المحرر موضوع: رحمــاكم يــا ابناء قومي  (زيارة 1551 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
رحمــاكم يــا ابناء قومي
« في: 12:38 31/05/2012 »
               رحمــاكم يــا ابناء قومي

كفانا صراعا على ما اجتمعنا عليه  علام نجعل منه وسيلة  فرقتنا

رحماكم يا احبة انكم تبتعدون عن شعبكم وما ينتظره منكم العمل على انقاذهم و ليس  الصراع على  الماضي !! الى متى ننام على مخدة التاريخ وتاريخنا يتاجر به الاخرون

بات امرنا مضحكا ومأساويا ما دام الواعون من ابناء شعبنا او من كان فيهم الامل ان يكونوا القوى الفاعلة في كل الساحات الحركية السياسية او الاعلامية اوالتوجيهية من اجل توعية شعبنا واعداده ليتحمل مسؤوليته او على الاقل بخلق اجواء صالحة لنعمل سوية وان اختلفت اراؤنا او مناهجنا, لكننا رحنا نتجاهل اهمية الوعي الشعبي ووحدته ولكي نسعى نحو هدف واحد هو بقاؤنا في ارضنا ووطننا كرماء احرار .رحماكم جعلتم من الصراع على الاسماء التي نقرها ونقدسها جميعا العامل الهادم ,  الذي سيطر  على ساحتنا وغطى على ما هو ضروري ومهم !!!ليعلم الجميع وانا على ثقة ان الاكثرية ممن يدخلون ساحة الصراع على الاسماء يدركون المهم الاني لكنهم يتجاهلونه لانهم ابعد من ان يكونوافي ساحة العلاج فهم بعيدون عن شعبهم وعن معاناته , بعيدون عن الذين ارتضوا البقاء في الوطن ايمانا او اضطرارا !!رحماكم وانتم تشطبون لفظة الحب والالفةمن معجمكم اللغوي ليحل محلها الرفض, الاقصاء , التخوين لاشغال المواقع ,بل رحنا نستغل الاخطاء او السهو لنجعلها خطيئة مميتة
هلموا ايها الاخوة (وخطابي الى كل من يحتاجه) وليكن لنا لقاء او مؤتمر ليكن هناك حوار المخلصين المثفقين على هدف انقاذ وجودنا في الوطن احرارا كرماءكفانا صراعا على من هم في المتاحف ومواقع الاثار لنحييهم وهذا محال ,بينمانهمل من هم احياء ينتظرون معالجات حياتية اوالاعجوبة في وضع صعب كوضع العراق , رحنا نهمل جغرافية اهلكم ومواقعهم نهمل واقعهم الاقتصادي الذي كان بامكان معالجته متجاوزين اية اخطاء مارسناها سابقا لان التراوح عليها ينهكنا ويبعدنا عن واقعنا المعاش في الوطن....دعوني احسم مشكلة الاسماء وان كان مرحليا من اجل ان نتوجه الى المشاكل الاساسية التي تنقذ وجودنا في الوطن .

في دراسة سابقة اجتهدت ان اوحد توجهنا نحو وحدة شعبنا وكلمتنا ونضالنا في وطن تتصارع فيه القوى التي فازت بالفرص النادرة وحكمت فصبت كل اهتمامها في هدف بقائها في المراكز القوية فكيف تسمع انيننا وهي منغمرة في صراعاتها خائفة تشغلها مشاكلها كيف تسمعنا ان لم نكن موحدين اقوياء نفرض وجودنا وصوتنا السياسي نستثمر تأييد القوى السياسية الخيرة في ساحة الوطن تلك الاصوات التي تتنامى وتثير الرأي العام العراقي لايجاد حل وطني يشفي جراح العراق برمته ,اعود الى ما اريد عرضه وان كان طوباويا اوريما بعيد المنال لكنه بالنسبة لمن يعيش في الوطن واقع وقوي الاحتمال بل امل نزيه وصحيح وهو الهدف المنشود لكل مخلص لشعبه وامته باسمائها المتفرقة او الموحدة , تلائم المرحلة الحالية وتسكت اصواتا تسعى لفرقتنا ,كمقدمة اذكّر اخوتي بما جاء في دراستي حول الاندماج القومي الذي اشتركنا سوية والمرحوم جميل روفائيل في اعداده, علما انني مؤمن بوحدة قوميتنا وشعبنا ,مع ذلك اسعى لهذه الفكرة , ان محاولة الدمج بين مكونات شعبنا التي راحت تاريخيا تأخذ اسماء مختلفة مفرقة حصل في فترات تاريخية مسجلة , فالتاريخ سجل مبادرات لملوك من بابل ومن اشور نقلوا الاف العوائل بين بابل ونينوى طلبا في وحدة الشعب ضد اية مساع اجنبية او تحالفات تفرقهم . وهكذا فعلت الكنيسة حين زحف الينا الاخرون عربا او اسلاما او غيرهم في اوقات الشدة, كانت تلك الاجراءات تفرض واقعا اجتماعيا مطلوبا وهو الاندماج اختلاطا في التقاليد والاعراف وتزاوجا وكان من الصعب ان يفرض على المولود اسما لنسب او قومية وهو في وضع المضطهد والمعاني لا هم له الا ان يكون قويا ياستطاعته مجابهة الواقع الصعب , ولوعدنا الى التاريخ النزيه لرأينا ضعف التمسك بالاسماء في تلك المراحل التي جعلناها اليوم اهم اسباب فرقتنا .

هلموا معي ايها الاخوة ان كنتم اشوريين انقياء ام كلدان اقحاح ,هلموا الى بلداتنا وسط معاناتنا ففي بغديدا البطلة (قرقوش) ومثلها في عنكاوا الابية وبرطلة ودهوك وتللسقف وكل بلداتنا بنسب متفاوتة نجد ابناء البلدة الاصليين لا يمثلون الاكثرية , فانا في عنكاوا منذ سنوات وعنكاوا لم يتجاوز تعدادها السكاني الخمسة الاف او الستة قبل التغيير والكثير من هذه العوائل تسكن السويد او الدول الاوروبية كما في غيرها من بلداتنا , بينما اليوم في عنكاوا يقطن اكثر من خمسة وثلاثسن الف من ابنائنا والمس خلال معايشتنا نشاطات اجتماعية او اشترك معها من زيجات وعلاقات اجتماعية واقتصادية تفرض نفسها ومثل هذا يحصل في الاماكن التي ذكرناها وهي معروفة لدى الجميع ,ترى ماذايحصل وماذا ستكون النتائج يعد عشر اوعشرين سنة وهذا محتمل في واقع مثل العراق ولا امل بعودة ابناء البصرة او الموصل اوبغداد الى مساكنهم التي باعوها او مصالحهم التي خسروها !!!ترى هل نخمن بماذا يفكر الجيل القادم بعد ان اكتوى الاباء بمرارة السنين السوداء , وانتم يا من تحرصون على نقاء دمكم من التشوه او التلوث بدماء اخوانكم فرحتم كل من زاويته يطلق العنان لقلمه يصور الخيانات القومية بينما يؤلمنا ويعز علينا ان نتذكر ان بعض الاخوة  في زمن ما كانت العروبة وكان القرآن المرشد الاساس لانتمائه السياسي وما سمعناه يوما يتباكى على قوميته المغبونة,,,اشوريا او كلدانيا , لست عاتبا بل مذكرا لنكون منصفين ونحن نكتب,

لنا اثباتات تاريخية ولله الحمد ان بعض شهودنا لا زالوا احياء اننا كنا مخلصين لاسمائنا القومية وكنا ايمانا نرفض التعصب القومي لكننا ننشد التوازن كي لا يشعر احدنا بالغبن اويكون لنا صراع من اجلها وكتبنا في المقال والمسرح في اصعب الظروف واليوم حين ندعو اخوتنا الى التآلف في مكون شعبي او قومي واحد ليس لالغاء الاخر وانما للظفر بفرصة نيل حقوقنا و توفر لنا وجودا اداريا مستقلا حرا , حينها  ستتوفر الفرصة للاشوري المتعصب او الكلداني الغيور غلى قوميته من كسب الاكثرية نتيجة نضالاته ومسعاه و في انتخابات حرة التي يؤمنون بها ولكن اين نحن الان من البدابة؟؟؟؟؟؟ ونعيدها مكررين وبعد تجربة, انه لا احد يوفر الفرصة لنا متفرقين ,نعم يستقبلوننا ويوعدوننا لكنهم يرتاحون لفرقتنا وصراعنا لاننا لا نكون قوة او صوتا مقلقا بل ضعفاء نستجدي حقا او نبكي ظلما والويل لنا ان ربينا اجيالنا على هذا المنحى السيئ .
لقد آليت على نفسي الاخوض هذه المواضيع
 
                                                                                                                                                                                
                                                                سعيد شـامـايـا
                                                                27/5/2012