اخي اسحق
نعم .. المفردات تتصارع وتتسابق في ارتقاء العظمة.. ولكن, أين هم الذين يقدسون فحوى ومقاصد تلك العظمة؟!
اللغة التي تنعتها بالمحظوظة كانت قد حظيت بروادها ، ولكن المحظوظين هم الذين انتزعوا منها اسمالها البالية والبسوها بثياب عصرية تلائم متطلبات العصر بمناداة لا يقوى كل من يشاء على المناداة.
أما عن شكرك للقدر بما جمعك يوما ما وصاحب الأفكار الجهنمية فهي دلالة قاطعة على تأثيرات التواصل الدائم الذي تتمثل به في استمراريتك الكتابية لتكون بمثابة الظل بما يعمده شاعرنا في ابداعاته الشعرية الهادفة.. طالما يشمخ أدم هومة بين فترة وأخرى كشموخ فصل النخيل بالعطاء, وكهدير النهرين حين ينتفض فيضانهما لينقلنا في سفينته الكلامية عوضاً عما لاقاه النبي يونان بما آل اليه.. وها هو ادم ينبئنا بآياته الشعرية لدرب الخلاص بالإخلاص والصدق والإيمان. فأين نحن من كل ذلك؟! تساؤل نستشف فحواه من ثنايا مضمون القصيدة, ومن يتمتع ببصيص البصيرة.
مع تحياتي للزميلين ادم هومه وفهد اسحق ومن يؤمن بمحتوى القصيدة.
ميخائيل ممو