لمجرد انه روى للحارس الذي اوشى به هذه الحادثة!!!.

وبعد ان تم اطلاق سراحنا تم تحويلنا الى القضاء، ويوم حضورنا امام القاضي سألنا (ولدي ليش جايبيكم وهز رأسه مستغربا وأمر بغلق الملف وبراءتنا).

وتم محاصرة النادي من كل الجهات فلم يسمح لنا باقامة اي نشاط سواء ثقافي او فني او اجتماعي مما بدأ يؤثر سلبا على مكانة النادي وسمعته وبدأ يشكل ضغطا كبيرا علينا مما شجع اعضاء النادي البعثيين والمتعاونين معهم لتصعيد اعتراضاتهم وشكاواهم وكل هذا لدفعنا على الاقتناع بالقبول لما تريده الجهات الامنية.

ففي نفس الفترة طلب المدعو ابو هدى مسؤول فرقة الكرادة الشرقية والذي كان قد هدد القاضي لتأجيل انتخابات النادي لقائي عن طريق المرحوم السيد بنيامين رئيس نادي التعارف (عشيرة المركا) والذي تربطه بي علاقة قرابة عن طريق زوجته، فكان لقاءا عاصفا في مقر الفرقة في الكرادة تمحور كله حول النادي وضرورة تعاوننا لوجود بعثيين في الهيئة الادارية والا!! وكان ردي دائما بان وجود اي شخص في الهيئة الادارية لا علاقة له بانتمائه السياسي بقدر علاقته بما يقدمه في النادي من جهد ونشاط، وهذا ما لم يكن يقنعه ابدا وبدا متشددا وواثقا بان من نريده في الهيئة الادارية هو من سيفوز، فابلغته بانكم واثقون منا اكثر من وثوقنا من انفسنا فمثلا لو لم تؤجلون الانتخابات السابقة لربما كان السيد شبيرا سيفوز علي في رئاسة النادي، فضحك وقالها باللغة الدارجة العراقية (شنو انت جاي هنا دتتفلسف)، واخذ الحوار ما يقارب الساعتين وانتهى بمثل ما بدأ بعدم قبولنا بغير الانتخابات ومن دون تحديد مسبق للاسماء، وبعد خروجنا عاتبني المرحوم بنيامين وناصحا في نفس الوقت بانه ليس بمقدورنا مواجهة السلطة وعلينا القبول بما يريدون ومسايستهم كي تسير امور النادي بشكل طبيعي.

وضمن نفس المسلسل تم القاء القبض علي من النادي بحجة التحقيق حول انفجار سيارة المدعو وليم شاؤول، وحاولوا بكل الطرق الصاق التهمة بي من خلال حرب نفسية بشعة مورست تجاهي خلال ايام التحقيق ولكن صلابة موقفي وخبرتي في التعامل مع مثل هذه التهم والاجراءات اخرجتني من الورطة الكبيرة هذه، وقد تركز التحقيق بمجمله عن شكوكهم بوجود تنظيمات سرية آشورية تعمل بين الشباب ومنها في النادي الثقافي من دون ان يكون لهم دليل ملموس، وحاولوا اقناعي بانهم يطلقون سراحي على ضمانة ضابط التحقيق ويوم تنكشف بان هناك تنظيم يعمل في النادي ولم ابح به سيكون عقابي صارما، وكان تحقيقا طويلا ومرهقا ومرعبا لا انوي التعمق فيه لانه اصبح اليوم من الماضي، ولكني استغرب كيف ان السيد شبيرا لم يتطرق الى عملية القاء القبض علي بعد ان تطرق الى انفجار سيارة وليم شاؤول، علما انه تم القاء القبض من داخل النادي وبحضور عدد كبير من اعضاء النادي !!!!.

بعد هذا التطور توصلنا الى قناعة مطلقة بان السلطة جادة وحازمة في تغيير واقع حال النادي باي شكل من الاشكال وسوف لن تسمح باجراء انتخابات لا تضمن فيها وجود اعوانها في الهيئة الادارية ولو بشكل غير مفضوح اي من خلال خطوة يتوفر فيها غطاءا من اشخاص معروفة بمواقفهم الحسنة في النادي، وفعلا تم اختيار السيد عوديشو آدم رئيس تحرير مجلة المثقف الاثوري لمثل هذه الخطوة، ولا نعلم حقيقة كيف وقع في مثل هذا المطب الغير المشرف.

فبعد مرور ما يقارب الثمانية اشهر على تجميد نشاط النادي تفاجأنا بطلب الملازم أول خليل مسؤول الجمعيات في الامن العامة لعقد لقاء مع الهيئة الادارية لمناقشة موافقة اجراء الانتخابات، وفي هذا الاجتماع الذي حضره اغلب اعضاء الهيئة الادارية، سأل الضابط هل استطعتم الاتفاق على هيئة ادارية كي يتم الموافقة عليها مسبقا قبل اعطاء الموافقات الرسمية لاجراء الانتخابات؟، فكان ردي له بان هذا الامر لا يمكن حدوثه في النادي الثقافي الاثوري لان الكل مؤمن بان الانتخابات هي الالية الوحيدة التي يجب من خلالها تسمية اعضاء الهيئة الادارية، عندها كانت مفاجأتنا اكبر بعد ان اخرج الضابط ورقة وعليها اسماء للهيئة الادارية المقترحة وكانت برئاسة السيد عوديشو آدم وعضوية اعضاء آخرين يحضرني منهم السيد ابرم شبيرا والسيد فيليب شمعون وغيرهم، وطلب منا ابداء رأينا بها وبشكل لا يخلو ابدا من التهديد المبطن بان علينا القبول بها كي تتم اعطاء الموافقة على اجراء الانتخابات.

ونحن في الحزب الوطني الاشوري كنا قد توصلنا حينها الى قرار بان النادي والصراع فيه قد وصل الى نقطة النهاية وعلينا الانسحاب الكامل من مثل هذه المواجهة الغير المتكافئة بعد ان اوصلنا الصراع الى ذروته مستفيدين من استغلاله في تطوير الوعي القومي وفضح ممارسات السلطة ولو انه كان في تصورنا بان لايستمر النادي خوفا على تشويه سمعته ولبقاء ذكراه كمدرسة قومية تعلمنا وتطورنا وتحدينا فيه، ولكن قبول البعض بهذا الوضع الجديد متوهمين انه بامكانهم اطالة عمر النادي ليستطيع تقديم ما كان متعودا على تقديمه من نشاطات قومية، افسد على النادي سمعته وتشوه تاريخه بعد ان تحول تدريجيا الى بار ومن ثم الى مكان لايختلف كثيرا عن اي مكان لقضاء الوقت بالشرب وخاصة بعد ان تم دمجه مع بقية الاندية تحت مسمى النادي الاثوري العائلي وخاصة بعد ان استلمه المدعو افرام منصور (ابو نادية) والتي يحاول السيد شبيرا في مقاله الاخير بائسا لصق تهمة الاتيان به بحزبنا الوطني الاشوري ونحن وكما يعلم الجميع باننا براء منها كوننا قد قررنا الانسحاب من النادي ولم نزره في اي يوم كان، وحتى بعض من اعضاءنا الذين زاروا النادي بعد ان فاز السيد ابرم شبيرا وهيئته بالتزكية ولاول مرة في تاريخ النادي تم ملاحقتهم وفصلهم ومنهم الاخ تيري.

ويذكر السيد سبيرا ويتفاخر بانه كان القبطان الماهر الذي انقذ سفينة النادي وقادها الى بر الامان بعد ان صنعت منه الامواج العاتية قبطانا ماهرا!!!  ولا يعلم بانه يوم وافق ان يكون مفروضا من قبل الامن العامة ويفوز في الانتخابات بالتزكية بانه قد خطف سفينة النادي وسلمها بايدي القراصنة ليفتكوا بها ويشوهون تاريخها وانه في المحصلة شريك كامل في هذه الجريمة الشنعاء، اما نحن فقد رحلنا من السفينة يوم تيقنا بانها ستغرق لامحالة وتوجهنا لنبني سفينة اخرى مع الشرفاء من ابناء شعبنا لنحافظ على ايماننا ودورنا بانه مهما كانت الصعاب فانه لابد وان تستمر المطالبة والعمل على ترسيخ الوجود وتحقيق الحقوق على ارض الاباء والاجداد ارض النهرين.