الى السيد سركيس اغــا جـــان
المحامي : يعكوب ابونــــا
لقد اصبت بالمطالبة بوضع حقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في دستور حكومة كردستان ، رغم اننا كنا نتوقع من الذين يمثلون شعبنا كما يدعون في برلمان اربيل هم اول المطالبين بهذه الحقوق ، الا انه للاسف لم نسمع منهم ما يعبرعن حقيقة تمثيلهم لهذه الامة ..
فموضوعهم ليس موضوعنا في الوقت الراهن ، لان السيد سركيس اغا جان قد سبقهم في طرح مطالب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري على الحكومة الكردية وهذا بحد ذاته يستحق عليه التقدير ..
قد يختلف البعض على هذا ... الا انني اقول يجب ان نتعامل مع الواقع بموضوعية فنحن بامسى الحاجة الى رؤية سياسية مستقبلية متكاملة لما يدور حولنا .. فرغم الماخذ على الدستور الحالي الا انه هو المعول عليه في الوقت الراهن في العراق ، وبما ان هذا الدستور قد نص صراحة في :-
المادة (117) -
اولاً: يقر هذا الدستور عند نفاذه اقليم كردستان، وسلطاته القائمة اقليماً اتحادياً.
ثانياً: يقر هذا الدستور الاقاليم الجديدة التي تؤسس وفقاً لاحكامه.
فالدستور يقر باقليم كردستان ، الا ان معالم هذا الاقليم وحدوده الجغرافية لم تحدد ولازالت موضع خلاف ، فتكون لمنطقة سهل نينوى التي يقطنها ابناء امتنا ( كلدان سريان اشوريين ) ذات اهمية بالنسبة للكرد والعرب على السواء .. وقد تكون من المناطق الخلافية بين الاقليم والمركز مستقبلا... فهنا تاخذ المنطقة اهميتها الخاصة بالنسبة للاكراد خصوصا ...
فعلى الاكراد ان يعوا هذه الحقيقة ويعترفوا بحقنا وبوجودنا التاريخي والقومي والقانوني في ارضنا ارض الاباء والاجداد .. وخير اقرار لذلك هو النص صراحة في الدستور على اسمنا المشترك الواحد ( كلدان سريان اشوريين ) في حق اقامة ( حكم ذاتي ) في منطقة سهل نينوى على اقل تقدير .. وان ذلك لايكون منحة او هبة يهبها احد لنا بل حق نستحقه .. ليكون ذلك مدخلا لبناء جسور الثقة بيننا اولا، وعندها يمكننا ان نساهم واياكم في بناء الديمقراطية المنشودة ان كنتم حقا تسعون اليها ثانيا ....
ولا يفوتكم بان حقوقنا قد اقرتها المادة ( 125 ) من الدستور التي تنص ...
يضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان، والكلدان والاشوريين، وسائر المكونات الاخرى، وينظم ذلك بقانون.
ان هذه المادة تنص صراحة على حقوقنا كاملة ، رغم الماخذ في صياغة النص شكلا وليس في الجوهر، وذلك عندما وضعوا حرف ( و ) بين مكونات امتنا للفصل فيما بينهم ، وكانهم امتين منفصلتين ..( كلدان و الاشوريين ) .. في الوقت الذي تعرفون انتم قبل غيركم حقيقة الامر باننا امة واحدة . وحقوقنا مشتركه واحدة لاتتجزء لاننا شعب واحد ذو تاريخ واحد وثقافة ولغة واحدة ودين واحد وعادات وتقاليد واحدة لا تتجزء ، لا بل اكثر من ذلك فمأساتنا ومستقبلنا واحد ، فما يصيب احدنا يصيب الاخربدون شك.. فعندما نتعرض الى ضرر او اذى من الغير فانهم لايفرقون بيننا مهما كثرت الواوات بيننا ....
وتاكيدا لذلك لنجرب نحن ان نفكر بمستقبلنا كل منا باسمه الخاص ولكن بموضوعية وواقعية سنجد ان اسمائنا الثلاثة توصلنا الى ذات النتائج المشترك بيننا ، فنكون وبدون اي تردد نجمع الى القول الى اننا ذو مصير واحد ، وامة واحدة لا تتجزء ...
من يعتقد غير ذلك ليذكر لنا ما يفرقنا ليكون كل هذا موضع خلافنا ...
فاقول جازما ان الذي يجمعنا هو اكثر بكثير من الذي يفرقنا ، علينا اذا ان نكون اكثر يقظة وحذر ، لكي نكف من الانجراف في متاهات جدلية عقيمة في شكليات لاتبدل ولا تؤثر من موضوع وجودنا ومستقبلنا بشىء ...
لكي نستطيع الافادة من احكام المادة ( 116 ) من الدستور في حالة عدم الوصول الى نتائج مرضية مع الاكراد التي تنص :
يتكون النظام الاتحادي في جمهورية العراق من عاصمة واقاليم ومحافظات لامركزية وادارات محلية.
لذا اؤكد على الاخوة الاكراد بان شعبنا يمتلك كل مقومات وجوده السياسي والقومي والتاريخي في ذات المنطقة التي تسكنوها انتم كذلك ، فيكون من باب اولى ان نتعايش سوية لنساهم في بناء اقليم ديمقراطي جدير بان يكون نموذجا لعراق المستقبل الذي نطمح ان يكون عراق ديمقراطي تعددي .. والله من وراء القصد ...
2/10 / 2006[/b][/size][/font]
