المحرر موضوع: عذراً يا أستاذ أغا جان.. فلقد نسيتم أشياء كثيرة  (زيارة 1970 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عذراً يا أستاذ أغا جان.. فلقد نسيتم أشياء كثيرة

(بقلم / ماجد إيليا)
لقد شهد اقليم كردستان العراق، ومنذ انتفاضة 1991 الشعبية، العديد من التطورات التي من واجبنا كعراقيين إن نشهد لهذه التطورات ونقول كلمة حق بشأنها، والتي فقدناها إبان الحكومات السابقة، حيث شملت هذه التطورات مشاريع الأعمار بشتى مجالاتها وخطط العمل الناجحة لتحسين كافة المجالات الخدمية منها التربوية والصحية والاجتماعية وغيرها من الخدمات وذلك خدمة لأبناء الإقليم.
واليوم وبمشيئة الله، نرى الانجازات الرائعة التي تقوم بها حكومة الإقليم من خلال عدة وزارات منها وزارة المالية والتربية والصحة، واخص وزارة المالية ومن المعلوم إن وزيرها هو احد أبناء شعبنا( الواحد ) الأستاذ سركيس أغا جان المحترم، ومن انجازات هذه الوزارة تخصيص المبالغ والدعم إلا محدود و التعاون مع الجهات الخيرة، لأعمار قرانه وذلك من خلال وزيرها الفاضل ووزارته الذي بذل جهد كبير في هذا المجال، وكوني احد أبناء هذا الإقليم وأحب وطني كما وأحب إن يشمل هذا الخير عموم العراق، ولأنه اقليم ديمقراطي ويحق لنا إن نبدي بآرائنا، أحببت اليوم ومن هذا المنبر إن أتقدم وابدي برأي موصلا رسالتي هذه لجميع من يهمهم الأمر وخاصة إلى وزارة المالية من خلال الأستاذ الفاضل سركيس أغا جان، (مع احترامي الكبير لكل ما بذله ويبذله في خدمة أبناء هذا الإقليم) إلا انه قد نسى أمورا كثيرة ومهمة جدا كانت من شأنها إن تقلل العديد من الحالات والمآسي الذي يشهدها الغريب قبل القريب في الإقليم منها حالات التشرد وخاصة الأطفال وعند مفترق الطرق والعديد من المسنين اللذين غدر بهم أبنائهم مع الزمن، وأمورا كثيرة سأتطرق لها لاحقا.
إن نقص مثل هذه الدور والمؤسسات الإنسانية واقصد بها دور العجزة والأيتام ومؤسسات لرعاية وتوعية ذوي الإعاقة المستديمة، تؤثر سلبا على الواجب الإنساني والوضع الاجتماعي داخل اقليم كردستان العراق.. هذا الأمر الذي يجب إن توليه وزارة المالية برعايتها الأبوية أسوة بباقي مشاريع الأعمار التي تشهدها عاصمة الإقليم اربيل، وغيرها من المدن التي والحق يقال أنها استعادة عافيتها وحيويتها من خلال المشاريع التي أقامتها حكومة كردستان مشكورة ومن خلال قرارات البرلمان الكردستاني، إلا يبقى السؤال هل تم كل شيء و انتهى؟؟
وهنا قد يتساءل البعض ما علاقة وزير المالية والوزارة بهذا الشأن؟ أجيب وبكل صراحة: نعم للوزير والوزارة كل العلاقة ومن شأنهم إن يساهموا وبشكل فعال في التقليل من هذه الحالات على الأقل وباستطاعتهم المساعدة بهذا الموضوع المهم..وحول هذا الموضوع سأتطرق بداية إلى لقاء لي بخصوص هذا الأمر (على سبيل المثال) : مع مسئول ومنسق إعمال منظمة خيرية داخل دهوك(مع الاحتفاظ باسمه الكريم) حيث طرحت عليه وسؤال عن إمكانية وزارة المالية ومن خلال السيد أغا جان بدرج مشروع بناء دار أيتام مثلا و مأوى للعجزة ومؤسسة ترعى ذوي الإعاقات المستديمة داخل الإقليم وضم هذا المشروع إلى خطة عمل الوزارة؟ أجاب مشكورا: لا اعتقد إن هذه المشاريع لها علاقة بوزارة المالية وإنما للكنيسة لها الحق وعليها إن تقوم بدعم مثل هذه المشاريع.. حسنا أود الاستفسار من هذه الشخصية وسؤاله: هل للكنيسة الإمكانية الكاملة لتنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة؟ وهل أصبحت الكنيسة اليوم هي الجهة التي تنفذ مثل هذه المشاريع الضرورية؟ وان كانت كذلك ما دخل الكنيسة لبناء دار عجزة أو ميتم لغير أبناء رعيتها مثلا؟ و.. و أسئلة كثيرة لم يستطع الفاضل( ؟ ) إن يقنعني بإجاباته المتواضعة والتي احترمها كونها تعبر عن رأيه الشخصي..
وللعودة إلى صلب الموضوع، أرى إن سيادة وزير المالية وكل المعنيين بهذا الشأن قد نسوا إن الكثير من أبنائنا في الإقليم بحاجة لمثل هذه المشاريع الخيرية والإنسانية، فبدل إن يكون الأيتام متشردين هنا وهناك وعلى حافة الانهيار والسقوط في هاوية الانحطاط و المسنين اللذين هم بحاجة إلى رعاية تامة في أواخر أيامهم، يسترون داخل مبنى تحت اسم دار أيتام وكذلك الأمر لدى العجزة؟ وقد يقول البعض إن مثل هذه المؤسسات موجودة في الإقليم؟ إنا معهم ولكن كم مؤسسة موجودة داخل اقليم كردستان؟ وكم من دار للعجزة موجود؟
مشاريع كثيرة قد تناسوها المسئولين الكرام ومن لهم علاقة بهذه الأمور التي تستوجب على الكل الاهتمام بها وذلك لخدمة أبناء هذا الإقليم.. ومن جانب أخر أود إن أشيد بنشاطات ومشاريع وزارة المالية والسيد الوزير، لتوليهم ودعمهم للعديد من مشاريع الأعمار والتنمية في البلد والرعاية الكريمة التي أولوها للعوائل النازحة من المحافظات المضطهدة، وبناء قراهم وتسهيل اموراتهم داخل الإقليم، ولكن يجب إن لا ننسى الجوانب الإنسانية والمحتاجين بالفعل للمساعدة، حيث وكما يعلم الكل انه ليس من المعقول إن يكون داخل الإقليم دار أيتام واحدة ومأوى للعجزة؟ نسبة لمساحة الإقليم الجغرافية ومن ناحية تعداد سكانها.. هذا من جانب ومن جانب أخر نقص الإمكانيات داخل هذه الدور والمؤسسات إن وجدت داخل الإقليم والرعاية الشبه معدومة.. كل هذه الأمور يجب إن نستوعبها وان نعمل جاهدين يدا بيد من اجل خلق اقليم معافى وخالي من مثل هذه المنقوصات والاحتياجات والتي أبنائنا بحاجة إليها وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن بصورة عامة.. 
وفي الختام .. أدعو برسالتي المتواضعة هذه من جميع الإخوة المعنيين شمل محافظة دهوك أيضا برعايتكم الكريمة أسوة بباقي مدن ومحافظتين الإقليم اخذين هذا المشروع الإنساني والخيري(دار أيتام و دار العجزة و دار رعاية وتطوير ذوي الإعاقات المستديمة) بنظر الاعتبار وإيجاد حل شافي ولو مبدئي لمساعدة هذه الشريحة من المجتمع وذلك خدمة لأبناء شعبنا الواحد ...