المحرر موضوع: لا يا ايها الآشوري !!  (زيارة 1864 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل البرت ناصر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا يا ايها الآشوري !!
« في: 13:51 25/05/2012 »

لا يا ايها الآشوري!!



البرت ناصر

لا يا ايها الآشوري العظيم , لا تسترخص وجودك وتستصغر قامتك بين شعوب الامم..أعلمْ أن وجودك يقزمهم فأنت معلمهم وباني مجدهم وحضارتهم.. أنت درّة التاريخ البشري وشعلة الخير للانسانية أجمع. ما الذي يجبرك السكوت على حقك وانت في زمن لعبة عالمية شعارها العدالة والمساواة والديمقراطية ؟ ألعبها بقوانينهم كما يلعبون , بعدالتهم السكرانة وديمقراطيتهم قد توّرطوا بك وبقضيتك , السياسة ليس فيها فقيه ويفقهون , بل منطق قوة وفرض ,وبقوة ديمقراطيتهم أصفعهم بحقك من حيث لا يعلمون!!

 ألا يكفيك عذاب الفين عام ؟؟ الفين عاماً لو سطّرت احداثها جنب الى جنب بما فُجعت به أجيالنا لدارت حول الارض كذا مرة من القهر والحرمان والعيش تحت رحمة كل من هب ودب باللعب بمصيرك اذلالاً لك وحقداً عليك يدفعونك أكراهاً وانت العالم بمشيئتهم نحو تشريدك من ارضك تراب وطنك نحو الضياع والذوبان في بقية شعوب العالم.

لا يا أيها الآشوري , لا!! كفاك السكوت عن ضيم لا تستحقه , ضيم ظلم وعدوان أذاقوه لاجدادك ومن ثم لآباءك والان لك وبعدها لاولادك والمسيرة تستمر حتى لزمن أحفادك واحفاد احفادك , أعلم يا أخي لو تجاوز الظلم جيلك هذا فتلكم أشارة لنهايتك وأمتك الاشورية المفجوعة بك .. أنهض بوجه الباطل الذي فرضوه عليك , لا ضمير لمن يعاديك سالباً حقك وحق أبناءك في الحياة , أعلنها مدويّة رافضاً مشاريعهم التآمرية في سحلك سحلاً من واقع مظلم الى واقع أظلم ْ .. كفى أنهزاما من قدر لا بد أن يمر عبر بوابة آشور , قدرٌ كيفما تدور وجهتك معك يدور , قدرٌ مهما تجاهلته ونسيته سيتذكرك ويُذكرك بأنك أنسان من درجة مظلوم مقهور.

ما عشقنا آشوريتنا لنهينها سكوتاً عن ظلم الظالمين بحقنا , قد يسكت شعبنا دهراً على ضحاياه , ضحايا الغدر والعدوان  صوتها كصوت القادم من أعماق البرية يستنجد الخلاص لمن بقى يجهل مصيره , ضحايا روحها تئن حزينة لا تبكي على نفسها بل على مصير من ينتظر نحبه , أنها أرواح من سيقت الى حتفها قتلاً ولا تعرف بأي ذنب قد قُتِلتْ !!
 
أعمل لآشوريتك كأنك تموت غداً وما الغد يوم ببعيد .. سلاماً لك يوم وُلِدتَ , ويوم تُبعثون.