المحرر موضوع: السيد خوشابا سولاقا .. ان كنت تريد ان تصبح حكما ..فقد خسرت الرهان  (زيارة 3043 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Nimrud Baito

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد خوشابا سولاقا .. ان كنت تريد ان تصبح حكما ..فقد خسرت الرهان

نمرود بيتو يوخنا
رئيس النادي الثقافي الاثوري (1977-1979)

ترجع معرفتي بالاخ خوشابا سولاقا الى مطلع السبعينيات من القرن الماضي يوم قبلت في كلية الهندسة جامعة بغداد وكان قد سبقني اليها بسنوات، وقد اكدت دائما في اكثر من مناسبة ومنها ما ذكره في مقاله الاخير حول النادي الثقافي باني اعتز كثيرا بمعرفتي به كوني تأثرت جدا بحماسته القومية وايمانه بالعمل القومي وخاصة انني يوم دخلت الجامعة كنت خامة قوميا لاني قدمت من دهوك والموصل واللتان كانتا بعيدتين عن اي نشاط قومي سواءا كان ثقافيا او اجتماعيا، لذا استمريت ولا زلت اكن له كل الاحترام والتقدير بالرغم من ما ساحاول طرحه في مقالي هذا والذي ارجو ان لا يعتبره ردا شخصيا لما كتبه بل محاولة مني لكشف وتوضيح ما وقع فيه الاخ خوشابا من التباس او محاولة لدعم مواقف صديقه وقريبه السيد ابرم شبيرا ليتحول في مقاله الاخير بالذات من حكم يسرد تاريخ النادي بشكل واقعي وحقيقي الى متحيز بشكل او باخر في تأكيد وجهة نظر صديقه ابرم شبيرا بقفزه على الواقع الحقيقي لسير الاحداث ومحاولته الضرب تحت الحزام لدور حزبنا الوطني الاشوري وقياداته في النادي الثقافي الاثوري وتحديدا وبدءا من عام 1975 (طبعا لم نعمل ابدا بشكل علني لان ذلك لم يكن ممكنا ولكننا كنا معروفين كشباب قومي مستقل وغيرها من التسميات اي بمعنى كنا معروفين كتكتل قومي او تيار قومي او ماشئت ان تسميه).

وانا ارتب مقالتي هذه اطلعت على رد السيد خوشابا سولاقا على تصريح الحزب الوطني الاشوري مما اجبرني على نقد غير مطول لما جاء به من اسلوب وكلمات لا تليق ابدا بشخص مثله وليس ردا رسميا مني عن الحزب لاني اليوم لست في موقع المسؤولية فيه، فاتهام قادة احزابنا وليس حزبنا فقط بالتسول والتنقل بين مقرات الاحزاب الكردية!! ولماذا الكردية فقط تحديدا؟؟ اعتبره اخفاقا سياسيا للسيد خوشابا وتجريحا واتهاما غير لائق بشخص مارس السياسة منذ زمن بعيد وفي حزب عراقي عريق لا يهم ان كان منظما او صديقا بالقدر انه كان قريبا جدا منه وبعدها كونه احد قيادات الحركة الديمقراطية الاشورية، فلا يوجد ابدا ما يمنع اي حزب في التواصل مع كل الاحزاب على الساحة العراقية بالقدر الذي تتطابق فيه المواقف والمصالح وفق رؤى مشتركة لما يخص الوضع العراقي عامة ووضع شعبنا خاصة، اما استخدامه لشعر المتنبي في وصف تصريح الحزب الوطني الاشوري فانه حتما استخدام غير محترم ومتشنج جدا، شخصيا لم اكن اتوقعه من السيد خوشابا.

رجوعا الى سلسلة مقالات السيد خوشابا سولاقا عن النادي الثقافي الاثوري والتي اختتمها بالجزء الرابع والاخير، فاود التاكيد بان ليس لدي اي ملاحظات مهمة تذكر على الاجزاء الثلاثة الاولى لكوني لم اكن عضوا في النادي الثقافي الاثوري الا منتصف عام 1975 وهو العام الذي بدأ به السيد خوشابا جزئه الرابع وعليه ساحصر توضيحاتي لما كتب السيد خوشابا حصرا من هذا التاريخ لانني كشخص وكعضو قيادي في الحزب الوطني الاشوري كان لنا دورا اساسيا ومهما في ترتيب اوراق النادي وعمله ولنفس هذه الدوافع والاسباب جاء ردنا على ما كتبه من قبل السيد ابرم شبيرا.
((وخلال هذه السنة والتي تلتها حصلت تدخلات وضغوطات كثيرة وكبيرة على النادي من قبل السلطات الأمنية وبمساعدة المتعاونين معها من أعضاء النادي بهدف إحتواء نشاطات تيار الشباب القومي التقدمي المستقل وفرض العناصر البعثية والموالين لهم من الأنتهازيين المستقلين ، مما دفع بالكثير من أعضاء النادي الى العزوف من الحضور والتواجد في النادي والمشاركة في فعالياته ونشاطاته كما كان الحال في السابق ومن ثم الأبتعاد عن النادي كلياً ، وقد ساهم  في تعاظم موجة الأبتعاد عن النادي تصاعد موجة الهجرة من أرض الوطن ، وتوسع إختراقات وتأثير العناصر البعثية والأمنية في النادي أمثال السيد وليم شاؤول بنيامين المعروف بتعاونه المكشوف والعلني مع الأجهزة الأمنية للنظام ودوره في تبعيث الشباب من طلبتنا الجامعيين وكسبهم الى جانبه والأنخراط في تنظيمات قومية مزيفة ومرتبطة من خلال شخصه سراً بحزب البعث .. وقد تمكن السيد وليم شاؤول السجين حالياً في الولايات المتحدة الأميريكية بتهمة كونه من العناصر الأمنية والمخابراتية للنظام السابق بمكره من خداع وتضليل وتوريط بعض العناصر النشطة من خيرة الشباب القومي الناشط في الجامعات والذين كان لهم دور فعال ومشهود وكبير في تحشيد جماهير الشباب القومي التقدمي المستقل في الفوز بأنتخابات عام 1975 ، خدعهم بأستخدام شعارات قومية والدعوة الى تأسيس أحزاب قومية خاصة بشعبنا ، وإنتهت هذه المحاولات للسيد وليم شاؤول بتأسيس نادي سنحاريب العائلي برآسته ، ومن أبرز أفراد هذه المجموعة المخدوعة بألاعيب السيد وليم شاؤول هم الأخوة نمرود بيتو يوخنا وبنيامين أبرم الذي كان مثالاً للمثقف المفكر من وجهة نظرنا الشخصية وكوركيس ياقو مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون المسيحيين حالياً وغيرهم الكثير من نشطاء الشباب البارزين في النادي والجامعات لا تحضرني أسمائهم .. وبسبب الأبتعاد والتخلي والهجرة لأغلب العناصر القومية عن النادي تمكنت هذه المجموعة من السيطرة على النادي بفوزهم في إنتخابات الهيئة  الأدارية للنادي الثقافي الآثوري للسنوات  1977 – 1979((   انتهى الاقتباس ، من يقرأ هذا الاقتباس من مقالك الاخير  الا تعتقد بانه يتناقض تماما مع ما ذكرته في ردك على تصريح الحزب الوطني الاشوري،  الا يعني بانك تريد ان تقول باننا بعد ان نسقنا معا للفوز بانتخابات عام 1975 استطاع السيد وليم شاؤول بعدها ان يخدعنا ويضللنا لنستغل ابتعاد وتخلي وهجرة اغلب العناصر القومية من النادي لنسيطر على النادي بفوزنا في انتخابات الهيئة الادارية للسنوات 1977-1979!!! الا تعتقد بانك بمثل هذا الطرح تجافي وتناقض الحقيقة الساطعة والتي كنت انت جزءا مهما فيها.

فنحن في الحزب الوطني الاشوري لم ننكر يوما بان السيد وليم شاؤول لم يكن احدا من مؤسسي الحزب، بل كنا صريحين دائما في مثل هذا الامر وقد اكدناها للجميع وايضا في العديد من الكتابات حول نشأة وتأسيس الحزب، واكدنا باننا يوم قبلنا به كان لكونه قد تم تزكيته من قبل المناضل مالك ياقو والاتحاد الاشوري العالمي ولكن يوم غادرونا وتحسسنا بان هذا الشخص يريد جرنا الى مربعات اخرى لم نأت من أجلها لم نتردد لحظة في يوم 5/8/1974 اي بعد ما يزيد عن السنة بايام انهاء علاقتنا معه وحل كل ماترتب عن تأسيس الحزب وخلال ساعات تم تبليغ كل تنظيمات الحزب بذلك وايدتنا لانها كانت تضع ثقتها فينا ماعدا بعض الانفار الذين خافوا من سطوة وليم شاؤول فاستمروا معه لفترة قصيرة اخرى، يومها ياصديقي لم نكن الا في مقتبل العشرينيات من العمر ولكن لم يستطع السيد وليم شاؤول ارهابنا بكل ما يملكه من دهاء واتوقع بانك والسيد شبيرا ايضا وكثيرون لا تسنطيعون تصديق الامر ولكننا يوم 5/8/1974 بعد ان قررنا حل الحزب طلبنا السيد وليم شاؤول لنلتقيه وكان قد أحس بالامر نتيجة مشاحنات وصراعات سابقة  فواعدنا وكنا أنا والاخ بنيامين ابرم والاخ كوركيس ياقو في المقهى المقابل للجامعة التكنولوجيا كي يكون قريبا من بيته اولا وتهديدنا بشكل مبطن ثانيا كون هذا المقهى ترتاده الاجهزة الامنية كثيرا، ولم نتردد لحظة فالتقيناه وقلنا له المختصر المفيد بانك شخص غير موثوق فيه لمثل هذا الفعل وعليه نحن نيابة عن الكل نعلن حل الحزب وكان شئ لم يكن واذا حاولت اذية اي فرد منا فسوف ننهيك باي شكل من الاشكال وقد اعذر من انذر، وللتاريخ نقول بانه التزم حرفيا بهذا التهديد وانكفأ عن الساحة التي كنا نتواجد فيها بشكل نهائي ومنها النادي الثقافي الاثوري والتهى بناديه سنحاريب، ولكننا بعدها في 26/9/1974 اعدنا التنظيم بعد ان تم الاعتماد على نخبة مختارة بدقة من هؤلاء الشباب وهو اليوم الذي انتخبنا فيه القيادة الاولى للحزب واعتبرناه المؤتمر الاول للحزب، وما تراه اليوم ما هو الا استمرار لهذه المرحلة والتي لم تتوقف يوما ولم تتخاذل لحظة في بناء الحلم القومي.
   
فيوم بادرنا الى مفاوضتكم لتغيير الواقع في النادي الثقافي الاثوري من عام 1975 لم يكن لنا عندها اي ارتباط بالسيد وليم شاؤول وهذا برأيي كنتم على علم تام به، ولكن طروحاتنا وجرأتنا والثقة التي اوليناها بكم كانت كافية لتجاوز علاقتنا الماضية بالسيد وليم شاؤول، اما ما تريد قوله بان السلطة بدأت بفرض اعوانها على الهيئة الادارية بعد هذه السنة، وكأنك تريد ان تقول باننا يوم فزنا بانتخابات الهيئة الادارية في عام 1977 كان استكمالا لهذا المخطط!! فانه لامر محير حقا، فانت سيد العارفين باننا في كل الانتخابات في النادي كنا نترك فسحة ضيقة لصعود البعثيين الجيدين الى الهيئة الادارية كذر الرماد في عيون السلطة ولم يتجرأ النظام على تغيير القاعدة هذه الا في سنة 1978 يوم وافق اغلب اصدقائك ومنهم السيد شبيرا طبعا على القبول بفرض السلطة للسيد النقيب اندريوس كنائب للرئيس ونحن الوحيدين الذين رفضوا الامر وتحديناهم ولكنهم بعد ان علموا بان الوضع سيحسم لصالحنا استنجدوا بالسلطة وضغطوا على الحاكم ليؤجل الانتخابات بحجة التزوير، يومها كان السيد شبيرا قد رشح نفسه ضدنا في قائمة ضمته مع السيد اندريوس مرشح السلطة، ويومها قال احد اصدقائك ايضا باننا في تحدينا وعدم قبولنا بالسيد اندريوس نائبا للرئيس فاما اننا بعثيون او مجانين والحقيقة التي نعرفها باننا كنا فعلا مجانين ولكن بحبنا وتفانينا من اجل مبادئنا،  فكيف وكل هذه الامور تسطع ويعرفها القاصي والداني في النادي الثقافي الاشوري تتهمنا بالسيطرة على النادي.

وكنت اتوقع ولو من باب ذر الرماد في العيون بان تعاتب صديقك السيد شبيرا قليلا ما دمت قد كتبت مقالاتك الاخيرة حول النادي الثقافي الاثوري لتوضيح الحقائق في السجال الدائر حول تاريخ النادي على صفحات موقع عنكاوة، تعاتبه على قبوله بان يكون احد اعضاء الهيئة الادارية المفروضة من الامن العامة على النادي والتي فازت بالتزكية في انتخابات شكلية هزيلة وكانت المدخل الحقيقي للاتيان بالسيد افرام (ابو نادية) كرئيسا للنادي، اي ان السيد افرام اصبح رئيسا للنادي الثقافي الاثوري بكل ارثه وتاريخه قبل ان يدمج مع الاندية الاخرى ويسمى بالنادي الاثوري العائلي.

اما عن عدم معرفة السيد خوشابا سولاقا اثناء فترة تواجده في النادي الثقافي الاثوري بوجود حزبنا فهذا امر طبيعي جدا لاننا لم نعمل يوما باسم الحزب بل كنا تنظيما سريا نستغل تسمية المستقلين للتغطية والتمويه على نشاطنا وحتما لن يكون السيد خوشابا مجبرا على تصديقنا ولكن هذا لا يلغي ابدا شرعية وجودنا في تلك الفترة ولنا في الحزب اعضاء كثيرون تربطهم بالسيد خوشابا علاقة الجيرة او الصداقة يستطيع التأكد منهم، ولكن الاكثر حيرة في الامر هو قوله بانه لم يسمع بالحزب الوطني الاشوري الا بعد عام 2003!! وهنا الا يحق لنا ان نسأل السيد خوشابا اين كنت من الواقع السياسي العراقي بشكل عام وواقع شعبنا السياسي بشكل خاص وتحديدا بعد خلق الملاذ الامن بعد عام 1991؟؟؟ الم تتابع نشاطات مؤتمرات المعارضة العراقية وبالاخص مؤتمري نيويورك 1999 ومؤتمر لندن 2002 والذي كنا اعضاء فيها، الم تزر الملاذ الامن يوما وتتطلع على الصحف الصادرة فيه ومنها جريدتنا قويامن؟ ألم تسمع من اصدقائك الكثيرون ومنهم السيد شبيرا الاشاعات التي كانت تبث عنا باننا حزب البعث الاثوري وغيرها من الاشاعات والتي اثبتت الوثائق باننا منها براء!!! ألم يحك لك اقرب اصدقائك المرحوم ابو ايفان والذي كان من اقرب المقربين لي وكان على علم بكل تفاصيل حزبنا وبشكل مباشر عن طريقي انا؟ وعدم معرفتك بنا لا يقلل ابدا من شأن الحزب ودوره وحضوره ولكن ينقلب بالسلب عليك ومدى تواصلك ونشاطك قبل مرحلة السقوط.

وختاما اقول للاخ خوشابا بانك ابتعدت عن النادي منذ عام 1976 وحتما كان لك اسبابك الخاصة ولكن هذا لا يعني ابدا بان معظم من تعاملنا معهم في بداية 1975لم يستمروا في النادي الى ان بدأ التضييق الفعلي على النادي بتأجيل انتخاباتها ومنع كل انواع نشاطاتها وكنا نأمل بان يقف معنا اصدقاء الامس لنشيع النادي كشهيدة وكرمز نفتخر به جميعا بدلا من ان يرضوا على انفسهم بان تموت النادي في غرفة الانعاش وبالقتل الرحيم والموت البطئ كما يقول الاخ تيري في عنوان احدى مقالاته.

ارجو ان اكون قد وفقت في الاجابة على معظم تساؤلات الاخ خوشابا او توضيح ما التبست عليه من امور ليس من باب تسجيل الانتصارات او تعظيم النفس بل من اجل تبيان الحقيقة حتى وان كانت في بعض الاحيان مرة.

البريد الالكتروني
ynimrud@yahoo.com