المحرر موضوع: "هم يَغْمِسون أقلامهم في قلوبنا ، ويخالون أنهم مُلهمون"  (زيارة 1413 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أدور روول

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 16
    • مشاهدة الملف الشخصي
      "هم يَغْمِسون أقلامهم في قلوبنا ، ويخالون أنهم مُلهمون"
                           

ليس هناك أدنى شك بأن كل غيور يرى بعين متفتحة أن يكون فخورا بما تحققه جاليتنا في  استراليا وستحققه في المستقبل في المجالات العديدة على نطاق الكنائس والمعاهد الدراسية وألاندية الاجتماعية والفرق الرياضية. طبيعي هذا كله بمؤازرة ابناء الجالية الغيارى الذين قدموا الى هذا البلد قبل اكثر من اربعين عاما وضحوا وتبرعوا بسخاء ولا زالوا يقدمون ما في استطاعتهم لدعم هذه المجالات العديدة.  بينما الذين قدموا في اوائل هذا القرن لم يكونوا ملمين حتى بأبسط  قواعد تركيبة مجتمعنا بل تم شحنهم كما تشحن البطارية لتقوم بواجبها طبقا الى قياسات الطاقة التي تنتجها هذه البطارية والمحسوبة كذا قوة فولتية.

المفهوم الفلسفي للثقافة تعني اننا نكتسبها ولا نرثها. وان الاحتكاك بثقافات أخرى بحيث يكون لدينا نظاما لوحدنا نستعمله في تعّرف المجتمعات الاخرى بأن لدينا من ضمن ما لدينا هو ثقاقتنا وتأريخنا وفولكلورنا. لماذا لا ندرجه ضمن فعالياتنا وابناء  جاليتنا الذين جادت اياديهم بسخاء لبناء تلك المدارس التي تعكس قابليتنا لان نبدع ونتأقلم ونثبت وجودنا كشعب كانت له حضارة وتأريخ.

لا الوم الذين قدموا الى هذا البلد في اوائل القرن الحالي  أن لم يكونوا ملمين بقوانين المعمولة ضمن الاسس الديمقراطية ومن جملتها النقد. هذا بطبيعة الحال نقصد النقذ البناء  بحيث يتم مناقشة الموضوع ضمن هذه الأطر. أما اذا كان الرد محتقن بالأحقاد فهذا يعتبر التكوين السيكولوجي لشخصية الانسان. ويشبه ذلك كالمرء الذي "لا يكاد يرى احدا يخالفه في رأيه حتى يثور غاضبا ويتحفز للاعتداء عليه." وفي اعتقاده بأنه يجاهد في سبيل الحقيقة ويكافح ضد الباطل. وحتى يتمادى بأنه  كمن يدري  الاغوار النفسية بحيث يعتقد  بأن غيرة من يتباكون على هذه الامة هي كاذبة!!!. متندا في حكمه على ما تناقلته الالسن او معتمدا على العقل الباطني الذي يعتقد المرء أنه مصدر الايحاء لمعرفة بواطن الامور. الا أنه كما قال ( مايرز ) أن عقل الباطن يحتوي على "منجم من الذهب وكومة من الاقذار ايضا."

هناك ابناء حقا انهم "غيارى على امر هذه الامة" وقد خدموها وهم في عقر دارهم ولا رالوا يخدمونها في بلد الغربة وسوف لن تقف عجلة تضحياتهم. غيرتهم على هذه الامة منبثقة بايمانهم بالوحدة بالارادة التي تمكننا من الوصول الى الاهداف النبيلة.  صدق من قال " لن تقدر أن تحكم على الاخرين الأ بما تُمليه عليك مَعرْفَتُك لنفسك."
.