المحرر موضوع: ألعَلـــــــمْ  (زيارة 1418 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
ألعَلـــــــمْ
« في: 10:05 23/05/2012 »
ألعَلـــــــمْ
 في الـ 17 من أيار كنت جالساً امام جهاز التلفاز عندما ظهر رئيس بلدية تورونتو في احتفال منقول على الهواء مباشرةً برفع علم المثليين في ساحة البلدية في وسط المدينة دعما لاهدافهم بوقف الاضطهاد ضدهم . ففي هذا اليوم (17 آيار) الذي يعتبر اليوم العالمي لرفع علم المثليين، وضد سياسة كره المثليين منذ عام 1978 حينما اغتيل رائد حركة المثليين اليهودي هارفي ميلك بعد سنة من فوزه بانتخابات بلدية سان فرانسيسكو. فبحكم الحرية في المعتقد والتصرفات، فالشعوب الاوروبية وشعوب الاميريكيتين تؤمن بحرية حق التصرف بشرط عدم ايذاء المقابل. وبالرغم من اننا كشعب لا نستسيغ المثلية وحقوقها، فاننا اصبحنا وبحكم معيشتنا بعيداً عن اوطاننا نتقبل، او في الحقيقة نتعلم من الشعوب في احترام رغبات الاخرين وتصرفاتهم.
الملفت للنظر ان العَلمْ اصبح ليس فقط يمثل بلد معين، فالحزاب والمنظمات والجمعيات والاندية والشركات و..و..و صارت تعلن عن نفسها عن طريق علم يتم تصميمه بعناية رمزاً معنوياً ليمثلهم، بحيث ان كل خط او رسم او لون له معنى في تصميم هذا العلم، والاكثر من هذا حتى ان يوم اعلان او اصدار العلم يكون مقصوداً.
والعلم اصبح يتاثر بالاحداث السياسية لذلك البلد. وبعيدا عن الاعلام التي تم تغيرها في بلداننا العربية باعتبارها بلدان (انقلابية)، وهنا ليس المقصود شخصيات بعض من كتابنا الانقلابية!! بل المقصود بلدان كثيرة الانقلابات، نرى ان علم عراقنا الحبيب، وهنا ايضاً لم اقصد اي كاتب اسمه حبيب!! قد انقلب او تغيير او بالاصح اعيد تصميمه في كل مرحلة من مراحل العراق السياسية، والتغيير الاخير في الطريق. (عمي اذا العلم العراقي انـگلب كذا مرة فشكو بيها كتابنا وسياسيينا ينگلبون فد مرة!!)
وكتقليد لهذه الظاهرة صممت لاحزاب شعبنا شعارات واعلام، وارتأت بعض من هذه الاحزاب الى اتخاذ شعاراً لها ومحاولة تعميمه (بالـگوة) على شعبنا كعلم للامة. فتم تكليف احد اتباعم ومناصريهم، باعتباره فنان، طيار، مؤرخ، باحث، شخصية دولية...يعني بتاع كلّه، لتصميم العلم. ولقد تم فعلاً تصميمه واعلان اختيار يوم 17 آيار للاحتفال به باعتباره يوم تحرير بابل من قبل نبوبلاسر، ولا اعلم من اين استمد مؤرخنا الدولي هذا، هذا التاريخ باليوم والشهر(المضبوط ضبط العـگال!!)، ومن اي مصدر تاريخي ؟! ولو قبلنا بهذا التاريخ الذي بالرغم من انفتاحي وتقبلي على مضض التصرفات التي لا استسيغها، المقرونة بهذا التاريخ وكما ذكرنا بداية المقال، فانني ارى انه من الجنون ان ننمي من خلال هكذا افكار، الحقد والكراهية بعضنا لبعضنا الاخر، من خلال حدث تاريخي قد مر عليه عشرات القرون، لم يشكل ولم ينتبه ولم يؤخذ بنظر الاعتبار من قبل ابناء شعبنا على انه حدث يستحق الانتباه اليه (لا بالشين ولا بالزين!!).
في رأي الشخصي ان اختيار اي تاريخ لاعلان اي تشكيل او تصميم هو حلم شخصي يحاول تحقيقه تحت غطاء هذا التشكيل او التصميم، وان بدعة اختيار 17 آيار كيوم تحرير بابل هو متزامن باليوم والشهر (يعني توقيت مضبوط!!) مع احتفال المثليين بعلمهم !! ومحاولة فرض هذا اليوم على ابناء شعبنا اتباع الكنيسة الكلدانية بمذهبها الكاثوليكي المعادي لافكار المثليين. انها محاولات لجر اتباع الكنيسة الى مطبات سوف يستثمرها مستقبلاً اصحاب الانتماءات الماسونية، (الله شافو بالعين لو بالعقل)؟   
ولا اعلم لماذا عندما يقع بصري على شعار احد احزابنا او علمه ينتابني شعور باختراق الماسونية لشعبنا ويشعرني انني امام علم إسرائيل الذي ليست لي عداوة معه على الاطلاق، لكنه يُشعرني ان هنالك حبل سري ما بين الاثنين. وجاء التاريخ 17 آيار ليزيد الطين بلّة، على الاقل في مخيلتي!!
فهل بعد كل هذا التوضيح نستطيع ان نقول مبروك ليوم العلم (17 آيار) الذي يحتفل به الــ..... والـ..... معاً، في امكر لعبه على ابناء شعبنا من اتباع الكنيسة الكلدانية ؟!! أشك في ذلك!!
في الختام لا يسعنا الا ان نقول : بارك يا رب شعبنا وبارك علم امته وابعدنا عن الاعلام "الشاذة" والمشبوهة !!
اوراها دنخا سياوش