المحرر موضوع: سياسة السيد حبيب تومي وحقوق الانسان  (زيارة 1318 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
سياسة السيد حبيب تومي وحقوق الانسان

نشر السيد حبيب تومي مقال بعنوان " القوش الكلدانية احسن مدينة في العراق .. كيف ؟ لملذا ؟ " على موقع المنبر السياسي ومن الرابط الاتي للاطلاع عليه :-
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,576349.0.html
نعم الأم الحنونة تحتضن طفلها والذود عنه عند المحن والملمات ، ولكن عندما تكون هذه الأم فعلا حنونة ولكن بقوة لا قدرة لها يتم خطفه منها ماذا تعمل هذه الأم الحنونة غير البكاء والذكرى وبعدها المتابعة للعثور عليه وحضنه مرة اخرى أن فتح الله  لها سبيل هذا العثور ، ولكن الامة الاشورية هي تلك الأم الاكثر حنونة على ابناءها والتي احتضنت ابناءها وخاصة بعد سقوط امبراطوريتها وكل هذه الالف السنيين ، وقدمت لهم كل المستطاع في المحن والملمات وحتى في حالات فرضت عليها من قبل اعداءها نسيان اسمها أو ذكرهم باسماء تاريخية بلغات اجنبية غير لغتنا ، ولكن بخفى عن القوة المضطهدة تناسوا ولم ينسوا اسمهم القومي وبين حين واخر ظهر بينهم ونادوا به وبالاخص عندما ارتبط الاقوام بنوع من الحرية والديمراطية في الرأي والحقل القومي ، والان عثرنا على ابناءنا الذين خطفهم الاغريق بالتسمية السريانية وكنيستها  وابناءنا من الطائفة الكلديين الذين انفصلوا عن كنيسة الأم المشرقية النسطورية تحت تحديد الكاثوليك الفاتيكان بدل النسطورية ، واليوم نرغب احتضانهم لان لا فرق بالمذاهب وتسمياتها بين الامة الواحدة لانهم من القلب خرجوا وعليه يرجعون باكثر من محبة الانسان وحتما بمحبة الله كالأبن الظال .
اترك الحقيقة لوصفكم مدينة القوش وجمالها بمناظرها لك لانها كل الوصف التي وصفتها بها هو ناقص وغير وافي لنسيانك جوانب اكثر اهمية منها تاريخيا ودينيا وانسانيا وثقافيا ، وايضا اترك لك الخيار في المناسبات والزيارات لانها ليس لها اهمية لان وراءها غاية دينية لا علاقة لنا بها لان الحياة هي عصمتنا وليس الغاية من الزيارات لفرض الباطل على المغفلين من الانفصالين .
بالفعل اقهمت العنوان باسم القوش ونعم ليس بالضرورة الاشارة الي الهوية القومية لألقوش لانها منذ تاسيسها كانت اشورية وفي قلب اشور ومصايف لملوك اشور وخارج حدود انتماء الكلديين القدماء ، وهل تحتاج الي الهوية القومية اكثر من هذه الهوية قديما قبل التاريخ الميلادي وحاليا بعد المسيحية لان سكانها اشوريين وتحولوا الي المذهب الكاثوليكي بتسمية الطائفية الكلدية ( كلدان بلغة مطلقيها ) المباح بين المسيحيين اتبع أية كانت التسمية مذهبية وطائفية لانها الي الله مرجعها ، وبالتسمية المذهبية الكلدية الذي التزمت قسرا من قبل المطران يوخنا هرمز القوشي الاشوري عندما نجح في التحول من كنيسة المشرق الرسولية النسطورية الي الكنيسة المستحدثة من قبل فاتيكان بقيادة كاثوليك فرنسا وبفرنكاتها وسلطتها ، واليوم بفضل انفصاليين الجدد لدعاة القومية الكلدية من بعد الانفصاليين الاجداد القدامة بالمذهب الكلدي يعطى للألقوش الهوية القومية الكلدية ، يا صاحبي الكلديين انقرضوا من ارضهم ومن بلاد ما بين النهرين على يد المغول هولاكو وجنكيس خان بعدما ثبت ملكهم محمود غازان 1395 م الدين الاسلامي بينهم ، قتل من قتل وهي الحقيقة ، وهاجر قسم منهم الي الهند وليس الي جبال اشور العاصية مطلقا لان الخوف على حياتهم كان نفس الخوف من المغول لان باعتقادهم المغول كان ايضا في جبال اشور واعتقادهم الثاني لانهم اعداءنا ليس لهم القوة بالعيش بيننا ومع كونهم مسيحيين ، وكان اعتقاداتهم في ذلك الوقت وفضلوا الهجرة الي الهند وكل اثارهم فيها قائمة لحد اليوم ، أما المتبقى كليا تحولوا الي الاسلام دينا والشعية طائفة والعرب قومية ولا حاجة لكم لتأكد منها لانها موثوقة تاريخيا دينيا وقوميا ووطنيا وانسانيا ، واعلم أن الدكتور عبد الله مرقس رابي من الطائفة الكلدية في العراق بدل الكل قام بنقل حقيقة تاريخية ونحن بعلم مسبق وأدعينا بها ، ومفادها بعد سقوط الامبراطورية الاشورية وعاصمتها نبنوى قسمت ممتلكاتها بين الاعداء : الميديين حصلوا على الجزء الشمالي الشرقي أي غرب نهر فرات ، والكلديين على جنوب والغرب أي بلاد بابل وغرب نهر فرات أي سوريا القديمة ، ولكن بدون فائدة لان الانفصال لا يقيم للحقيقة التاريخية قيمة لها لاعترافهم بها انتهى دورهم من الغاية الانفصالية .
وكن متاكد 100 % أن ما ورد في رحلة المنشئ البغدادي محمد أبن السيد الأحمد الحسيني في رحلته عام 1822 عندما وصلها من دير الربان هرمز يقول " القوش قرية مسيحية نفوسها 2000 بيت جميعهم من كلدان " هو يقصد بهم مسيحيين وبمذهب كلدي ومن بعد التحول الكنيسة فيها من النسطورية الي الكلدية لو كان قبل هذا الحدث لقال مسيحيين نساطرة كالمعتادة بين الزوار حينها ، وليس قومي لان معلوماته بنيت حتى من عدد بيوتها من الكنيسة وليس من الدوائر التي كانت فيها لانها كان خالية منها ما عدا الكنيسة والديورة ، ونفس الحاالة تطبق على بقية المدن والقرى في سهل نينوى . بالفعل لم يكن عند هذه الزيارة حزب كلدي أو حبيب تومي ليعلم هذا الزائر القومية الكلدية وانما الكنيسة ورجال الدين الكاثوليك الكلدي هم كانوا متواجدين وهم اعلموه بالحقيقة المذهبية الكلدية وليس القومية ، وكن على علم بعدم وجود بيننا كما تدعي مثل هذه الهوية القومية لنحاول النيل منها ، لانكم من ترغبون التحول اليها وتحاولون خلقها من المذهبية لانها ليست قومية واعلم حقيقتها يا صاحبي عديم الفهم .
تقول " أن الفكر الأقصائي في المحصلة لا اخلاقي قبل كل شيئ " أن تقصد بمعنى هذا الجملة لغير القوم الاشوري فلك الحق بها ونعلم كلنا بها ونؤيدكم ، وأن قصدت الاشوري وهي رائدكم في مثل هذه الحالات قبل كل شيئ ، فمحصلة لا اخلاقي هي حصتك ولا تتعدى حدود ادبك لاحقا ، كل صياحكم الفارغة ونداءكم باعلى صوت ومراسلاتكم الي اعلى الجهات المركزية والاقليمية ولقاءاتكم وطلباتكم من الدول ولوائح حقوق الانسان لحد اليوم ، ما هو حصادنا منها ولجميعنا ؟ هل تعتقد مخلصا ما يصدر من فاتيكان وكنيسة الانكليكية والانجيليىن ومن أي كنسية أو اتحادات عالمية أو عربية أو محلية التي تشير اليها ، هل هي مخلصة لك وتدافع عنك ؟ أم انها تعلن رصيدها لعملهم ضدنا وتقول أن محصلة عملنا على الشعب الاصيل في بلاد ما بين النهرين يتم انجازه خطوة خطوة حسبما مخططة لهم قبل الاوان ، والان ما تبقى لهم منها هو التنفيذ ما تبقى منهم  بعد الاحتلال الامريكي لبلدنا العراقي العزيز ويسير تحت يد ورحمة الارهاب والاحزاب المحاصصة وذيولها في الخارج .
ليس في هذه الكون المخلوق أنسانيا الشخص أو الجماعة البشرية المستقلة قوميا أن تملك الحرية الفكرية لاستحواذ على معتقدات وانتماءات القومية لغيره أو أن يغلى له هذه التمنيات ، مع عدا التفكير بها أو تشويها وممارستها لدى الفكر الاقصائي الشمولي بيننا كسلط الحكومية الانفرادية أو الحزبية لها الغاية منها ومع مراقبتنا لها لم تكلل ألا بالقوة لجزء منها أو أن التذوب نتيجة لهجرة وغيره ، لكن أن كان القصد هو التحول من مذهبية كنيسة بتسمية قومية قديمة ويرغب بتجديدها على اساس قومي في غير ارضها هل تعتبر حالة الاستهجان وتنافي كل القيم القومية ومعتقداتها وانتماءاتها ، يا صاحبي هذه الحالة هي فعلا مختلفة كليا عن التي تخطط لها لاننا لا نرغب الانفصال القومي وقبلنا الانفصال المذهبي لكونه الالهي ، ألا ان انفصال 80 % من ابناءنا عن قومهم وتهذيب عقولهم لتحول من المذهبية الكلدية الي الدعاة القومية الكلدية هذا لا يسوغ بيننا ، ولم نقبل بها ولكن مطلقا لم نهمش أو نلغي الاهداف ولكن تقريب الفكرة بين الانتماء الحقيقي الكنسي المذهبي الكلدي المنشق تاريخيا بهذه الطريقة عن قومهم في ارضهم ، ليس لدينا بتاتا أية قناعة بأن تكرار كتاباتكم مرارا وتكرارا حول الموضوع القومية والتهميش والالغاء بأنكم تغذون المجتمع بحقيقة ما تسطرونه لانه الضحك على الذقون فقط ولا تتعدها في شارعنا القومي غيرها ، لاننا لم نقول يوما بأننا شعبنا مسيحي عراقي واحد مع كونها الحقيقة الجزئية لان المسيحية هي حالة عالمية ، وانما نقول نحن امة أو قومية واحدة يمثلها على ارضها الجغرافي الاسم الاشوري ولغتها الاشورية وبتسمياتها المتعاقبة التاريخية  اكدية / ارامية /  سورث /  سريان واخرا كلدية من 4750 ق.م ولحد اليوم ، وكل بقية  مقومات القومية هي اشورية بوحدتها لان الاختلاف عنها باللهجات والتسميات مخلوقة عبر الزمن والمناطق الجغرافية هي حالة السكن لابناءها وقت الحاجة تدفعهم لها ، لربما قولكم المفارقات أن ينجم من الفكر الاقصائي نتائج عكسية حيث يزداد الضحية من الاعتزاز بهويته وقوميته ، قلت اعلاه نحن لا قوة لنا كسلطة لاقصاء ابناءنا ، مع وجود نواب برلمانيين وهم ليسوا قوة سلطة حكومية وانما اداريين لادامة القوانيين وحقوقنا قدر المستطاع حسب الظروف من موقعهم القومي ولأ نجعل من ابناءنا الضحية ، بل غيرنا وقبلنا بزمن بعيد عن واقعنا المرير هم الذين من جعلوهم جزء الاكبر منا ضحية نتيجة التجزئة ، والان نرغب اعادة الموقف من جديد لنعيدهم الي رشدهم بالفهم والادراك القومية لمسيرتهم المدفقة تاريخيا في ارضهم الاصلية .
 يا صاحبي نحن طبقنا مقولة مهاتما غاندي " افتح نوافذ بيتي لدخول الهواء الطلق لكن لا اسمح لتلك الرياح ان تعصف في بيتي وتقلع جذوره "
      نعم سمحنا وفتحنا نوافذ بيتنا لدخول الهواء الطلق ( المذهب الكلدي ) عليه ، ولكن لم نسمح لكي يتحول هذا الهواء الطلق الي الرياح ( القومية الكلدية )  لاننا فتحنا نوافذنا امام الهواء الطلق وليس امام الرياح لكي تعصف في بيتنا وتقلع جذورنا ، نعلم يقينا أن هذا العمل المعصف لم يجري بفضلكم ولكن بفضل من تتبعون لهم ، ونحن على علم متواضع أن كل ما يتعلق بالحضارة ومحيطها بالشكل الموضعي المحلي أو الوطني هو حاصل جهود ابناءها وتضحيتهم في سبيل اكمال النواقص التي الدولة لم تعير اهمية لها وحسب الامكانيات المتاحة لابناءها ، فالقوش كبقية قصباتنا المهملة على اهلها اكمال نواقص مشاريعها الحيوية وليس اهمالها كما تهملها الدولة ، الشيئ الاكثر مرغوبا بين اهالي القوش وهو صميم الاصالة بين أهلها لعدم سماح ببيع ممتلكاتها من الاراضي بجميع افرازاتها لغير أهل القوش وعلى بقية القصبات الالتزام بمثل هذه العقيدة الشريفة لابقاء املاكنا بيننا على امد الازمنة .
اخوتي الاعزاء ليس في ارض اشور الأ ابناءها من الاصالة ولا تجعلوا من الاشورية والكلدية والسريانية وسام قومي وسيف لتقسيمنا قوميا لاننا نعيش في ارض اساسها اشوري واخرتها متعدد الاقوام للاحتلالها من قبل الاجانب قبل هذه التسميات المذهبية المسيحية أن صح القول ، وارغب مرغما ومجبرا ويد على اذني أن اعلمكم بأن لا تجعلوا من سهل نينوى هكاري ثانية  ومن القوش تياري اخرى ومن عينكاوا اورميا ، وبقية المدن والقرى والقصبات كما هي حاله ما اصابنا في تركيا لان الاكراد فيها قدموا لعموم الاكراد ما كان واجبهم ، والان ياتي دور اكراد العراق لمواصلة العمل لربط شمال العراق الاشوري بالجزء الذي فقدوه في جنوب شرق تركيا ويوحدوا الارض بينهم ونحن نطرد خارجها وهي الحقيقة والحكمة .