المحرر موضوع: قراءة أولية لمشروع البرنامج للشيوعيين العراقيين  (زيارة 941 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل rashid karma

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 499
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قراءة أولية لمشروع البرنامج للشيوعيين العراقيين
رشيد كَرمة

قبل الولوج في تفاصيل الوثائق المطروحة للنقاش بقصد إغنائها وإعدادها للمؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي لابد من ذكر مايلي :
يسجل الحزب الشيوعي العراقي مرة أخرى مأثرة تضاف الى مآثره في الجرأة والصمود والتحدي لطريق وعر ٍمحفوف بالمخاطر وذلك بطرحه للعلن برنامج خاص لحزبٍ (متمردٍ تحريضيٍ ) طالما أقلق  السلطات والطغاة والمتجبرين وزاد من حنق المتحذلقين وأصحاب الكروش وغلاة الرجعية والمتخلفين سواء في العراق أو عموم المنطقة العربية والتي تأتمر بقرارات من _ الفوق _  من ابو ناجي او من دوائر البنتاغون  .
ولابد من تحية تقدير الى منظمة الحزب الشيوعي في السويد لدعوتها لي ولرفاق آخرين في أمسية خاصة لمناقشة مشروع النظام الداخلي ومشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي آمل ان تبادر جميع منظمات الحزب في الخارج والداخل حذو رفاقهم في السويد  للمساهمة في إعداد وثيقة تهم ( الناس ) جميعا .........
لم يتسنى لي مطالعة كل  ما كُتب عن البرنامج سواء ممن هم داخل الحزب أو خارجه لذا أٌقدم إعتذاري مسبقا لملاحظات قد تبدو مكررة ومعادة, مدونًاً مساهمتي كجزء من دين لحزبٍ علمني حب الوطن و الناس .
و أحسبُ ان اللجنة المشرفة على إعداد وثائق المؤتمرقد أخذت الواقعية ( العراقية والعربية والعالمية )على محمل الجد , وبذلك فلقد أغفلت و أجلت  الكثير مما يستوجبه عمل حزب شيوعي عتيد رفع منذ الثلاثينات وحتى هذه اللحظة شعار _ياعمال العالم إتحدوا _ والذي  بات هو الطابع المميز للأحزاب الشيوعية والتي تسعى جميعها الى تحقيق العدالة الإجتماعية , ولاضير في ذلك إذ لابد من ( تأجيل )فهناك اولويات والدول والشعوب تتأثر بشكل وآخر بما يجري على سطح كوكبنا  غير ان الصراع الطبقي لم ينتهي ووهج شعلة الشغيلة لم يخبو بعد  وهو ما يؤكد صحة الفكر الماركسي الذي لم يأتي من فراغ ولم يأتنا من خارج الحدود كما زعموا  فلقد سبق الشهيد ابو ذر الغفاري رفيقه كارل ماركس بسنوات وهو أول من نادى بالتمرد وحقوق الفقراء بقوله ( عجبت من إمرءٍ جائع لم يخرج الى الشارع ويشهر سيفه )ومع الإقرار بالواقع المرير في العراق والمنطقة المحيطة والعالم  كان على الوثيقة ان تبتعد قدر الإمكان عن التوفيقية و تبسيط الأحداث وأن تلجأ بشكل مباشر التركيز على كيفية مواجهة الإحتلال وما ترتب عليه من تدني الوعي المعرفي والإجتماعي لدى عامة الناس وممن من هم داخل الحزب وخارجه وبإعتقادي ان المؤتمر الثامن سيقرر مصداقية الشيوعيين العراقيين في التمسك بالثوابت الوطنية ولعل التفكير بصيغ جديدة ( جريئة ) تكسب الحزب الشيوعي والحركة الوطنية الكثير من الجماهير  ممن لم يركنوا الى نداء الوطن عندما غَلبوا- فَضلوا _ ولاءاتهم الدينية والمذهبية على أي شئ آخر . 
ولعل المقارنة قد تبدو أوضح حينما نطالع البلاغ الختامي للـ_ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي 15 أيلول2006 والذي نشر مؤخرا حيث تطرق البلاغ الى كامل الخراب الذي يحدثه الإحتلال والتكالب على السلطةوالإستئثار بالمال العام  دونما أي معايير وطنية او شعور بالمسؤولية, كان البلاغ الأخير أكثر قوة وشجاعةفي أكثر من مفصل من وثيقة المشروع الذي لابد ان يكون برنامج عمل مستقبلي ( يتوجه لجيش الشيوعيين الذين تقطعت بهم سبل التواصل مع الحزب منذ العمل الغادر للدكتاتورية البعثية نهاية السبعينات ) ولابد من التركيز على ان مزاج الناس ليس مزاجا دينيا ًكما تروج له الأحزاب الدينية وليست هي حالة العراقيين أو المسلمين فقط فالعالم كله يشهد عودة مؤقتة الى الكنيسة والجامع بعد التراجع في منظومة الدول الإشتراكية وتنامي دور العولمة   التي تحولت الى عولمة أمريكية وهو ما أشير اليه بشكل مقتضب في الصفحة الثانية في مسودة المشروع .
ولعلني لم أكن مغالياعندما أقترح ان يصحح ما جاء في الصفحة الأولى السطر الأول على النحو التالي :
تأسس الحزب الشيوعي العراقي العراقي في 31 آذار1934 تعبيرا ً عن تطور وعي أبناء الشعب من الكادحين عمالا ًوفلاحين وكسبة وغيرهم تدفعهم إرادة قوية في النضال ضدالإضطهاد....
ولقد حذفت كلمة ( ومن المثقفين ) بسبب انها تفضي الى خلل في معنى  ان الكادحين ,عمالا وفلاحين هم غير مثقفين وهذا ليس  صحيحا , إذ لايخلو اي شغيل في العالم من نعمة الثقافة والوعي    و اللتان لاعلاقة لهما بالشهادة الأكاديمية التي تمنحها هذه الجامعة أو تلك مما يجعلني متكدرا ًمن كثرة ماأراه في الفضائيات والصحافة  من حملة شهادة الدكتور والدكتوراه والبروفسور وألأستاذ  وهم في ( وعي ٍ ) متدنٍ يعتمد الإستخارة في العمل ويلجأ الى كل قاموس الجهل بحق المرأة والطلبة والثقافة و لا يرتقي ووعي ومسؤولية الشغيلة وجلهم من كادحي العراق.
فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .... ان الواجب الأرأس للشيوعيين اليوم وغدا ًشحذ الهمم وإشاعة المعرفة التي تصطدم بكهنوت جديد إسمه المرجعيات الدينية وفراخها الأحزاب الإسلامية  التي تنشر الرعب في الشوارع والمدارس والمعامل ...
إن مايشاع بمزاج الجماهير الديني التي تتاجر به الأحزاب الدينية عبرطرح هذا الكم الهائل من المعممين في بغداد والبصرة ليس صحيحا ولقد بدأت أعداد غفيرة تكتشف يوما بعد آخر مآل الوضع في العراق في إستنساخ ولاية فقيه جديدة ............
وهذا مايستدعي من الحزب في هذه المرحلة التوجه الجاد والمثابرة لردم الهوة بينه وبين الناس الذين عانوا من شحة المعلومة والمعرفة طيلة فترة حكم الدكتاتورية البعثية مما دفع الكثيرين منهم الى تبني معتقدات دينية تلبي حاجاتهم الروحية  !!!!!!  ويقينا أنهم إستنفذوها وهم بحاجة الى قانون يؤمن حياتهم وليس من يوفرها لهم  إلا العلمانيين ومنهم الشيوعيين .
كما إنني أقترح إضافة ( على مر العصور ) لجملة ويسترشد الحزب الشيوعي ....بالفكر الماركسي وسائر التراث الإشتراكي على مر العصور  , إذ ان هناك أكثر من مدرسة او إتجاه في فترات تأريخية حققت قدرا مقبولا من العدالة الإجتماعية   ربما تتلائم وتطبيقاتها في العراق
وكذلك إضافة ( لمجمل الحضارة العالمية ومنها حضارة وادي الرافدين ) في الأسطر التي تبدأ ( كما يستلهم .....)
في الصفحة الأولى وفي بيان رأي الحزب في الفيدرالية .أقترح إختزال ما ذكر كالتالي
ويرى الحزب الشيوعي في أن النظام الفيدرالي يلبي ويؤمن مصالح الشعب الكردي الذي عانى طويلا من الظلم والبطش والممارسات الشوفينية ..
وليس بالضرورة ان يجامل الحزب أو يساير الأتجاهات التي تدعو الى فدرلة الوسط والجنوب في ظل هذا الخراب وتحت ظل الحراب( الدينية_الطائفية ).
في الصفحة الثانية وفي باب يناضل حزبنا أرى من المفيد جدا تقديم الفقرة السابعة على غيرها من الفقرات وكذلك تقديم  الثانية على الأولى لإعتبارات عديدة وفي السياق نفسه تعديل الفقرة الرابعة حيث اننا لازلنا في طور البناءعلينا إرساء وترسيخ الأساس  ثم إستكماله.......
ولعل التحدي الأكبر والأبرز للمؤتمر الثامن  الحفاظ على إسم وتراث الحزب الشيوعي العراقي  فبمجرد وجود إسم الحزب الشيوعي العراقي في هذه الفترة لهو دليل على إصالته وسلامة أهدافه وهو بهذا المعنى يوجه ( دفة السفينة ) نحو بر الأمان .....
                                     يتبع ........
رشيد كَرمة
السويد   30 أيلول 2006 .[/b][/size][/font]