المحرر موضوع: مقالة تقطر الم - عارنا في ..البرلمان  (زيارة 1332 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل shabad jabbar

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
مقالة تقطر الم 
يوميات معيدي بالسويد
 
شبعاد جبار
 
ألوم نفسي كثيرا وأعض اصابعي ندما..واخجل من ذات الاصبع الذي غمسته يوما بارادتي واصراري بذاك الحبر اللعين.آهٍ كم وددت لو قطعته قبل ان اتركه يرتكب جريمته..آهٍ كم وددت لو بح صوتي واختفى قبل ان ينطلق من احدى الفضائيات مرتنحا بسعادة قتلوها في المهد..
خرجنا ننتخب لنلون ايامنا السوداء القاتمة ونضبغها بلون الليلك ..لم نكن نعلم اننا نصبغها بلون الدم..وآه كم ووددت ان يقتلني ذلك الصندوق الذي احتضنته وقبلته قبل ان ادس فيه آمالي العريضات ..ياترى كم مليون عراقي يشعر مثلي بهذا ليس ندما على النظام السابق حاشا لله ولكن اسفا لاننا اسأنا الاختيار.
 
تصوروا مازلت احتفظ بالبطاقة السوداء التي تخيلتها يوما زاهية بآمال شعب طال عناؤه وأنه تخيلت استحق الان ان يعيش مثل البشر..نعم مازلت محتفظة بها لتذكرني بعارنا في البرلمان وعارنا في الحكومة..هؤلاء اللذين حين تولوا امورنا شمروا عن سواعدهم ليسنوا لهم قوانين خاصة بهم ويمعنون في سرقة اموال الشعب ويكملون مابداه صدام في اذلال الشعب والغاء الاخر..
ونحن ننتظر كل يوم القرارات التي  تجود بها الحكومة على نفسها او على البرلمانيين من هبات ومنح ورواتب فاقت تصور العقل الغربي قبل العراقي فهنيئا لكم الدم العراقي الذي به تستهرون وهنيئا لكم لحومنا تلك التي تنهشو ن  ولا جزاكم الله خيرا فينا اذ توليتم امرنا وحقوقنا علنا وبدون رحمة تاكلون.
 
عارنا في الحكومة..وعارنا في البرلمان هذا الذي جلبناه بايدينا ومن اجل هذا احتفظ بالبطاقة الانتخابية .. نعم من اجل ان ابصق عليها مائتي وخمسة وسبعون بصقة واذكر نفسي كل يوم بعارنا الذي انتخبناه.
                                 
ياعلي  هل سألك احد ما ماذا بك ومالذي اصابك ومن يختطف منك ايامك     
ياعلي هل وفرت لك الحكومة مايجب ان توفره لك كونك مستقبلنا الذي نعول عليه . ياعلي هل سألك احد مالذي تشتهيه وانت في حالتك هذه .. وهذا مايجب ان تقوم به المنظمات الانسانية التي تتاجر هي الاخرى بهموم الشعب..وتعتاش من آلامهم  ياعلي ... فلتسامحني حبيبي انني ساهمت بقتلك وعلي هذا ليس سوى الطفل علي حسين عريبي المصاب بحالة متاخرة من سرطان الكلى والملقى في مستشفى البصرة دون علاج حقيقي..ومثله الالاف من اطفالنا وشبابنا الذين ينتهش اجسامهم السرطان  دون ان يرف للحكومة جفن ودون ان تحرك المنظمان المدنية ساكنا وطبعا مع عدم مبالاة نوابنا وعدم اهتمامهم وكيف لهم ان يهتموا والمسالة لاتتعلق بكم سيدخل جيوبهم من الملايين. 
 
وعليّ هذا ذبحته وذبحت والديه المنظمات المدنية وهي تكرمه بقاط قيتمه دولار واحد وهي تعلم علم اليقين بانه من الممكن الا يضعه على جلده  في ظل غياب الرعاية الطبية.
 
نعم ساحتفظ بالبطاقة الانتخابية وساواصل البصق عليها واصرخ وسيصرخ معي كل العراقيين الشرفاء طالما ان عمل البرلمان الوحيد هو سن القوانين التي تدخل الملايين في جيوبهم والشعب يتضور جوعا ويتلوى الما وظلما وقهر . علني بذلك اعاقب نفسي على مااقترفت يداي.
 
عليّ ياعلي بكيتك طويلا ليلة البارحة  وبكيت العراق معك وفيك..شعرت انهم غيلان يعتاشون من دمك.. ينهشون لحمك وعظمك..وحتى اللحظة الاخيرة يزرعون الالم فيك.
اولادهم ياعلي يتمتعون بكل شئ ..اشياء ياحبيبي قد لاتخطر على بالك وانت تعيش في العراق المغدور وقد لايدركها عقلك ..انهم يسرقون حياتك ياعلي ويستبيحون ألامك من اجل ان يستمتع اولادهم بكل ومن اجل الا تحصل انت على شئ.. اي شئ.
وحدنا نحن العرقيين نبكيك ياعلي والوف مثل علي ونحن نرى شمعتك تذوي رويدا رويدا..وحدنا نبكي بصمت عارنا الذي انتخبناه.
 
أبكيك بحرقة ياعلي لاننا ما اردنا لك ذلك ..واردنا ان تكون لك حقوق على الدولة بالضبط كحقوق جميع الشعوب في اوطانهم..هنا ياعزيزي في بلاد الكفر التي اعيش فيها يطبقون اكثر ما يطبقون التعاليم الاسلامية فالناس هنا كافرة كافرةّ جدا. 
ياعلي تصور وصل كفرهم الى الحد الذي يمنعون فيه التمايز الطبقي انهم هنا سواسية كاسنان المشط.. الملك ماهو الا مواطن عادي لن يجبرك احد ان تقول له سيدي او مولاي او شيخنا كما يفعلون الان السادة والشيوخ..
وما رئيس الوزراء الا موظفا ان لم يرق للشعب حذفوه بالطمامة ونحوه عن الحكم..هل تجد كفرا اشد من هذا ياعلي فالناس الكافرة هنا تقّيم جميعها على انها بشر وكل له الحق في العيش الكريم وكل ممنوع من ان يجوع او يبرد او يعرى والدولة هي المسؤولة وهي ايضا مسؤولة لتوفير الرعاية الطبية كاملة للاطفال والكبار وبدلا من ان يميزوا نوابهم بالرواتب والمنح والمكافات يصرفون هذه الاموال على اطفالهم لانهم المستقبل وكبارهم عرفانا لهم بالجميل وماعدا هؤلاء من حق الدولة توفير فرص العمل او حياة كريمة دون اراقة ماء الوجه. 
 
في بلد الكفر الذي اعيش به تعمل المنظمات الانسانية من اجل ان تدخل السرور الى قلب مرضاها ان عجز الطب عن شفاءهم لانهم يتقاضون اموالا ولانهم كفرة ياعزيزي فهم  لايسرقونها..
في بلد الكفر ليس هناك سيدا او عبيد وليس هناك نخبة وعوام الم اقل لك انهم كفرة ياصغيري ولكنهم يطبقون تعاليم الاسلام ويتخذونه منهجا لهم والغريب انهم لم يقرؤه فمال سادتنا ..ما بال عارنا في العراق يقرؤن ولا يفقهون.. يلبسون الاسلام زيا وخواتما وعمائم وهم بعيدون عنه بعد السماء. ونظل نحن دائما طيورا تبحث عن حبة في ركن قصي فيما تهاجم بيادرنا الغربان.
 
شبعاد جبار  [/b] [/size] [/font]